جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال وجواب الاربعين النووية (10)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 40
لؤلؤة : 121
نقاط الأعجاب : 4
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

سؤال وجواب الاربعين النووية (10) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب الاربعين النووية (10)   سؤال وجواب الاربعين النووية (10) I_icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2013 11:40 pm

سؤال وجواب الاربعين النووية (10) 393085_456751951039041_1113174763_n




بسم الله الرحمن الرحيم
=============
سؤال وجواب الاربعين النووية (10)
=================
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إنَّ اللَّهَ
تَعَالَى طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى:
﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا
صَالِحًا﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا
لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ
السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا
رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ،
وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ
لذلك؟».
=========================
ما معنى (إن الله طيب)؟

والطيب يطلق ويراد به معان كثيرة المقصود منها في هذا الحديث بأن الله طيب-
أي المنزه عن النقائص المقدس عن الآفات والعيوب، وطيب في هذا الحديث يقول
أهل العلم أنها يساوي القدوس أي الذي تقدس وتنزه عن كل عيب وعن كل نقص،
فهنا يقول النبي إن الله طيب فهو طيب في أقواله وطيب في أفعاله والشر ليس
إليه والخير بيديه سبحانه وتعالى
===================
ما معنى القبول في لسان الشرع ؟
القبول في لسان الشرع يطلق على معنيين،: المعنى الأول للقبول: حينما نحدث
استقراء، لنصوص الشرع نجد أن نفي القبول وأن كلمة يقبل ترد على معاني ،
القبول بمعنى صحة الشيء، وصحة الشيء معناها أن هذا الأمر مجزئ تسقط
المطالبة به وتبرأ بها ذمة المكلف، نقول هذا الأمر صحيح، نقول صلاته صحيحة،
أي غير فاسدة مقبولة تبرأ بها ذمته ويسقط عنه المطالبة بها، ويكون نفي
القبول في هذا المعنى، إذا قلنا أن القبول بمعنى الصحة، فنفي القبول معناها
نفي الصحة، أن هذا الأمر غير صحيح.مثال ذلك :ما رواه البخاري ومسلم عن أبي
هريرة قال رسول الله : «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا احدث حتى يتوضأ» فلو
أن رجلا جاء يصلي ولكن بغير وضوء ،وهو ليس معذورًا في ترك الوضوء، هل تقبل
صلاته؟ ما معنى لا يقبل الله، معناها أنها لا تصح ولا تقع مجزئة عنه لأنه
صلى هذه الصلاة مفتقدًا لشرط من شروطها، الطهارة شرطا للصلاة، فإذا فقد
الشرط، فإذن الصلاة هذه لا تصح فهنا يقول النبي لا يقبل الله بمعنى أن هذه
الصلاة غير صحيحة فالله لا يقبلها، وكذلك قول النبي كما في حديث عائشة
عند الترمذي وابن ماجة أن النبي قال: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار»
معناه أن صلاة الحائض وهي المرأة التي بلغت سن الحيض، ليس معناها أنها في
زمان حيضها الآن؛ إنما معناه أنها بلغت السن الذي تحيض له النساء، حاضت
بلغت صارت مكلفة هذه المرأة لا تقبل صلاتها إلا بخمار، والخمار ما هو؟
الخمار غطاء الرأس والحديث صحيح، إذن المعنى الأول للقبول الصحة، فإذا قلنا
لا يقبل معناه لا يصح.
المعنى الثاني للقبول: بمعنى الثواب والرضا
بالعمل ومدح فاعله والثناء عليه بين الملائكة، وفي الحقيقة هذا القسم
الثاني فيه الثواب وفيه الرضا، وبعض أهل العلم يفرق يقول المعنى الثاني
للقبول الثواب، المعنى الثالث الرضا، ونقول: إذا نفي الرضا عن العمل نفي
الثواب عليه باللازم، أي يلزم من ذلك أن الله لا يثيبه على عمله، لو قلنا
أن الله لا يرضى عن عمل فلان هل يثيبه؟ لا، إذن الثواب والرضا متلازمان،
فإذا قلنا لا يقبل يعني لا يثيب لا يعطي أجرا، ومعناه أيضا أنه لا يرضى عن
هذا العمل أو لا يرضى عن العامل، وقد يكون نفي الثواب مع وجود الصحة، يعني
نقول لا نقبل بمعنى أننا نفينا الثواب وليس معناه أننا نفينا الصحة.

مثال على ذلك مهم جدا جدا: حديث عند مسلم عن بعض أزواج النبي أن النبي
قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما» «من أتى
عرافا فسأله عن شيء - عند أحمد- فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما» نلاحظ
أن النبي رتب الحكم على إتيان العراف، الذي يذهب إلى العراف سأله فصدقه أو
لم يصدقه مجرد هذا الذهاب يجعل هذا الذاهب لا تقبل له صلاة أربعين يوما.
ما معنى لا تقبل له صلاة أربعين يوما؟النووي رحمه الله يقول: أي لا ثواب
له فيها وإن كانت مجزئة بسقوط الفرض عنه،ويعود فيقول وإن كانت مجزئة بسقوط
الفرض عنه، مجزئة أي صحيحة طالما أنه أتى بشروطها وأركانها وواجباتها فهي
صحيحة ولكن لا أجر له فيها، لماذا قال النووي هذا؟ يقول: ولابد من هذا
التأويل في هذا الحديث فإن العلماء متفقون على أنه لا يلزم من أتى العراف
إعادة صلاة أربعين ليلة، ولذلك أنا ذكرت في أول الكلام أن كلمة صحة معناها
أنها تسقط الفرض عنه وتبرأ ذمته به، إذن نفى القبول بمعنى نفي الثواب وإن
كان الأمر الذي فعله صحيحا مجزئا بسقوط الفرض عنه كما في حديث من أتى عرافا
فسأله، فمن الممكن أن نضع عبارة محورية بأن نقول (لا يلزم من نفي الثواب
نفي الصحة بخلاف العكس).قلنا ممكن ينفى الثواب والفعل صحيح، إنما إذا نفيت
الصحة فلا يثاب عليه ولا يرضى الله عنها؛ لأنها غير موافقة للشرع، نقول لا
يلزم من نفي الثواب نفي الصحة بخلاف العكس، إذا أتينا في الامتحان وقلنا
يلزم من نفي الثواب نفي الصحة بخلاف العكس العبارة غير صحيحة انتبهوا، هذا
سؤال امتحان.
===========
ما هو ضابط الطيب شرعا؟
ضابط الطيب
شرعا ذكر في أكثر من آية منها ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ولَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
[الكهف: 110]. هذا العمل يكون خاليا من الشرك ومن الرياء وأن يكون هذا
العمل خالصًا على وفق الشريعة التي أتى بها النبي ؛ فإن من شروط العمل أن
يكون الشخص مؤمنا الإيمان والإخلاص والمتابعة هذا هو القول الطيب والعمل
الطيب والاعتقاد الطيب الذي يكون صاحبه فيه متقربا إلى الله لا يريد إلا
وجه الله وهو موافق لما شرعه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك إذا
عاش المرء بهذا المعنى فإنه يعيش طيبا وليس الطيب بهذا المعنى القبيح الذي
عند العوام الآن يقولون فلان طيب بمعنى أنه مخبول أو مجنون أو تافه، إنما
الطيب صفة مدح فإن الله لا يقبل إلا طيبا فلابد أن يعيش المرء على هذه
الطيبة حتى إذا أتاه الموت قيل له كما في الحديث الذي رواه أحمد من حديث
أبي هريرة والحديث حسن «اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب»؛
فإذا كان يوم القيامة وطبعا عند خروج الروح أيضا عندنا آية وهي قوله تعالى:
﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ [النحل: 32]. اللهم
اجعلنا منهم يا رب العالمين، هؤلاء الطيبون والطيبات لهم الحياة الطيبة
فقال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنهُمْ أَجْرَهُم
بأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلونَ﴾ [النحل: 97], وقال تعالى:
﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾ [النور:
26]. وأرجح الأقوال في هذه الآية :أن القول الطيب يكون للطيبين من الرجال،
والطيبون من الرجال للطيبات من الأقوال - أي يقال لهم طيبا ويقولون طيبا
وهم مبرءون عما ينسب إليهم من الأقوال والأفعال السيئة، طبعا بعض الناس
يحملها الطيبون للطيبات الزوج الطيب للزوجة الطيبة، وهذا أحد الأقوال وهو
قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو لازم لهذا الكلام؛ ولذلك بعض أهل العلم
قال: أ ن الطيب إذا فسر على أنه الزوج، فمعناه العفيف، والزوجة الطيبة
العفيفة، ويكون ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ
لِلْخَبِيثَاتِ﴾ بمعنى الزاني والعياذ بالله كما قال تعالى: ﴿الزَّانِي لَا
يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً﴾ [النور: 3]، نسأل الله العافية.
وأما في المال فقال تعالى: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ
تُنفِقُونَ﴾ [البقرة: 267]. فإذن أن الله طيب ومن لوازم هذا الاسم وهذا
الوصف أن الله لا يقبل إلا طيبا من الأقوال ما طاب من الأقوال والأفعال
والاعتقادات.
قال النبي Sad وأن الله أمر المؤمنين بما أمر به
المرسلين): أمرهم بالامتناع عن الخبائث وأن يأكلوا طيبا وفي هذا الأمر أن
الله أمر المرسلين وأمر المؤمنين فيه تعظيم للأمر بالأكل من الحلال وأنه
ليس بالأمر الهين؛ إنما هو أمر عظيم أمر الله به المرسلين والمؤمنين، وفيه
تشريف لأهل الإيمان؛ لأن الله سوى بينهم وبين المرسلين في الأمر بالأكل من
الطيبات، وفيه دليل على أن الأنبياء ملزمون مع أممهم بالتزام الأحكام إلا
ما قام الدليل على اختصاصهم به، الأمر من الله إذا وجه دخل النبي مع أمته
إلا أن يخص الله نبيه بشئ فيأتي دليل لهذا التخصيص، قال تعالى: ﴿يَا
أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾
[المؤمنون: 51]. وقال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن
طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ﴾ [البقرة: 172]. والشكر
يكون بالاعتراف بالنعمة باطنا بقلبه، والاعتراف بها ظاهرا وتصريفها في
مرضاة الله فيكون الشكر عمل أيضا فتتطابق الآيتان، يعني ﴿يَا أَيُّهَا
الرُّسُلُ كُلوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾ ﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا
لِلَّهِ﴾أي واعملوا صالحا فتتطابق الآيتان، فتلاحظ في كلتا الآيتين أن الله
أمر بالعمل الصالح وبالشكر بعد الأكل من الطيبات؛ لأنه لا يتوصل إلى العمل
الصالح إلا بالانتفاع بالرزق الحلال.وفيه أيضا أن الغذاء له أثرًا في
البدن؛ فلو أن الإنسان أكل طيبا فإن هذا يساعده على العبادات، ولو أكل
خبيثا ما يفسد بدنه ويفسد دينه وعقله فإنه يفتر وتفتر أعضاءه ولا يستطيع أن
يقوم بالعبادة، وفيه تنبيه على أن أكل الطيب شرط لقبول العمل الصالح؛
ولذلك النبي ضرب المثل بعمل من الأعمال الصالحة وهو الدعاء كما سيأتي
معنا.
