جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال وجواب الاربعين النووية (9)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 40
لؤلؤة : 121
نقاط الأعجاب : 4
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

سؤال وجواب الاربعين النووية (9) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب الاربعين النووية (9)   سؤال وجواب الاربعين النووية (9) I_icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2013 11:03 pm

سؤال وجواب الاربعين النووية (9) 150913_456690967711806_1107876075_n



بسم الله الرحمن الرحيم
===========
سؤال وجواب الاربعين النووية (9)
==================
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ قَالَ: سَمِعْت
رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا
أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا
أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ
وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ».
===========================
اذكر تعريف النهى فى اللغة والاصطلاح مع ذكر اقسامه ؟
يقول النبي : «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ»: أي ما نهيتكم عنه
مما جاءكم في القرآن أو في السنة، والنهي في اللغة: المنع، في اصطلاح أهل
العلم هو صيغة لا تفعل، وقد يستفاد النهي من صيغ غير هذه الصيغة ولكن هذه
هي أصل الصيغ، وهي صيغة لا تفعل كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعْ
أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ [الأنعام: 150]. هذا النهي
الذي هو طلب الكف على وجه الاستعلاء بصيغة مخصوصة وهي المضارع المقرون بلا
الناهية، لا تفعل هذا هو النهي.
أقسام النهي: ينقسم إلى قسمين: نهي تحريم، ونهي كراهة.
نهي التحريم: فهو ما كان طلب الكف فيه جازما، طلب الكف عن الفعل فيه جازما.
ونهي الكراهة: ما كان طلب الكف فيه عن الفعل غير جازم.
نهي التحريم كقوله: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ [الإسراء: 32]. هذا النهي
نهي تحريم جازم فهل أحد يقول أن الزنا مكروه، لا الزنا حرام لأن الأصل في
هذه الصيغة هو التحريم ما لم تأت قرينة تصرف هذا التحريم إلى الكراهة، فإذا
قيل لك لا تفعل فالأصل أنه للتحريم، فإذا أتى دليلٌ يصرفه صرف إلى
الكراهة، هذا المحرم
حكم المحرم: أنه يثاب تاركه امتثالا أي أن من سمع
النهي من الله أو من رسوله فانتهى امتثالا لأمر الله وأمر رسوله فإنه
يثاب على ذلك، وترك النهي امتثالا من أكبر الطاعات التي تكشف الهم والغم
والدليل على ذلك: حديث الثلاثة الذين أغلقت عليهم الصخرة وهم في الغار
فأحدهم توسل إلى الله في دعائه بأنه ترك الزنا، أنه كانت له ابنة عم فقالت
له اتق الله فقام عنها خشية لله ، فقال: (اللهم إن كنت فعلت ذلك من
أجلك)، هنا هو قيد الامتثال، (فأفرج عنا ما نحن فيه فانزاحت الصخرة.)

فإذن ترك المحرمات امتثالا لله وطاعة له وترك المحرمات امتثالا لنهي نبيه
من أجلّ القرب التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وهذا هو حال
المخلَصين أنهم يتركون المحرم امتثالا، ولذلك لو أن المحرم لم يخطر ببال
إنسان عندنا شخص لم يخطر بباله فعل المحرم، لم يطف بباله يوما أنه مثلا
يشرب مخدرات لم يأتي في باله ذلك وهو لم يترك هذه المخدرات لله إنما ما خطر
بباله أن هناك شيء في الدنيا يسمى مخدرا فنقول هذا لا يثاب على تركه لأن
من شرط الثواب على الترك تركه امتثالا لله ، ويعاقب فاعله اختيارا،

وبعض أهل العلم: يقول ويستحق العقاب فاعله اختيارا، يستحق لأن فاعل المحرم
هو في المشيئة إن شاء الله عاقبه بعدله، وإن شاء عفا عنه بفضله سبحانه
وتعالى، ولذلك يقولون :ويستحق فاعله العقاب، فنقول أن فاعل المحرم يستحق
العقاب لأنه خالف النهي أو ترك الأمر كما سيأتي معنا، كما قدمت كالسرقة
والقتل والزنا ففاعلها يستحق العقاب، وتاركها امتثالا يستحق الثواب.
فإذا يجب على المرء اجتناب المحرم،
أما المكروه ( ما كان طلب الكف فيه غير جازم وهو ما يسمى عند الفقهاء
وعند الأصوليين بنهي التنزيه)،وهذه الكراهة كراهة تنزيهية، هذه الكراهة حكم
المكروه: يثاب تاركها أو تارك هذا المكروه امتثالا ولا يعاقب فاعله
اختيارا، مثال المكروه: مسألة الوضوء بماء خلت به المرأة المكلفة لطهارة
كاملة عن حدث، يقولون أن استعمال هذا الماء للرجل الذي خلت به المرأة
المكلفة البالغة لطهارة كاملة عن حدث يكره له استعماله، فإذا استعمله فإنه
لا يعاقب، إنما الكراهة هنا كراهة تنزيهية الأولى له ألا يتوضأ بهذا الماء
وكمثال: الشرب واقفا فقد ورد النهي عن الشرب قائما وورد أن النبي شرب
قائما، فعل ذلك ليبين الجواز فيكون الفعل بالنسبة لنا على الكراهة
التنزيهية أن تركه أولى والأولى أن يشرب جالسا، لو ترك الشرب قائما وشرب
جالسا نقول يثاب على تركه هذا المكروه امتثالا، ولا يعاقب أن فعله مختارا
لفعله، .
قال: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ» وهناك قاعدة
لابد أن تكون في أذهاننا أن الله لا ينهى عن شيء إلا إذا كانت مفسدة هذا
الشيء خالصة أو راجحة وليس في هذا الشيء الذي نهى الله عنه قيامٌ لحياة
الناس، يعني ليس هناك شيئا مما نهينا عنه فيه حاجة الناس وقيام حياتهم بحيث
أنه لو فاتهم لتضرروا هذا لا يقع أبدا، إنما لا ينهى الله ولا ينهى رسوله
عن شيء إلا إذا كانت فيه مفسدة أما خالصة وأما مفسدة راجحة، ولذلك يقول
الله : ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ
كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا﴾
[البقرة: 219]. والنفع هنا في هذه الآية هو النفع الدنيوي والإثم فيهما
أكبر من النفع فلذلك حُرِّم ، ولذلك كل شيء كانت مفسدته خالصة أو كانت
مفسدته راجحة فإنه ينهى عنه، إذن لا ننسى ذلك فإن الله لطيفٌ بعباده، وما
جعل علينا في الدين من حرج، وخلق لنا كل شيء في هذه الأرض مسخرا لنا
لنفعنا، فإذا كان كذلك فاعلم أن الله إذا نهاك عن شيء فإنما نهاك عنه
لمصلحتك لأنه ليس فيه منفعة لك.
قال: «فَاجْتَنِبُوهُ» وفي رواية لهذا
الحديث فدعوه، يعني اجعلوه في جانب وأنتم في جانب آخر، وهذا يدل على
المبالغة في الترك والتجافي عنه، كن أنت في جانب وما نهي عنه في جانب آخر
«فَاجْتَنِبُوهُ» ونلاحظ هنا في هذه الكلمة «فَاجْتَنِبُوهُ» أن كل منهي
عنه يجتنب كله حتى يمتثل المرء ذلك الطلب، يعني لم يقل فاجتنبوا منه ما
استطعتم كما سيأتي معنا في الأمر إنما قال فاجتنبوه وقال فدعوه أي كله، فمن
لم يترك المحرم كله بكل جزيئاته وأجزائه فليس ممتثلا لطلب النبي أو لطلب
الله منهم، يعني مثلا حينما يقول الله ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ إذن
هذا نهي يتطلب منا الكف والاجتناب هذا الاجتناب يدل على أن كل جزئية من
جزئيات هذا الفعل منهي عنها،منهي عن المس، منهي عن النظر بهذه الكلمة أو
بهذه الآية، مثلا :لو أن الله في نهيه مثلا عن الربا ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ
الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة: 275]. فالربا محرم، تدخل كل صورة
من صور الربا قل الربا أو كثر في هذا النهي، يبقى إذا نهي عن الشيء لا
يمتثل المرء هذا النهي حتى يتركه جميعا، مثلا: لو قلت لك لا تشرب الخمر،
الخمر هذه العلة فيها الإسكار، فأنت تقول نعم أنا لا أسكر حتى أشرب قدرا
كبيرا من هذه الخمر فلا تسكرني إلا مع هذا القدر، نقول ما نهي عنه نهي عن
كل أجزائه، فينهى عن شربة وعن أقل من شربة كما ينهى عن كثيره لأن الله
قال: (فاجتنبوه).
=================
ما الفرق بين الامر والدعاء مع ذكر انواع الامر ؟
قال: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ»
والأمر : ( قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء،) (على وجه الاستعلاء)
الآمر لك أعلى منك منزلة وهو قاهرا لك يعني أمر الله لعبده هذا نقول أمر
فإذا كان الأمر أو صيغة الأمر من مساوٍ لك يسمى هذا التماس، أنا وأنت يعني
قرناء في صف واحد، أقول لك أعطيني القلم أعطيني القلم هذا على وجه الأمر
أبدا، إنما على وجه الالتماس، لأننا كل منا مساوٍ للآخر فإذا كنت أنا مديرك
في العمل فقلت لك أكتب هذه الورقة يكون هذا أمر لأنني أعلى منك في هذه
الرتبة فنقول قولٌ يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء
انما
الدعاء:إذا كان الطلب من الأدنى إلى الأعلى يسميه أهل العلم بالدعاء، نقول
رب اغفر لي، اغفر لي هذا فعل أمر، ولكن ما الغرض منه هل هو الأمر؟ إنما
أبدا إنما الدعاء تدعوه، تقول افعل لي كذا يا رب اغفر لي ارحمني، إنما إذا
كان من أعلا لأسفل يسمى أمرا.
والأمر أيضا نوعان: أمر إيجاب، وأمر استحباب،
الإيجاب: ما طلبه الشارع على وجه الحتم والإلزام.
والاستحباب: ما طلبه الشارع ليس على وجه الحتم والإلزام إنما دعا الناس إليه وطلبه منه،إنما أن فعلته كما سأبين تؤجر عليه.
حكم الواجب: يثاب فاعله امتثالا ويستحق تاركه العقاب.
الأوامر مثل أقيموا الصلاة، نقول أن الأمر للإيجاب لابد أن تفعل فإذا فعلت
وأقمت الصلاة امتثالا لأمر الله أجرت وكان لك ثوابا عظيما عند الله إن
تركت هذا الأمر استحق تاركه قصدا العقاب وأما الأمر الذي هو للاستحباب:
(يثاب صاحبه امتثالا ولا يعاقب تاركه ولكنه قد يلام أحيانا)،مثلا: سنة
الفجر القبلية أنت استيقظت مع أذان الفجر توضأت وجلست في بيتك حتى سمعت
الإقامة ذهبت للإقامة فصليت أنت هنا تركت السنة القبلية، هذه السنة واجبة
أم مستحبة؟ مستحبة، لو فعلتها امتثالا أجرت، لو تركتها تكاسلا كما في هذه
الحالة نقول أنك لا تعاقب على تركها، متى يلام ؟ يلام إن داوم على ذلك.مثال
ذلك: أن الإمام أحمد قال فيمن ينام عن صلاة الوتر قال أنه رجل سوء مع أن
جمهور أهل العلم على أن الوتر سنة مؤكدة وهناك قول عند الحنفية وأظنه أيضا
رواية عند الحنابلة أنه واجب فعلى القول بأنه سنة مؤكدة الإمام أحمد يقول:
أن تاركه رجل سوء، لماذا تاركه رجل سوء؟ لماذا عنف عليه في هذا الكلام مع
أنه مستحب؟ يقول أو التعليل لأن أقل الوتر ركعة فكيف ينام عنها، لا ينام عن
هذه الركعة إلا من يستهين بالعبادة، فهنا يقول له أن تهونك على هذا القدر
البسيط من الصلاة دليل على أنك لست محبا للخير فأنت رجل سوء.
