إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"النفاق"

(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)

بقلم / جنى الجومان

عندما نحب نفكر فمن نحب بكل ما نمتلك من مشاعر واحاسيس
ونجتهد لنفعل ما يحبه الحبيب لنسعده
ولا نفعل مالا يحب حتى لا نغضبه
وهذا حال البشر
ولكن هل سألت نفسك مرة وانت تحب ربك العلى العظيم ماذا تفعل لارضاءه وما لاتفعل لعدم سخطه وغضبه؟؟
فماذا يحب ربك وماذا لا يحب؟؟؟
وسأتناول معكم هذا فى عدة مقالات ان شاء الرحمن
ولقاءنا الليلة مع "إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "

وصور الافساد متعددة و تحتاج لاكثر من مقال حتى نقدر على تأصيلها وتفصيلها بشكل يسير مبسط
- النفاق:

حيث وصفهم الله -تعالى- بقوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي
الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ
الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) (البقرة:11-12)، فالمنافقون إذا
نُهوا عن الإفساد في الأرض، وهو الكفر والمعاصي عمومًا، وإفشاء أسرار
المؤمنين إلى الكافرين خصوصًا، وموالاتهم (قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ
مُصْلِحُونَ)؛ فجمعوا بين الإفساد في الأرض وإظهار أنه ليس بإفساد، بل هو
إصلاح، وهذا قلب للحقائق فأكذبهم الله -عز وجل-، وحصر الإفساد فيهم: (أَلا
إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ).

فالمنافق لا دين له ولدية براعة فى الظهور باشكال عدة ومن اهم اهدافه
الافساد والفساد كى تعم الفوضى وهنا يفوز بالمنفعة الكبرى وتحقيق رغباته
واهوائه الفاسدة فهو لايمتلك من مواهب وقدرات الا الافساد والنفاق وهو اخطر
الاعداء لانه عدو مندس متخفى لا يلحظه ويعرفه الا من لديه بصيرة حادة
نابعة من ايمان قوى بالله تعالى وقلبه يقيظ وفطن..
المنافقون المفسدون
تحالفاتهم شيطانية بقليل من الكلمات الملونة الزاهية الزائفة يغيرون
الحقائق يشعرونك بانها كلمات ومصطلحات براقة ولكنها لا تنم الا على عقيدة
فاسدة رخصية تشترى بارخص الاسعار وهى فى مزاد دائم ولاءوها لمن يدفع
اكثر....
فهم ينفذون اجندات خارجية مطلوبة منهم ويلعبون على الوتر
الحساس عند اى انسان وهو وتر "الدين " فهذا الوتر رابح..رابح..رابح..لاشغال
الفتنة والدعوة الى الفساد المسبب المنطقى المقنع ووصفه انه من حسن
الصنع........