==================
لماذا خص الله المرسلين وخص المؤمنين بالأكل من الطيبات؟
قال بعض أهل العلم :لأنهم هم المنتفعون بهذا الأمر؛ لأنهم هم الذين سيستجيبون،
وقال بعضهم: هذا فيه تشريف لهم؛ وذلك لأنه خصهم بهذا النداء فهذا دليل على كرامتهم ومنزلتهم عند الله ،
قول ثالث: أن الله رزقنا وخلقنا لعبادته فمن أكل من رزقه وعبده فهذا
الرزق حلال له ينتفع به ويؤجر عليه، وأما من أخد رزقه وعصاه فإنه يحاسب على
هذا الرزق الذي أعطاه الله له فإن الله لم يعطه الرزق إلا ليعبده، ما
الدليل على ذلك؟
قول الله : ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ
الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ انتبه ﴿قُلْ
هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ للذين آمنوا، يعني
الطيبات للذين آمنوا لأنهم ينتفعون بها في طاعة الله ، هذا في الحياة
الدنيا، إذن هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا، أما في الآخرة ﴿خَالِصَةً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي لا يرزق غيرهم، فتكون هذه الأرزاق خالصة للناس من
المؤمنين يوم القيامة، أما في الدنيا فقد يشترك معهم الكافر في هذه الأرزاق
ولكن الكافر يحاسب عليها والمؤمن لا يحاسب عليها بل يؤجر عليها لأنه صرفها
في مرضاة الله .
يقول السعدي رحمه الله ،: وهذا التوسيع من الله
لعباده بالطيبات جعله لهم ليستعينوا به على عبادته فلم يبحه إلا لعباده
المؤمنين ومفهوم الآية أن من لم يؤمن بالله بل استعان بها على معاصيه فإنها
غير خالصة له ولا مباحة بل يعاقب عليها وعلى المتنعم بها ويسأل عن النعيم
يوم القيامة؛ .
قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن
طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾: سبق أن عرفنا الرزق في حديث يكتب رزقه،
قلنا ما هو الرزق؟ ما ينتفع به المرء من العطاء سواء كان ماديا أو معنويا،
ما ينتفع به المرء الشيء الذي لا ينفعك لا تعده من رزقك،( وهل لك من مالك
إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت )هذا مالك هذا رزقك؛
إنما لا تعد أبدا ما لم تنتفع به لا حيا ولا ميتا من رزقك، وفيه توضيح
لعقيدة مهمة وهي أن الرزق من عند من؟ ﴿رَزَقْنَاكُمْ﴾ فالله هو الذي يرزق
وهو الرزاق سبحانه وتعالى، ولذلك قال إبراهيم ﴿فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ
الرِّزْقَ وَاعْبدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ﴾ [العنكبوت: 17]. فإذن نبتغي الرزق
عند من؟ عند الله، لو صححنا هذه العقيدة لرزقنا الله من حيث لا نحتسب.
==============
اذكر الثلاث دعوات المستجابات لا شك فيهن ؟
قال: ثم ذكر الرجل يطيل السفر: السفر هو هنا النبي سيذكر الدعاء فيقول:
أن من أسباب إجابة الدعاء ومما يقرب إلى إجابة الدعاء السفر، لماذا السفر؟
لأن المرء يكون في السفر فيه انكسار وخاصة إذا كان السفر طويلا وبعيدا
ينكسر ويكون مضطرا وضعيفا ومحتاجا إلى الله ؛ ولذلك عند الإمام أحمد وابن
ماجة والحديث صحيح من حديث أبي هريرة «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:
دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده».
فإذن ذكر السفر
وقال أشعث: والشعث أي أن يكون شعره جعدا مفرقا لبعد غسله وترجيله وتسريحه،
قال أغبر، والأغبر أي غير الغبار من حاله في بدنه وشعره وبشره وجلده
وثيابه، يظهر عليه هذا الغبار من أثر هذا السفر، والشعث والغبر أيضا مما
يقرب من إجابة الدعاء؛ لأن فيه تواضع وانكسار وذلة بين يدي الله ، ولذلك
عند مسلم من حديث أنس «رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو اقسم على
الله لأبره».(يمد يديه إلى السماء): وهذه الحالة التي يكون فيها مد اليدين
إلى السماء أيضا مشعرة بالافتقار إلى الله والإقرار بالعجز كهيئة المستعطي
كأنه يقول أعطني، محتاجا فأعطني، كهيئة المستعطي المفتقر إلى الله
المنكسر إليه، والعرب كانت لا ترفع يديها إلا إذا استعظمت الأمر، وهذه
الحالة أيضا حالة رفع الدعاء أقرب إلى الإجابة فكما عند أحمد وأبي داود
وصححه الألباني أن النبي قال: «أن الله تعالى كريم يستحي إذا رفع الرجل
يديه أن يردهما صفرا خائبتين»يقول يا رب يا رب، أي أعطني يا رب أجنبني كذا
وفي هذا أيضا نوع من أنواع الأمور التي يستجاب به الدعاء وهو الإلحاح، يلح
يقول يا رب يا رب يلح على الله ؛ بل ويسأله بأخص شيئا يدعوه به وهو
الربوبية؛ لأن إجابة الدعاء من آثار ربوبية الله لأن الرب بمعنى المعطي
الذي يملك المالك الذي له الملك وهو الذي يعطي، خزائنه ملئ له مقاليد
السماوات والأرض، مقاليد بمعنى خزائن، يقول يا رب يا رب يكرر ويلح، ويناديه
كما قدمت بلفظ الرب.
ولذلك ننبه أن قول الداعي يا رب أفضل من قوله يا
سيدي سئل مالك وسفيان عمن يقول في الدعاء يا سيدي فقال يقول يا رب زاد مالي
كن كما قالت الأنبياء في دعاءهم فالربوبية هي أقرب إلى إجابة الدعاء من
قوله يا سيدي، يبقى إذن هنا ذكر أسبابا من الأسباب التي تقرب من إجابة
الدعاء ولكن ذكر المانع بعدها.
====================
ما علاقة (ومطعمه حرام) بعدم استجابة الدعاء ؟
(ومطعمه حرام): أي مطعومه ما يأكله، (ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّيَ
بالحرام،) ليس غذي، فغذية من التغذية والتغذية بمعنى التربية إنما غُذِّيَ
بمعنى أنه شبع وأطعم حتى شبع.هنا يذكر أن المطعم والمشرب والملبس والغذي
حرام فما الذي حدث؟ قال: (فأنى يستجاب لذلك): وجد المانع وجدت الأسباب
لإجابة الدعاء وكلها أسباب كما قدمت لإجابة الدعاء، ووجد المانع وهو أكل
الحرام، فما الذي حدث؟ تعطلت هذه الأسباب عن عملها والمانع لما وجد كان
حائلا، قال: فأنى يستجاب لذلك أي أن إجابة من هذه حاله مستبعدة، ولكن نضيف
وإن كانت غير ممتنعة ولا مستحيلة؛ لأنه قد يوجد مع وجود المانع أشياء أخرى
تجعل الله يستجيب دعاءه كحال المضطرين، قد يكون آكلا للحرام، وقد يستجيب
الله له، ولكن هذا نادرًا، والغالب أن الله لا يستجيب له، ولذلك يقول: أنى
يستجاب له أي بعد عن الإجابة وصار هناك حائلا بينه وبين الإجابة.
يعني
من الممكن أن نقول بين قوسين (تناول الحرام مانعا من إجابة الدعاء غالبًا،
نادرًا، دائمًا) تناول الحرام مانع من إجابة الحرام دائمًا صح ولا غلط،
نقول غلط.
يقول ابن تيمية :والعمل الصالح لا يمكن إلا بأكل وشرب ولباس،
وما يحتاج إليه من سكن ومركب وسلاح يقاتل به وكراع يقاتل عليه وكتب يتعلم
بها، وأمثال ذلك مما لا يقوم ما أمر الله به( وما لا يتم الواجب إلا به فهو
واجب)، فأنى قد يستجاب له، قد يستجاب؛ لأن إجابة الدعاء كرزق الله ، ولذلك
نرى أن الله استجاب لإبليس قال رب أنظرني، قال إنك من المنظرين، استجاب
له مع أنه كافر.
===================
لو أن داعيا دعا نصرانيا كافرا هل يستجاب له؟
نقول إذا كان مضطرا إلى الله محتاجا إليه، مفتقرًا إلى الله فإن الله
قد يستجيب له، المظلوم يستجيب الله له، والاستجابة على أنواع كما في حديث
الإمام أحمد.
====================
تقبل الله منال ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ganaelgoman.yoo7.com
 
سؤال وجواب الاربعين النووية (10)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب الاربعين النووية (25)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (1)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (13)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (21)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (22)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب الاربعين النووية-
انتقل الى: