سؤال وجواب الفقه الميسر (9)

سؤال وجواب الفقه الميسر (9) 14685_455781551136081_2001102465_n

بسم الله الرحمن الرحيم
============
سؤال وجواب الفقه الميسر (9)
============
اذكر تعريف الحيض والنفاس ؟

الحيض لغة: السيلان. وشرعاً: دم طبيعة وَجِبِلَّة، يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة، حال صحة المرأة، من غير سبب ولادة.
والنفاس: دم يخرج من المرأة عند الولادة) عند
الولادة أو قبلها بيومين أو ثلاثة، يعني الدم الذي ينزل على المرأة مع
الطلق قبل الولادة يسمى دم نفاس، أما دم
الحيض هذا سيلان يخرج من المرأة بطريقة معروفة عند المرأة.
==================
متى بداية وقت الحيض ونهايته ؟

لا حيض قبل تمام تسع سنين؛ لأنه لم يثبت في الوجود لامرأة حيض قبل
ذلك. وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (إذا بلغت الجارية تسع
سنين فهي امرأة).
ولا حيض بعد خمسين سنة في الغالب على الصحيح. وقد روي عن عائشة رضي الله
عنها أنها قالت: (إذا بلغت المرأة خمسين سنة خرجت من حد الحيض).
لا حيض قبل تمام تسع سنين)تسع سنوات هجرية وليست ميلادية، السنة الهجرية
أقل من السنة الميلادية بأحد عشر يوم، أنت لو حسبتها بتسع بتسعة وتسعين يوم
يعني تقريباً ثلاث شهور
وأيام، فيكون عندها ثمانية سنين وتسعة شهور وهذا أقل شيء، ثمانية سنين
وتسعة شهور ميلادية أما هجرية تسع سنوات هجرية أو قبل التسع سنوات بيسير
لأن هذا حكم يرتبط بالبلوغ،
فأنا لا أستطيع على امرأة صغيرة بالبلوغ إلا بتيقن الحيض، فلو أنا مثلاً
قلت لك بنت عندها خمس سنوات حاضت، هل هذا حيض؟ يقيناً لا ليس حيض لأن ليس
فيه واحدة عندها خمس سنوات
تبلغ ويجري عليها القلم، لقول النبي : «علموهم الصلاة لسبع» فمعنى ذلك ليس
واجب عليها الصلاة وبالغة وهذا تناقض وهذا نادر جداً، فالحيض أقله تسع
سنوات أو قبله بيسير يعني
ثمانية ونصف هكذا، إنما خمس سنوات أو ست سنوات يستحيل أن تحيض فيه المرأة
(لأنه لم يثبت في الوجود لامرأة حيض قبل ذلك. وقد روي عن عائشة رضي الله
عنها أنها قالت: «إذا بلغت
الجارية تسع سنين فهي امرأة») هذا الحديث ضعيف بدون إسناد يعني لم يصح (ولا
حيض بعد خمسين سنة في الغالب على الصحيح) والراجح أن ممكن يزيد الحيض عن
الخمسين، فيه نساء يزيد
الحيض عليها فوق خمسين سنة (وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
«إذا بلغت المرأة خمسين سنة خرجت من حد الحيض») هذا الحديث هو هنا ذكره في
المغني إنما هو لم يصح أيضاً
وليس له إسناد، والصحيح لا حد لأكثره ممكن تحيض المرأة أكثر من خمسين سنة.
==========================
اذكر ما هى أقل مدة الحيض وأكثرها ؟

الصحيح: أنه لا حدَّ لأقله ولا لأكثره، وإنما يُرجع فيه إلى العادة والعرف).
والصحيح أن أكثره خمسة عشر يوماً -أكثر الحيض خمسة عشر يوماً- والدليل على
ذلك: أنه لم يوجد امرأة كما قال عطاء وقال ابن قدامة ينقل عنه أنه لم يوجد
امرأة في الوجود أو لا
يكون هناك امرأة معلومة تحيض أكثر من خمسة عشر يوماً، فالعبرة فيه بالوجود
لا يوجد امرأة ذكرها الفقهاء تحيض أكثر من خمسة عشر يوماً، فلابد للحيض من
حد حتى أستطيع أن أميز
بين الحيض والاستحاضة، فالحد يعني أكثر حد ورد في الشرع في الوجود هو خمسة
عشر يوماً، (ولا حد لأقله )ممكن الحيض يبقى نصف ساعة ممكن يبقى ساعة لكن
بشرط أن يتتابع فيه الدم،
هذا شرط لكي المرأة تعرف الحيض أن ليس نقطة تنزل فقط ويليها نقطة في وقت
آخر، يعني مثلاً امرأة جاءت الساعة الثامنة ونزلت منها نقطة دم وكان ليس
هذا عادتها ولا وقت عادتها،
سوف أقول لها تبقي حتى ترى النقطة الأخرى، أول ما تري نقطة ثانية فهذا حيض
لأنه يشترط في الحيض التواصل والتتابع، أن يكون الدم متتابعاً ولكن نقطة
واحدة ليس فيها حيض،
إنما الإمام مالك قال دفعة، دفعة دم في وقت واحد كثير من الدم، إنما النقطة
الواحدة نقل ابن جرير الطبري حكى عن هذا النقل الإمام النووي في المجموع
حكى عنه أن إجماع أهل
العلم أن المرأة لو حاضت ساعة أو نقطة لا تعد حائضا.

==========================

===
اذكر ما يحرم بالحيض والنفاس ؟

يحرم بسبب الحيض والنفاس أمور:
1- الوطء في الفرج: لقوله تعالى:
﴿فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى
يَطْهُرْنَ﴾ [البقرة: 222]. فقال النبيُّ حين نزلت:
«اصنعوا كل شيء إلا النكاح») فأول شيء محرم على المرأة الحائض أن يطأها
زوجها في لحيض، أنا أريد أن أتابع بعض المسائل المتعلقة بهذه النقطة.
س: هل يجوز له أن يستمتع بها دون الوطء؟
ج: نعم لقول النبي «اصنعوا كل شيء إلا النكاح» كل شيء هذا عامة.
س: هل يجوز للرجل أن يطأها قبل انتهاء الحيض وقبل الغسل؟
ج: لا وفيها إجماع لا يجوز أن يطأها إلا بعد أن تغتسل لقول الله عز وجل
﴿فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى
يَطْهُرْنَ فَإِذَا
تَطَهَّرْنَ﴾ [البقرة: 222] الفرق بين يطهرن وتطهرن، يطهرن يعني انقطع
الحيض، تطهرن يعني اغتسال، ما الفرق بين الطهر والتتطهر؟ الطهر يعني هو طهر
إنما تطهر هو الذي فعل،
التاء هذه فعل أن هي المرأة ذهبت وفعلت وتطهرت، وفيه قراءة ثانية (حتى
يطهرن) تتطهر المرأة يعني تفعل تغتسل، في اللغة قاعدة يقول لك: زيادة
المبنى يدل على زيادة المعنى، ما
دام فيه حرف زيادة في الكلمة يبقى فيه معنى زيادة، التاء التي وضعت في
الكلمة زيادة فعل أن هي المرأة تذهب وتغتسل، يبقى يحرم على الرجل أن يطأ
زوجته بعد الحيض وقبل
الاغتسال.
(2- الطلاق) يحرم على الرجل أن يطلق زوجته
وهي حائض ( لقوله تعالى: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ [الطلاق: 1].
وقوله :لعمر لما طلق ابنه عبد الله امرأته
في الحيض: «مره فليراجعها») والحكمة منها تطويل العدة أن هو يطول عليها
العدة أيام الحيض، لأن هو لو طلقها في هذا الحيض سوف تعتد من بعد ما تطهر
ثم تحيض ثانية فطول عليها
أيام الحيض التي هي فيها، وتقع على قول الأئمة الأربعة من جماهير أهل العلم
-تقع الطلقة- على قول الأئمة الأربعة وجماهير أهل العلم.
(3- الصلاة) يحرم على المرأة الحائض الصلاة (
لقوله لفاطمة بنت أبي حبيش: «إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة») يحرم على
المرأة أن تصلي، وهذه حكمة ذكرناها قبل
ذلك أن الله عز وجل حرم عليها بعض العبادات وتثاب عليها، المرأة أحيانًا
تكون في الاعتكاف ويأتيها الحيض فتحزن، لا نقول لها ابشري، لا تحزني الله
عز وجل أجرى عليك الثواب
وأنت جالسة في بيتك، أحيانًا المرأة تجاسر وتجلس في المسجد وهي حائض وهذا
ليس من عادة، عائشة رضي الله عنها حينما حاضت تركت الاعتكاف وجلست في بيتها
حتى كان النبي يخرج له
رأسه إلى المنزل لترجله ولم تكن تعتكف وهي حائض، وسنأتي لهذه المسألة.
(4- الصوم): لقوله : «أليس إحداكن إذا حاضت لم تصم، ولم تصلِّ؟» قلن: بلى.
5(- الطواف): لقوله لعائشة رضي الله عنها لما حاضت: «افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري») يحرم على المرأة الطواف بالبيت.
(6- قراءة القرآن): وهو قول كثير من أهل
العلم من الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم. لكن إذا احتاجت إلى القراءة -كأن
تحتاج إلى مراجعة محفوظها حتى لا يُنسى،
أو تعليم البنات في المدارس، أو قراءة وردها- جاز لها ذلك، وإن لم تحتج فلا
تقرأ، كما قال به بعض أهل العلم ) وذكرنا أن قبل ذلك في الجنب الراجح أنه
يجوز للمرأة الحائض أو
الجنب أن تقرأ القرآن إن كان من ذهنها أما من المصحف فيجب عليها أن لا تمس
المصحف إلا وهي طاهرة.
(7- مس المصحف): لقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79].
8(- دخول المسجد واللبث فيه): لقوله : «لا
أُحِلُّ المسجد لجنب، ولا حائض» وهذا الحديث ضعيف، ولأنه - - كان يدني رأسه
لعائشة، وهي في حجرتها، فترجله وهي حائض،
وهو حينئذ مجاور في المسجد) مجاور يعني: معتكف يسمونها مجاورة الاعتكاف
يعني مجاورة.( وكذا يحرم عليها المرور في المسجد إن خافت تلويثه، فإن أمنت
تلويثه لم يحرم).
==================
ما هو أقل الطهر بين الحيضتين،؟

بمعنى أن المرأة لو انقطع دمها مدة من الزمن ثم أتى عليها دم آخر
هل هذا الدم الثاني يعتبر من الحيضة الأولى أم يعتبر حيضة ثانية؟ فالفقهاء
فكروا وقالوا لابد فيه زمن
يفرق بين حيضتين، واجتهد الفقهاء في ذلك والقول الراجح: أنه ثلاثة عشر
يوماً هو أقل المدة بين الحيضتين، الدليل:لحديث علي بن أبي طالب أنه أتاه
امرأة حاضت في شهر ثلاث حيض،
الشهر لا يستوعب الحيض الثلاث إلا إذا كان أقل حيضة يوم وأكثر الطهر ثلاث
عشرة يوم، أربعة عشر وأربعة عشر ثمانية وعشرين فطهرت في اليوم التاسع
والعشرون واليوم الثلاثين
كانت في القضاء تنتهي عدتها، قالت الحنابلة: أن أقل شيء ثلاث عشر يوم تفرق
بين الحيضتين.امرأة أتت إلى علي بن أبي طالب مطلقة وأرادت أن تتزوج فقال
لها: منذ كم طلقتي – قالت
منذ شهر،وطبعاً الشهر لا يكفي ثلاث حيض- فقالت: لا حضت فيها ثلاث حيض،
فقال: أقضي فيها يا شريح -شريح قاضي مشهور من الأذكياء وكان ذو فطنة- فقال:
إن أتت بامرأة من بطانة أهلها
فنصدقها، فأتت بامرأة شهدت لها أنها تحيض في الشهر ثلاث حيض، الفقهاء
المرأة التي تحيض في الشهر ثلاث حيض كيف تكون؟ لما طلقت حاضت يوم وطهرت
ثلاث عشر يبقى كده أربعة عشر
يوم، ثم حاضت يوم وطهرت ثلاث عشر يوم يبقى ثمانية وعشرين، الحيضة الثالثة
وهي يوم تسعة وعشرون يبقى طهرت يوم ثلاثين وكان هي عدتها، فهذه الحالة
العلماء وقفوا أمامها
وقالوا لا يكون إلا أن يكون الطهر ثلاث عشر يوم، فقالوا: إذن لما يفرق بين
الدمين ثلاثة عشر يوم في هذه الحالة يبقى أعد هذه حيضة وهذه حيضة وهذا قول
الحنابلة ومن مفردات
المذهب الحنبلي :-من مفردات المذهب يعني مفردات المذهب عن الأئمة الثلاثة
ممكن يوافقه أحد الأئمة ولكن غير الأئمة الثلاثة الإمام يعني الإمام مالك
والشافعي وأبو حنيفة،
هذه تسمى مفردات المذهب الحنبلي، بعض الحنابلة قالوا خمسة عشر يوم ولكن
يعترض عليهم بهذا الدليل على أنه لا يكون خمسة عشر يوم لأنه لا يستوعب ثلاث
حيض في هذا الشهر، فإذن
أقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوم.مثال: امرأة حاضت ثلاث -نزل عليها
الدم سبع أيام- وبعد السبع أيام طهرت ثلاث عشر يوم ثم في اليوم الرابع عشر
نزل عليها دم ثاني، أقول
لها هذا الدم الثاني حيض أم استحاضة؟ حيض لأنه فرق بين الحيضة الأولى
والثانية ثلاث عشر يوم.مثال آخر: عكسه امرأة حاضت سبع أيام وطهرت عشرة أيام
ثم أتاها بعد العشرة أيام
دم آخر يبقى استحاضت لأنه لا يمكن أن يكون حيضا جديداً تبع الحيضة الأولى
والحيضة لا تستمر خمسة عشر يوم، فأنا أعد السبع أيام والعشرة لأن الطهر بين
الحيضة يعد مع الحيضة،
فالعشرة والسبعة سبعة عشرة يبقى هذه المرأة لا يمكن أن تكون حائض هذه
مستحاضة، فيبني عليها فروع كثيرة وهذه مسألة مهمة، الطهر يعد مع الحيض يعني
امرأة حاضت سبع أيام وطهرت
يومين ثم حاضت ثلاث أيام فكم حيضها ؟ أعد السبعة واثنين وثلاثة تساوي اثنى
عشر يوم فحيضتها اثنى عشر يوم رغم أن تخلل هذه الحيضة طهر ولكنه يعد مع
الحيضة، اتفقنا على أن
الفرق بين الحيضتين ثلاث عشر يوم.
==========================

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان

» سؤال وجواب الفقه الميسر (15)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (4)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (25)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (5)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (17)