متى
يعاقب على ترك المستحب : لو أنهم اتفقوا ألا يقول أحدهم للآخر السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته اتفقوا على ترك تحية الإسلام فهنا الإسلام يأمرهم بأن
يحيي بعضهم بعضا بهذه الشعيرة فإذا امتنعوا قاتلهم الإمام على ذلك مع أن
هذه سنة، ولكن لما تركوها جماعة هذا دليل على أنهم في سبيل أن يخرموا هذا
الدين فهنا يعاقبهم الإمام.ولذلك يفرق الشاطبي رحمه الله تعالى في
المستحبات: بين الترك الجزئي والترك الكلي لو أن إنسان يداوم على ترك السنن
كلها نقول له أيضا أنت في هذه الحالة تلام على تركك لتهاونك وهذا دليل على
أنه إذا انخرمت عندك السنن ستنخرم الواجبات وبعد الواجبات قد تمرق من
الدين والعياذ بالله قال: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا
أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» هل الأمر والنهي يدل
على التكرار؟نقول النهي يدل على التكرار، الأمر لا يدل عليه،إذا قيل لنا
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ ففي هذه المرة وكل مرة، إنما إذا قيل لك صل
الآن أو صل هذا معناه أنك إذا فعلت الصلاة مرة واحدة تكون قد امتثلت هذا
الأمر ولا يفيد هذا الأمر التكرار، سبب ورود الحديث: ولذلك هذا الحديث الذي
معنا ورد على سبب وهو أن النبي قال: «يا أيها الناس قد فرض الله عليكم
الحج فحجوا» فحجوا هذا أمر، فقال أحد الصحابة أكل عام يا رسول الله، فإذن
هو فهم أن كلمة حجوا لا تقتدي التكرار فسأله أنحج كل عام، فقال النبي هذا
الحديث.
=====================
الأمر والنهي هل هو على التراخي أم على الفورية، ؟
النهي على الفورية والأمر الصحيح أنه أيضا على الفور أن الأمر المطلق الذي
لم يقيد على الفور وهذا هو قول المالكية والحنابلة وبعض الشافعية وبعض
الحنفية والأدلة كثيرة منها قول الله : ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
[البقرة: 148]. فحتى الخير إذا كان الأمر بالخير والأمر كله خير علينا أن
نبادر، وقال النبي «بادروا بالأعمال» وهناك أيضا أمر عقلي مثال: لو قلت
لابنك اذهب بهذا الجنيه فاشتري لنا شاي، أرسلته بعد العصر أتاك بعد العشاء
معه الشاي قال يا أبي خذ هذا الشاي، تعاقبه ولا لا؟ لما لا تعاقبه؟ فقال لك
الولد لما تعاقبني يا أبي الأمر على التراخي،.
===================
اشرح القاعدة الفقهية (الأمر الميسور لا يسقط بالمعسور) من خلال قول النبي : «فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» مع ذكر امثلة ؟
قال النبي : «فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»: هذا يدل على أن الأمر
الذي أمره النبي أو أمر الله به قد يستطيعه المرء وقد لا يستطيعه فما
يستطيعه المرء فيأتيه يفعله ومن لا يستطيع شيئا من هذه الأوامر فإنه يتجاوز
عنها فليس هناك واجب مع العجز، فإذن هذه الأشياء التي يعجز عنها الإنسان
شرط فعلها هو قدرة هذا الإنسان على هذا الفعل وفي هذا دلالة على أن الإنسان
له استطاعة لأن بعض الفرق الضالة كالجبرية ينفون أن الإنسان يستطيع شيئا
ويقولون هو مجبور على أفعاله، نقول لا هو يستطيع وله الاستطاعة.
نستفيد
من هذا أنه لا واجب مع العجز، هذه قاعدة فقهية أنه لا واجب مع العجز إذا
عجزت عن شيء فدعه إلى ما تستطيع فإذا كان هناك شيء وأنت عاجز عنه فهذا ليس
بواجب عليك، مثلا :في مسائل التيمم لو أن إنسان فقد الماء أو أنه لا يستطيع
أن يستعمل الماء لمرض يزيد باستعمال الماء، هنا نقول هذا الشخص ليس
بمستطيع وليس بقادر، فإذن استعمال الماء في حقه ليس واجبا.
نقول:
«فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أيضا لشرح القاعدة الفقهية المهمة:
(الأمر الميسور لا يسقط بالمعسور) يعني إذا كان هناك أمر ما فتعسر عليك
فعله أو إذا كان نهي تعسر عليك إزالته فنقول أن هذا لا يبرئك أن تفعل ما
تيسر لك، مثال ذلك: لو أنك رأيت منكرا هذا المنكر لا تستطيع أن تزيله كله
ولكن تستطيع أن تزيل بعضه وأن تخفف هذا المنكر، نقول أن الجزء هذا الميسور
لك هو الواجب عليك فإن الميسور لا يسقط بالمعسور، مثال آخر:إنسان ليس عنده
قدرة على أن يقف قائما في الصلاة نقول له ما هو الميسور لك؟ أن تجلس، فهذا
المعسور عليك لا يسقط الميسور بالنسبة لك، مثال ثالث: إنسان لا يستطيع
مثلا أن يخرج زكاة فطر كاملة ولكن عنده منها جزء، هنا نقول الميسور لا يسقط
بالمعسور فاتقي الله ما استطعت لا يكلف الله نفسا إلا وسعها هذا هو الجزء
الميسور لك، أما الأشياء التي لا بدل فيها كعتق الرقبة في الكفارة، أما أن
يعتق رقبة أو يصوم ستين يوما متتابعة أو أنه يطعم ستين مسكينا.نقول افعل
اعتق رقبة فأن لم تستطع فصم ستين يوما أن لم تستطع فأطعم ستين مسكينا، هذا
الشخص يقول أنا عندي بعض مال أعتق به نصف رقبة، نقول :لا يجوز لأن لها بدل
أما الميسور لا يسقط بالمعسور هذا فيما لا بدل له زي زكاة الفطر لا بدل
لها، فيتق الله ما استطاعه، مثال رابع:عنده ماء لا يكفي لوضوئه كله، نقول
له استعمل الماء على قدر استطاعتك ثم تيمم للباقي مثلا لأن الميسور لا يسقط
بالمعسور
، قاعدتان مهمتان جدا (وهي أن المشقة تجلب التيسير،) ولذلك
يقولون أن الأمر إذا ضاق اتسع ووايضا قاعدة عظيمة جدا في الشريعة ( قاعدة
رفع الحرج -)أي الضيق- فكل هذا يأتي تحت هذا القول فأتوا منه ما استطعتم.
=======================
ما معنى اهلك وما الدليل على تحريم كثرة الاسئلة بلا ضرورة ؟
قال: «فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ
مَسَائِلِهِمْ» أهلك: أي كان سببا في الهلاك لهم، ما هو؟ كثرة مسائلهم
واختلافهم على أنبيائهم، وفي هذا الحديث دلالة على أنه يحرم كثرة الأسئلة
من غير ضرورة أو حاجة، والدليل على ذلك: أيضا الحديث الذي عند البخاري من
حديث المغيرة بن شعبة كان رسول الله «ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال
وإضاعة المال» فهنا ينهى النبي عن كثرة السؤال، والسؤال قد يكون واجبا،
وقد يكون محرما، وقد يكون مكروها، وقد يكون مباحا، وتدور عليه الأحكام
التكليفية الخمسة:
======================
متى يكون السؤال واجب ومتى يكون محرما ؟
السؤال الواجب: كسؤالك عن شيئا يلزمك أن تفعله شرعا، إنسان يريد أن يصلي
يبقى يجب عليه أن يسأل أهل العلم عن كيفية الصلاة، وقد يكون واجبا على
الكفاية كسؤال بعض الطلبة عن المسائل في الفتيا والقضاء وغيرها هذه لا تلزم
كل المسلمين إنما تلزم بعض من تخصص في هذا.
وقد يكون السؤال محرما:
كالسؤال مثلا عن كيفية صفات الله ، يقول استوي الله على العرش، كيف استوي؟
نقول هذا السؤال بدعة ومحرم، وكذلك أيضا كما مر معنا السؤال عن الأغلوطات
وهي المسائل التي لا يحتاج إليها وتكلمنا عن يعني قسما منها فيما مضى
===================
متى يكون السؤال مكروه ومتى يكون مباح ؟
السؤال المكروه: السؤال عما لا يحتاج إليه لا في دنيا ولا في دين
كالأغلوطات أيضا في هذه المسائل يعني واحد يسأل الشعبي( ما اسم زوجة إبليس؟
(فرد الشعبي قال ذاك عرس لم أشهده، )
أما السؤال عما يحتاج إليه أو
عما سيقع للإنسان وهو محتاج إليه كأن يكون الإنسان مسافر مثلا ويحتاج إلى
سؤال فهذا لا بأس به، والدليل على ذلك حديث الترمذي عن أ[ي هريرة قال سأل
رجل رسول الله فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من
الماء فإن توضئنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر، فقال الرسول : «هو الطهور
ماءه الحل ميتة»
السؤال المباح :كأن تسأل عن طريق ما لتستدل به على الطريق وغير هذا، فهذا مما يباح.
قال: «وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» تلاحظون أنني قلت
واختلافُهم ولم نقل واختلافِهم لأننا قلنا فإنما أهلك من كان قبلكم أي
الذين سبقوكم كثرة سؤالهم، لو قلنا واختلافِهم المقصود بالهلكة في الاختلاف
هو الكثرة، لأنها ستكون مضافة، أما قلنا واختلافُهم لأن الاختلاف بمجرده
ولو كان في شيئا بسيطا جدا هو سببا أيضا للهلاك
=====================
ما والمقصود هنا بالاختلاف؟
هو عصيان الأنبياء والتفرق في الدين والتخاصم معهم وهذا أيضا يبين لنا
حرمة هذا الاختلاف على الأنبياء إنما لابد لنا أن نكون معهم في جانب واحد
حتى لا نهلك والعياذ بالله، فإذن كل هلكة في مجانبة طريق الأنبياء وعصيانهم
ومنازعتهم.
وهنا عطف النبي في قوله: واختلافهم على كثرة السؤال وهذا
فيه دلالة على أن كثرة الأسئلة عما لا ينبغي وفيما لا حاجة له وفيما لا
ضرورة منه يؤدي إلى الاختلاف في الدين، فإذن دع الأسئلة عن ما لا يحتاج
إليه وعن ما لم يقع وعن ما لا ضرورة فيه دعها جانبا؛ لأن كثرة الأسئلة فيما
لا حاجة لنا به تؤدي إلى كثرة الاختلاف والعياذ بالله.
===============
اذكر فوائد الحديث ؟
*وجوب اجتناب ما نهى عنه الرسول وكذلك ما نهى الله عنه من باب أولى، وهذا ما لم يدل دليل على أن النهي للكراهة،
* وأيضا أنه لا يجوز فعل بعض المنهي عنه بل يجب اجتنابه كله ومحل ذلك ما لم يكن هناك ضرورة تبيح فعله؛ لأن الضرورات تبيح المحذورات.
*وجوب فعل ما أمر به ومحل ذلك ما لم يقم دليل على أن الأمر للاستحباب.
*أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع، «فَأْتُوا مِنْهُ مَا
اسْتَطَعْتُمْ» سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا ما
يستطيعه.
*أن من عجز عن بعض المأمور كفاه بما قدر عليه منه فمن لم
يستطع الصلاة قائما صلى قاعدا، ومن لم يستطع قاعدا صلى على جنب، ومن أمكنه
أن يركع فليركع، ومن لا يمكنه فليومئ بالركوع وهكذا بقية العبادات يأتي
الإنسان منها بما يستطيع.
*وأيضا من فوائده أنه لا ينبغي للإنسان كثرة
المسائل؛ لأن كثرة المسائل ولاسيما في زمن الوحي ربما يوجب تحريم شيئا لم
يحرم أو إيجاب شيئا لم يجب؛ وإنما يقتصر الإنسان في السؤال على ما يحتاج
إليه فقط، وقلنا أن كثرة المسائل لا تحرم فقط في زمن النبوة وهذا كان قد
نهى النبي الصحابة عنه إنما أيضا فيما بعد ذلك كما في حديث المغيرة أنه
(نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال).
*أيضا من فوائده أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك كما هلك بذلك من كان قبلنا.
*ومن فوائده التحذير من كثرة المسائل والاختلاف؛ لأن ذلك أهلك من كان قبلنا فإذا فعلناه فإنه يوشك أن نهلك كما هلكوا.
=================
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ganaelgoman.yoo7.com
 
سؤال وجواب الاربعين النووية (9)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب الاربعين النووية (10)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (17)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (25)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (1)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (13)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب الاربعين النووية-
انتقل الى: