جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال وجواب الاربعين النووية (6)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 40
لؤلؤة : 121
نقاط الأعجاب : 4
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

سؤال وجواب الاربعين النووية (6) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب الاربعين النووية (6)   سؤال وجواب الاربعين النووية (6) I_icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2013 10:00 pm

سؤال وجواب الاربعين النووية (6) 540914_456388574408712_337060058_n



بسم الله الرحمن الرحيم
==========
سؤال وجواب الاربعين النووية (6)
================
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- يَقُولُ: «إنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَّا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَّا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ».
======================
اذكر معانى الحديث الاجمالية ؟
بَيِّنٌ: أي واضح ظاهر.
وقوله وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ: المشتبهات أي المشكلة لما فيها من عدم الوضوح في الحرم والحرمة عند من اشتبهت عليه، هي مشكلة ولا مشكلة، المشكلة أي وضعت عليها علامات الشكل، ولذلك هناك قاعدة عند المحققين يقولون أنما يشكَل ما يشكِل فهنا بمعنى المشكل لما فيه من عدم الوضوح في الحل والحرمة عند من اشتبه عليه.
قال: لَا يَعْلَمُهُنَّ: أي لا يُعلم حكمها لتنازع الأدلة.
قوله: فَمَنْ اتَّقَى: أي اجتنب وجعل بينه وبينها حاجزًا وواقيًا يحميه.
الشُّبُهَاتِ: جمع شبهة وهي الأمر المشتبه الملتبس المشكل المختلط غير الواضح، يعني لو اختصرت وقلت هو الأمر غير الواضح يكفيك.
فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ: استبرأ أي طلب البراءة أو حصل عليها، ولدينه من النقص، ولعرضه بحفظه عما يعاب، وعرض الرجل حسبه وهو ما يمدح به أو يذم.
الْحِمَى: المكان المحمي المحظور على غير مالكه.
يُوشِكُ: أي يقرب.
أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ: يرتع بمعنى يأكل ويقيم فيه.
مُضْغَةً: مرت معنا والمضغة وهي القطعة من اللحم بقدر ما يمضغ الآكل.
=====================
اذكر معنى الحلال فى اللغة والاصطلاح مع ذكر اقسامه ؟
والحلال في اللغة :من حل يَحِلُّ، إذن حلت عنه التبعات، بمعنى أباحه أي جعله مأذونا فيه، إنما حل يحُل بمعنى نزل وأقام وهذه من دقائق اللغة.
الحلال اصطلاحا: الشافعية والمالكية، ما لم يرد دليلٌ بتحريمه، الحنفية،: هو ما ورد دليل بحله وهذا تعريف الحنفية، يبقى تعريف الشافعية والمالكية ما لم يرد دليل بتحريمه يعني يستوي في ذلك ما أتى دليلٌ بحله وما سكت عنه، لأن المسكوت عنه لم يرد دليل بتحريمه.
فالشافعية والمالكية يقولون إن الحلال قسمان:
القسم الأول: ما ورد دليل بحله، وهذا تعريف الحنفية.
والقسم الثاني: المسكوت عنه، وقد ورد حديث رواه ابن ماجة والترمذي عن سلمان والحديث حسنه الألباني أنه سئل رسول عن السمن والجبن و؟؟؟فقال: «الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه» أيهما أعم، وأيهما أخص تعريف الشافعية أم تعريف الحنفية؟ الشافعية أعم لأنهم قالوا ما لم يرد دليل بتحريمه فاشتمل على تعريف الحنفية وهو ما ورد دليل بحله وزاد عليه المسكوت عنه.
وقوله أن الحلال بين كما قلنا بين بمعنى ظاهر متضح لا يخفى حاله.
====================
اذكر معنى الحرام فى اللغة والاصطلاح مع ذكر اقسامه ؟
والحرام في اللغة: بمعنى الممنوع.
وفي الاصطلاح: ما منع من تعاطيه دليلٌ، وهذا تعريف الشافعية، الحنفية عكس تعريف الحلال عندهم ، قلنا الحلال ما ورد دليل بحله، فالحرام ما لم يرد دليل بحله، يبقى هذا تعريف الحرام.
والحرام عند أهل العلم ينقسم إلى قسمين:
1-حرام لوصفه: مثاله: كتحريم الميتة، مثلا عندك حيوان هذا الحيوان حي فإذا كان حي يجوز لك أن تزكيه فتأكله، فإذا خرجت روحه صار ميتة إذا لم يزكى فصار ميتة هنا صار عنده وصف هذا الوصف جعله محرما فيقولون هذا محرم لوصفه، قالوا كالميتة ولحم الخنزير فلو كان لحم غير لحم الخنزير مما يباح أكله لصار حلالا أما هذا محرمٌ لوصفه.
2-الحرام لكسبه :يقولون كالمأخوذ غصبا أو بعقد فاسد، عقد فاسد مثل عقد الربا، إنسان رابى فكسب من هذا الربا جنيهات وعنده في بيته مالٌ حلالٌ نقول هذا المال الذي اكتسبه من الربا حرام بسبب الكسب هذا المال إذا اختلط بالمال الذي في البيت لم يعد المال كله حراما، إنما صار بعضه حرام لكسبه، وبعضه حلالٌ عنده، ولذلك بعض العلماء يفصل في مسألة المال المكتسب من عمل محرم هل آكل عند هذا الشخص أو لا؟ فبعضهم يقول إذا كان له مال آخر وهو المال المختلط فكل وانتوي أنك تأكل من المال الحلال،؟ لأن المال إذا خالط المال لم يصر كله حراما، إنما صار بعضه حرام بالكسب وصار بعضه حلال لأنه اكتسبه من طريق آخر مباح، إذن عندنا حرام بين دل الكتاب ودل السنة على حله، وعندنا حرام بين دل الكتاب ودلت السنة على تحريمه.
==============================
ما الامور المتشبهات و وسبب هذا الاشتباه ؟
ورد في بعض طرق الحديث مشتبَهات بالفتح وفي رواية عند البخاري مشبهات، وكلها تدور حول معنى واحد وهو ما ليس بواضح الحل أو الحرمة، ولذلك الأمر المشتبه غير الواضح الملتبس المشكل هو غير واضح، الحل، وغير واضح الحرمة.
وسبب هذا الاشتباه: الشيخ العثيمين يقول أن سبب الاشتباه إما الاشتباه في الدليل، وإما لاشتباه في انطباق الدليل على المسألة، الاشتباه قد يكون في الدليل
أولا: هل صح الحديث أم؟
ثانيا: هل يدل هذا الحديث على هذا الحكم أو لا يدل؟
يقول ابن عثيمين رحمه الله: وهذا يقع كثيراً، فما أكثر ما يُشكِلُ الحديث: هل ثبت أم لم يثبت؟ وهل يدل على هذا أو لا يدل؟ وأما الاشتباه في محل الحكم فهل ينطبق هذا الحديث على هذه المسألة بعينها أو لا ينطبق؟
قال: فالأول عند الأصوليين يسمى تخريج المناط، والثاني يسمى تحقيق المناط.
المقصد أن الاشتباه: قد يحدث أن بعض العلماء قد يصل إليه هذا الحديث ضعيف أو فيه راوي فيه شبهة هل يصحح الحديث من أجله أو لا يصححه؟، فإذا خلصنا من هذه النقطة انتقلنا إلى الأخرى هل يدل هذا الحديث على حكم هذه المسألة بعينها أو لا يدل؟ لأنني أقول أيها الإخوة ليس كل حديث وصلك صحيحا يدل على عين المسألة التي أنت قد دللت عليها، يعني مثلا .
===============================
هل يجوز للمعتكف قلب زوجته لبيتها إذا أتت لزيارته في المعتكف؟
عندنا حديث وهو حديث أن النبي قلب صفية إلى دارها وهو معتكف، فيستدل به البعض على أن المعتكف يجوز أن يقلب امرأته إذا أتت لزيارته وهو معتكف إلى بيتها، كلام ليس بصحيح لأن مناط الحديث ليس هو ما فهمت أنت، مناط الحديث أن صفية وأزواج النبي كانت بيوتهم بجوار المسجد، باب المسجد في باب البيت، فالنبي إنما أوصلها إلى باب المسجد، ولذلك البخاري بوب على هذا الحديث بهذا الباب قال : (باب خروج النبي ليقلب زوجته إلى باب المسجد) أو بنحو هذا الكلام ولكنه ذكر باب المسجد، إنما قد يفهم البعض أنه خرج ليقلبها إلى بيتها فمثلا هو يسكن هنا والبيت مثلا في الرياض أو في الحامول يقول أنا لا أتركها لوحدها وهذه سنة فيذهب ليوصلها،يقع كثيرا جدا في الفهم، فالمشكلة عندنا أحيانا أو الشبهة أو الأمر المشتبه يأتي أحيانا من وصول الدليل صحيحا أو ضعيفا إنما في تنزيل حكم هذا الحديث على مناط هذه المسألة.
==========================
اذكر كيفية التعرف على المشتبه ؟
ابن حجر في الفتح يقول: أن العلماء فسروا المشتبهات أو المشتبهات أو المشبهات بأربعة أشياء قال :
الأول في تعريف المشتبه: تعارض الأدلة، وأنا أضفت عليها في الظاهر، تعارض الأدلة في الظاهر، يعني قد يأتي دليلان، هذا الدليل وهذا الدليل في الظاهر كأنهما متعارضان، نقول أنه لا تعارض في ذات النصوص ولا في مدلولها إنما التعارض إنما يحدث في ذهن المجتهد فقط إنما لا يحدث في الدليل يعني ليس هناك دليل يصادم دليلا آخر، إنما الأدلة قد تتعارض في الظاهر في ذهن المجتهد ولكنها قد لا تتعارض عند مجتهد آخر ولذلك قلنا تعارض الأدلة في الظاهر فيشتبه الحكم والعمل بهذه الأدلة.
الثاني في تعريف المشتبه: اختلاف العلماء وهي منتزعة من الأولى.
الثالث في تعريف المشتبه: أن المراد بها مسمى المكروه يعني المشتبه هو المكروه، لأنه يجتذبه جانب الفعل والترك، لأنه في منطقة وسط بين الحلال والحرام ففيه شبهة من الحلال إذا نظر إليها الناظر يقول لا هذا حلال، وإذا نظر إليها ناظر في وقت آخر قال لا هذه حرام فهناك، تجاذب بين طرفين فعل ولا تفعل، بين الحل وبين الحرمة.
الرابع في تعريف المشتبه: أن المراد بها المباح، قال: ولا يمكن لقائل هذا أن يحمله على متساوي الطرفين من كل وجه بل يمكن حمله على ما يكون من قسم خلاف الأولى بأن يكون متساوي الطرفين باعتبار ذاته راجح الفعل أو الترك باعتبار أمر خارج.
يقول هنا أن المشتبه هذا قد يكون هو قسم المكروه قال لماذا؟ قال لأن المكروه يجتذبه طرفان، طرف الفعل، وطرف الترك، فقال لعل المشتبه يكون من هذا القسم، وقال الرابع أنه قد يكون من المباح ولكن ليس المباح الذي بمعنى يستوي فعله ويستوي تركه، إنما المباح هنا الذي نقول فيه أن تركه أولى، وأن فعله خلاف الأولى يعني نقول لك لا تفعل ذلك الشيء تقول لماذا؟ لأن الأولى بك ألا تفعله، هذا هو المشتبه، أنني لا استطيع أن أقول هذا حرام، إنما أقول خلاف الأولى.
=========================
اذكر معنى التقوى فى الغة والاصطلاح ؟
: التقوى في اللغة: قلة الكلام والحاجز بين الشيئين وهي في الاصطلاح: ( فعل الواجب وترك المحرم، والتباعد عن ما يجر إلى الحرام)
======================
فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ
اذكر كيفية التبرأ للدين والعرض ؟
فمن ترك هذه الشبهات أو المشتبهات- استبراءً لدينه وعرضه فقد سلم» أي سلم له دينه وسلم له عرضه، ولذلك لابد على المسلم أن يكون هذا أصل أصيل عنده وهو طلب البراءة العافية في دينه وعرضه، لابد من أن تستبريء لدينك وعرضك ولو كان الأمر مشتبها عليك بأن تتركه وأن تتجنبه استبراءا- أي طلبا للبراءة في الدين والطلب للبراءة في العرض.
أما طلبا للبراءة في الدين: فإن الذي يحوم في الشبهات فإنها يقع في الحرام والعياذ بالله، والذي يكثر من الحلال الذي يؤدي إلى الحرام فإنه بلا شك أنه يقع في الحرام والعياذ بالله فلابد من الاستبراء للدين، الذي لا يستبريء لدينه فإنه يقع لدينه نقص إما بالوقوع في المحرم أو بالوقوع في الشبهة والعياذ بالله، وهنا قال النبي «فقد استبرأ لدينه» إذن الحلال بين والحرام بين وهناك أمور مشتبهة الذي يتقيها ويجعل بينه وبينها حاجزا أو يسكت عن الكلام فيها لأن التقوى قلنا أن من معانيها قلة الكلام ليس عجزًا وإنما استبراءًا لدينه، يعني بعض الناس يسأل في مسائل قد تكون من المسائل المشتبهة وخاصة في مسائل الطب الحديثة التي قد تخفى على بعض أهل العلم فإذا سكت عنها هذا السكوت ليس عجزا، إنما هذا السكوت من باب الاستبراء للدين، ولذلك ينبغي على المرء ألا يتكلم فيما لا يفهم،حتى في الدين في مسائل لا تتكلم، لماذا لا تتكلم؟ استبراءًا لدينك، فإنك في الدين إن تكلمت بما لا تعلم تعرض دينك للنقص والعياذ بالله،.
وكذلك أيضا قال النبي «استبرأ لدينه وعرضه» .
العرض: هو موضع المدح والذم من الإنسان، فنفسه عرضه، وسلفه آباءه وأجداده من عرضه، وكذلك أهله زوجته وبناته من عرض، بل قد نزيد على ذلك أن لباسه من عرضه، سيارته من عرضه، لأن هذا كله موضع ذم ومدح في الإنسان، ولذلك اجتنبوا الوقوع في الأعراض، لأن بعض الناس يقع في عرض أخيه وهو لا يدري، كأن مثلا يستهزئ بسيارته، يقول هل هذه سيارة هذه تصلح كنبه، هذا عرضه لأنه موضع مدح وذم عنده صح قد يستهزئ بملبسه، فهذا أيضا من عرضه ويكون بذلك والعياذ بالله قد وقع في الغيبة المحرمة.
=====================
ما هو موقف الناس من هذه الشبهات:الناس لهم ثلاث مواقف مع الشبهة.
القسم الأول: توقف فيها ابتغاء مرضاة الله تعالى، وطلبا للسلامة في الدين والعرض فهذا محمود ، هل هذه شبهة وأنا متوقف في هذه الشبهة.
القسم الثاني: اجتهد في هذه الشبهة إن كان من أهل الاجتهاد، وهذا قيد مهم أنه لا يجتهد إلا من كانت عنده آلات الاجتهاد أو فعلها بحسب فتوى من قلده فلا حرج عليه ولا إثم إلا إذا كان في عملها ازدراء عليه من الناس فينبغي له حينئذ أن يستبرأ لعرضه، اجتهد أو قلد أحد المشايخ في أمر ما هو راءه منه ولكن هذا الأمر الناس تزدريه فعليه أن يترك هذا الأمر لازدراء الناس لأنه ليس من الحلال البين وليس من الحرام البين وفيه شبهة.
القسم الثالث: من يفعلها إتباعا لهواه مع اشتباهها عليه فهذا مخطئ مقصر يلحقه اللوم والعتاب وهو واقع في الحرام، يعني فرضا يقول فوائد البنوك وإن كان المثال في غير محله ولكن ندلل به بعض أهل العلم بل كل المجامع الفقهية على أنه حرام فيأتيه مثلا رجلا يقول هو معتبر عندي وشيخ الأزهر وكذا يقول الربا أو هذه الفائدة حلال، نقول له هل أنت ستضع أموالك في البنك لأن هذا حلال أو هذا حرام أو لأنه شبهة، يقول: أنا لا أعرف الحلال من الحرام ولكن بعضهم قال حلال وبعضهم قال حرام فالأمر مشتبه عندي، نقول طيب: أنت لماذا تفعل ذلك؟ يقول لأنني أريد حفظ مالي وأريد أن أتربح من هذا المال، هذا هوى أم دين، هو ما يقصد فتوى العالم، يعني هو لم يعتمد على فتوى شيخ الأزهر ولا غيره إنما يعتمد على هواه أنه يريد التربح السريع ولا يخسر ماله أيضا لا يعرض ماله للخسارة فهذا إنما فعلها لهواه، فلو افترضنا أنها شبهة فهو مقصر وآثم وواقع في الحرام والعياذ بالله.
القسم الرابع: من أصاب حكم الله فيها فعمل بها مستبرءًا لدينه وعرضه فهذه أعلى المراتب، هل هذه الشبهة قلنا أنها تشتبه على كثير من الناس أما عند أهل العلم الراسخين فيه فإنها معلوم حكمها أما أنها حلال وإما أنها حرام،.
======================
بعضهم اجتهد فقال حلال وبعضهم اجتهد فقال حرام هل المصيب الذي قال حلال والمصيب أيضا الذي قال حرام أم المصيب فرد واحد.؟
الصحيح أن المصيب للحق في نفسه فرد واحد، الحق واحد لا يتعدد فالمصيب له فرد واحد ولكن الكل إذا اجتهد فهو مأجور يعني هذا اجتهد فأصاب فله أجران، هذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد، ولكن الحق واحد، الحق في نفسه يعني هذا الحق في ذاته له حكم واحد فقط ليس له حكمان يعني الشيء لا يكون حلال حرام، هذا الفعل حلال ولا حرام، نقول حلال أو نقول حرام، يبقى إذن سيكون حلال إذا اختلفت الظروف أو سيكون حرام إذا اختلفت الظروف.
==========================
هل من وقع في الشبهات وقع في الحرام ؟
يحتمل معنيين،:
المعنى الأول: أن يكون ارتكابه للشبهة مع اعتقاده أنها شبهة ذريعة إلى ارتكابه الحرام الذي يعتقد أنه حرام وذلك بسبب التدرج والتسامح، كل ما أتته مسألة قال الدين يسر، نعم الدين يسر والله، ولكن يقصد اليسر تبعا لهواه فيقع في الحرام بتساهله، ولذلك قال النبي : «ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان» وقال: «من يخالط الريبة يوشك أن يجسر» أي يجسر على الحرام، اليوم يقول أن هذا الأمر مشتبه، ولكن سيقع في الحرام بعد ذلك لأنه أوغل واشتد في مسائل الشبه، ولذلك النبي قال: «من وقع في الشبهات»، وقع ليس بمعنى فعل بل الوقوع في الشيء هو السقوط فيه بشدة، بخلاف من فعله فقد يكون فعله بشدة أو فعله على غير شدة إنما تعبير النبي بكلمة وقع أي أنه أكثر مما فيه شبهة، فمع تسامحه يقع فيما فيه حرام لإلف نفسه لجنس هذه الشبهة من الحرام.
المعنى الثاني: أنه لا يأمن أن يكون هذا الشيء حرام في نفس الأمر فيصادف الحرام وهو لا يدري، هو أقدم على هذا الأمر وهو يعلم أنه شبهة، قال هذا شبهة يا عم الشيخ ولا تقلق فيقع فيه وهذا الشيء هو حرام فعلا عند الله ولكنه اشتبه عليه لجهله، فهنا وقع فين، ولذلك قال «ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام» لم يقل ومن وقع في الشبهات فسيقع في الحرام أو يوشك أن يقع في الحرام، ليه؟ لأنه بإكثاره لهذه الشبهات أو بأقدمه عليها اجترأ عليها قد يفعل الحرام وهو يعتقد أنه شبهة فيقع فيه والعياذ بالله.
نستدل على ذلك أيضا: بمسألة حكم الشبهة يعني من وقع في الشبهات وقع في الحرام، قالوا ما حكم هذه الشبهة: ابن حجر يقول أنه اختلف في حكمها بعضهم قال التحريم، وبعضهم قال الكراهة، وبعضهم قال الوقف، ذكرنا أن الكراهة أقرب لأن ترك الشبهات مرغبا فيه والوقوع فيه منهي عنه فتركها أولى وفعلها خلاف الأولى.
=========================
اذكر المثال الذى ضربه رسول الله صل الله عليه وسلم عن الامور المتشبهات ؟
: «فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ» ثم ضرب مثالا «كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ»، الراعي بمعنى الحافظ وخص عرفا بمن يحفظ الحيوان، الذي هو يرعى الغنم والإبل والماشية، وأن يرتع فيه، قلنا يرتع الماشية تأكل وتستقر، وأضيف الفعل إلى الراعي لأنه السبب في حفظ هذه الماشية والسبب في الرعي،.
النبي يقول: «كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى» العرب والملوك كل له حمى، أي مكان محمي لا يقربه أحد، هذا المحمي الذي لا تقربه بهائم الناس ومواشي الناس يكون قد اخضر وامتلأ خضره، فإذا أتى الراعي بغنمه وماشيته بجوار هذا الحمى لهذا الملك، ماذا يحدث؟ قد تشذ منه واحدة فتذهب إلى هذا الحمى فتعتدي عليه فيقع في المحظور.
فيقول: «كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى» أتى حول هذه الحمى ويرعى «يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيه» يدخل فيه فيمكث ويأكل، «أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَّا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ» فقال أن الملك سبحانه وتعالى له المثل الأعلى له حمى، وهذه الحمى هي محارم الله فهذه المحارم إياك إياك أن تقترب منها لأنك لو اقتربت صرت كالراعي الذي أتى بماشيته بجوار هذا الحمى للملك فيرتع فيه ويقع فيه والعياذ بالله،.
ولكن النبي أوصل هذا المثال العقلي بمثال محسوس:والمثال العقلي أشد، لأن حمى الملك في الدنيا، الحمى الدنيوي المحسوس الإنسان يراه بعينه فيعلم أن هناك سياج وأنه لا يدخل فيه، إنما حمى الله التي هي المحارم، السياج الذي فيها أو الحاجز الذي فيها حاجز ، أمر معنوي يدرك بالقلب يحتاج إلى بصيرة، يعني كما أن الرأي المحسوس يحتاج إلى بصر العين فهذه الحمى تحتاج إلى بصيرة القلب التي هي مبنية على العلم، والوقوع فيها أسهل من الوقوع في الحمى المحسوس، فقال لك: إياك أن تقترب، فإذا كان الحمى المحسوس يواقعه هذا الراعي فما بالك لو أتى هذا الراعي إلى حمى لا يدرك بالحواس فإنه يوشك أن يرتع فيه وأن يواقعه.
ولذلك قالوا: (لا يكون العبد من أهل التقوى حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس )وقال تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 187]. وقال: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 229].
قال: «أَلَّا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ» الجسد هو البدن ما عدا الأطراف، وقيل الجسد هو البدن ما عدا الرأس، ألا وإن في الجسد مضغة، المضغة مر معنا تعريفها، قال: «أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» فالقلب هو ملك الأعضاء إذا صلح صلحت به وإذا فسد فسدت هذه الأعضاء به.
قال ابن تيمية: والقلب بخلاف ملوك الدنيا فإن الجوارح لا تتخلف عن إرادة القلب التبة، يعني يقول أن الملك من الدنيا لو أمر الرعية قد تستجيب وقد لا، إنما القلب إذا أمر الأطراف فإنها تستجيب ولا محالة، وهذا القلب عليه صلاح الإنسان، قال تعالى: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ ولَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: 88، 89]. سليم على وزن فعيل أي صارت السلامة صفة لازمة له، فسالما من الشرك، سالما من المعاصي، سالما من الشبهات، سالما من المحرمات والعياذ بالله.
ألا وهي القلب: فالقلب مأخوذ من قلبت الشيء إذا رددته إلى بدايته، قال ابن حجر ما معناه يعني: وسمي القلب قلبا لتقلبه في الأمور أو لأنه خالص ما في البدن، وخالص كل شيئا قلبه، أو لأنه وضع في الجسم مقلوبا، يقول ابن دقيق العيد فيما نقله ونقله غيره:
ما سمي القلب إلا من تقلبه
فأحذر على القلب من قلب وتحويلا
========================
اذكر فوائد الحديث ؟
الفائدة الأولى: أن الشريعة الإسلامية حلالها بين وحرامها بين، والمشتبه منها يعلمه بعض الناس الذين هم العلماء الراسخون الربانيون.
الفائدة الثانية: أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمر أحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبين له أنه حلال، لأن بعض الناس يقع في الشيءثم يسأل، نقول: قبل أن تفعل الشيء أسأل حلال حرام، إذا اشتبه عليك لا تقدم عليه حتى تسأل، يبقى أنت بذلك فمن اتقى الشبهات.
الفائدة الثالثة: أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك.
الفائدة الرابعة: جواز ضرب المثل من أجل أن يتبين الأمر المعنوي بضرب الحسي أي أن تشبيه المعقول بالمحسوس ليقرب فهمه، وهذا استخدمه في حياتك إذا أردت أن توصل معلومة فانتقي مثالا واقعيا تقرب به هذا الأمر.
الفائدة الخامسة: حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام بضربه للأمثال وتوضيحها.
الفائدة السادسة: أن المدار في الصلاح والفساد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائما وأبدا حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه.
الفائدة السابعة وهي مهمة جدا: أن فساد الظاهر دليل على فساد الباطن، بعض الناس يقول إذا فسد ظاهره يقول يا عم ربنا رب قلوب، وهذا أبيض ويشير إلى قلبه، ولا يصلي والنبي إذا وقعت عليه الشبهة فشربها نكتت في قلبه نكتة سوداء ومع ذلك يقول أن قلبه أبيض، كيف أبيض وهو مليء بالنكات السوداء والعياذ بالله، فهناك علاقة طردية بين الظاهر والباطن، فساد الباطن يدل عليه فساد الظاهر أو يؤدي إلى فساد الظاهر، وفساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن، الدليل الذي معنا «أَلَّا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ» هذا دليل أن الباطن له علاقة، العكس دليلها أن النبي كان يرص الصحابة في الصف ويقول لهم: «لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم» ما علاقة تسوية الصف باختلاف القلوب؟ هذه هي العلاقة أن الظاهر له تأثير في الباطل، فبعض الناس مثلا نقول له يا عم الشيخ التحي يقول هل اللحية كل الإسلام، وهل فعلنا كل السنن ولم يعد لنا إلا اللحية، نقول كلمة حق أريد بها باطل، أما كلمة الحق فإننا لم نفعل كل السنن، وأما أريد بها باطل فأريد بها إماتة هذه السنة الواجبة المهمة، لماذا مهمة؟ لأن الظاهر له علاقة بالباطن.
========================
اذكر ماتقترب فيه الصوفية من النصارى ؟
تعظيم الأولياء: سؤال الأولياء والاستغاثة والدعاء وطلب التوسل والمدد والإعانة من الأولياء وهذه عقيدة النصارى، الغلاة في الصوفية يصلون إلى عقيدة الاتحاد والحلول، هذه عقيدة النصارى أن اللاهوت والناثوت وكلاهما اتحد يبقى إذن عقائد مشابهة فهم لا ينزعجون، وأن أدلل لك على هذا أن ساويرس أعلن كده ودشن في حملته الانتخابية القادمة أن الحملة ستكون في صوان في مولد السيدة نفيسة، ماسبب ذهابه لهناك؟مولد السيدة نفيسة، للتشابه، ولأنهم يحبون ذلك هذا أمر.
الأمر الثاني: لأن هذا لا يضيره هو يستمتع أن من المسلمين من يسأل غير الله، ومن يطوف بقبر غير الله، ومن يعتقد أن الله يحل في كل مكان أو أنه يحل في بعض المخلوقات، ولذلك الاتحادية والحلولية أشد كفرا من النصارى، لأن الاتحاد والحلول يقول أن الله حل في كل مكان وفي كل شيء، النصارى يقولون أن الله حل في شخص واحد وهو المسيح، انظر الفرق بين هؤلاء فكلاهما يسير في طريقا واحد، أما السلفيون أصحاب المنهج الصافي النقي فهم يعتقدون خراب ذلك وهم كفيلون بفضل الله بالرد على كل هؤلاء فانتبهوا أن إحاكة الشبه والتهم، بالجماعة السلفية إنما هو من باب الإسقاط لتكريه الخصم منك، هو لما يقول أن السلفيون هم الذين يطلقون النار، السلفيون يقطعون الأذان، السلفيون يفعلون كذا، يفعلون كذا، يفعلون كذا، حتى أن بعضهم يقول من أين خرج لنا هؤلاء السلفيين.
فقال بعض الإخوة يعني من باب المزاح قال أتوا من المريخ لم يكونوا موجودين على ظهر الأرض إنما أتوا من المريخ هؤلاء الكائنات البشرية التي يستغربها القوم، أتوا من أين هؤلاء، كانوا فين السلفيين،كانوا موجودين من زمان ولكن ظاهرة الإسقاط كل جريمة يوقعها عليهم يقوم العامي من هؤلاء يكره السلفيين بالسماع.
لو أن كل يوم بقول لك فلان الفلان فعل كذا، فلان الفلان فعل كذا تكرهه ولا ولا، تكره، وأن من البيان لسحر يقلب الحقائق يصير عنده الحلال باطلا والباطل حلالا والعياذ بالله فانتبهوا لمثل هذه الإسقاطات لأنها مراده والعياذ بالله.
===========================
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ganaelgoman.yoo7.com
 
سؤال وجواب الاربعين النووية (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب الاربعين النووية (3)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (14)
»  سؤال وجواب الاربعين النووية (26)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (4)
»  سؤال وجواب الاربعين النووية (27)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب الاربعين النووية-
انتقل الى: