سؤال وجواب الاربعين النوويه (11)

بسم الله الرحمن الرحيم
============
سؤال وجواب الاربعين النووية (11)
==================
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا، قَالَ: حَفِظْت مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ «دَعْ مَا يُرِيبُك إلَى مَا لَا يُرِيبُك».

========================
من هو راوى الحديث ؟
راوي الحديث :كنيته أبو محمد وأما اسمه فهو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشيالهاشمي المدني
الشهيد الإمام t،الذي كناه بهذه الكنية كناه بأبي محمد والذي سماه بالحسن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فروى الإمام أحمد والحديث
عندالبخاري في الأدب المفرد عن علي قال لما ولد الحسن جاء رسول الله r فقال: «أروني ابني ماسميتموه قلت حرب؟ قال: بل هو حسن» يعني علي
tسماه حربا فقال له النبي r بل هو حسن، إذن الذي سماه هو النبي -صلى الله عليه وآلهوسلم- وأما أبوه فهو حيدرة الأبطال أبو تراب
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه،وأما أمه فهي سيدة من سيدات نساء أهل الجنة فهي فاطمة بنت محمد النبي -صلى اللهعليه وآله وسلم- مولده: ولد الحسن في
السنةالثالثة من الهجرة قيل في شهر شعبان وقيل في منتصف رمضان، وعق عنه النبي -صلى اللهعليه وآله وسلم- بكبش، وفاته:توفي رضي الله عنه وأرضاه بالمدينة في
سنة خمسينمن الهجرة ودفن بالبقيع وقد قيل أنه مات مسمومًا t.

مناقبه :فهيكثيرة جدًا منها أنه هو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، ففي الحديث الذي رواه الترمذيوصححه الألباني أن
النبي rقال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» بلهما ريحانتي النبي r فيالدنيا فعند البخاري والترمذي
وغيرهم من حديث ابن عمر أن النبي rقال: «إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا»وكذلك أحبه النبي rحبًا كثيرًا
ودعا لمن أحبه ففي البخاري وعند مسلم من حديث البراء بن عازب أن النبيrقال: «اللهم إني أحبه فأحبه» أي هذا دعاء للحسن،وفي رواية لهما
قال: «أحب من يحبه» فنشهد اللهأننا نحب الحسن بن علي، ونحب الحسين، ونحب آل البيت، ونواليهما، ونتقرب إلى الله Uبمحبتهما
وكذلك كان
الحسن من أحسن الناس خلقا وخلقا وكان يشبه النبي -صلى اللهعليه وآله وسلم-
فعند البخاري أن أبا بكر خرج بعد صلاة الفجر بعد وفاة النبي rبليال
وعلي
يمشي إلى جانبه فمر بالحسن بن علي يلعب مع الغلمان، يعني أبو بكر
يسيروبجواره علي فمر على الحسن وهو يلعب مع الغلمان، فاحتمله أبو بكر t،فاحتمله
على
رقبته- أي وضع الحسن على رقبته وهو يقول بأبي شبيه بالنبي ليس شبيهابعلي
وعلي يضحك رضي الله عنهم وأرضاهم، وهذا فيه نقطة تربوية في معاملة
الأبناءبعض الناس يعني لا
يقترب من أولاده لا مداعبًا ولا ملاعبًا ولا مضحكًا نقول هذا ماكان يفعله
أبو بكر والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قبله مع أبناءه، ولذلك لماقبل
النبي rالحسن أو الحسين ورآه رجل وكان جالسا عنده فقال يعني ما أفعل هذا ولي عشرة منالولد، قال: «ما أفعل بك وقد نزع الله الرحمة من قلبك»فالذي يعطف على الصغير
هذا دلالة على اكتمال رحمته وحلمه ومروءته.

أما الحسن فكان خليفة للمسلمين لمدةستة أشهر بعد مقتل علي تولى الحسن الخلافة ستة أشهر فبايعه أهل العراق وخراسانومكة والحجاز بايعوه
بالخلافة فظل ستة أشهر خليفة للمسلمين وهذه الستة أشهر هيتكملة الثلاثين سنة التي قال النبي r: «الخلافة ثلاثون سنة»فيكون هو أيضا
من الخلفاء وليس من الملوك فكان خليفة أيضا في هذه الفترة التي حدهاالنبي r
أنها خلافة راشدة ثم يكون ملكا عضودا، وكان معاوية قدبويع للخلافة في
الشام وخشي الحسن لما أراد أن يخضع الشام لخلافته خاف علىالمسلمين وقال أنه
لن يتمكن من أمره إلا بعد أن تسير هناك مقتلة عظيمة من جندهوجند المسلمين
في الشام فأثر t حقن دماء المسلمين ورأى أن هذا سبيلا لقطع مادة الشروامتثالا أيضا لأمر النبي r الذي قال عند البخاري «أنابني هذا
سيد- يقصد الحسن- ولعل الله أن يصلح بهبين فئتين عظيمتين من المسلمين» هنا تنازل الحسن t عن الخلافة فعيره بعض الناس قالوا يعني
تترك الخلافةهذا عار لا تستطيع أن تدافع عن الخلافة وملك المسلمين وأنت أفضل وكذا عيروه فقال t: العار خيرا من النار.

وأنا أقول هذهالجملة ،
لبعض الشباب الذين ينشئون في مجتمع دعوي ويرى نفسه أحق بالزعامة من
غيرهفيظل ينافح فإذا تدبر أمره وأراد أن يعتزل هذه
الفتنة وأن يترك أخوانه الآخرينيعملون في حقل الدعوة وهو يرى أن هناك بعض
التقصير أتاه بعضهم فقال أنت أحق بكذا،نقول أن وحدة المسلمين وحقن أعراضهم،
وعدم الوقوع بها
وكذلك الحصول على هذهالمصالح المرجوة أمر لابد من السعي إليه فلننتبه، فهنا
يقول الحسن العار خيرا منالنار.

================

اذكر اهمية الحديث ؟

أهمية الحديث العظيمة:
يقول ابن حجر رحمه الله تعالى: هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين وأصل
في الورع الذي عليه مدار اليقين ومنجٍ من ظلم الشكوك والأوهام المانعة من
نور اليقين.
الحديث على وجازته إلا أنه عظيم النفع لمن تدبره وأنا أيها الأخوة أذكر أن
هذه الأحاديث التي هي مجموع الأربعين حديثا ينبغي أن تنزل من قلوبنا المحل
اللائق بها لا ينبغي
أن تحفظ في الأذهان دون أن تمرر على القلوب حتى تستوعب القلوب هذه الأنوار
التي تضيء لها طريق الظلم في حياتها.
====================
اذكر مرادفات الكلمات فى الحيث ؟

معاني الكلمات: دَعْ:: اترك واجتنب وابتعد،.مَا يَرِيبُكَ: أي ما
تشك فيه من الشبهات إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ: أي إِلَى ما لا تشك فيه من
الحلال الواضح البين.
يقول عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم، أما سبط فبكسر السين
وبتسكين السين سِبْطِ:
والسبط هو ولد البنت، أما ابن الابن يسمى حفيدا، وهنا يجوز أن نقول عن أبي
محمد الحسن بن علي سبط على أساس أن كلمة سبطِ بدل أو نقول سبطَ على أساس أن
هناك فعل محذوف، أعني
سبط رسول الله ، أو يكون أقول سبطُ أي هو سبط رسول الله على حذف مبتدأ،
ولكن الأقرب وهذا أيسر يعني ما خيرنا بين أمرين في النحو إلا نختار
أيسرهما، فنقول الأيسر أنها تعرب
بدل، فنقول سِبْطِ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وَرَيْحَانَتِهِ:
وريحانته مرت معنا في حديث البخاري من حديث ابن عمر «أن الحسن والحسين
ريحانتاي من الدنيا»، فإذن
أخذها المصنف رحمه الله من حديث البخاري، فقال وَرَيْحَانَتِهِ.
ولماذا قال ريحانة، لماذا الريحان؟1-قيل شبه النبي سروره وفرحه بهما أي
بالحسن والحسين وارتياحه برؤيتهما واقباله عليهما بريحان طيب الريح ترتاح
النفس لرؤيته ولشمه،
الريحان نبات تسر العين برؤيته، وتسر الأنف بشمه، ترتاح النفس لهذه الرائحة
الطيبة فسماه ريحان أي أنه لما يوجد يشمه فإذا رائحته كأنه ريحان يدخل
السرور على النبي -صلى
الله عليه وآله وسلم.
2-وقيل وريحانته لأن الريحان يطلق على الرزق، ومنه سمي الولد ريحانا، يعني
نقول ريحانتي بمعنى رزقي؛ لأنه من رزق الله تعالى، 3-وبعض أهل اللغة يقولون
أن الولد يطلق عليه
ريحانة إلى سبع سنين، وإلى سبع أخرى يعني أربعة عشر سنة يسمى وزير، فإذا
كان بعد ذلك فإنه إما كما يقولون صديق حميم، أو عدو مبين، نسأل الله
العافية، المهم أنه إلى سبع
سنوات يسمى أو يطلق عليه ريحانة.
قَالَ: حَفِظْت- أي أن الحسن حفظ هذا الكلام ووعه فلم يتفلت منه شيء،
حَفِظْت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ دَعْ: أي أترك، وكلمة دع فعل أمر، وهنا الأمر
أما أنها للوجوب أو
الاستحباب؛ فإذا كنا نعني بالشبه، فما هو حكم ترك الشبهة ؟
«فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ»
قلنا حكم ترك الشبه، قلنا فيه ثلاثة أقوال نقلنا كلام ابن حجر، وقلنا أنهم
قالوا أنها واجبة،
وقيل هو مردود، وقيل بالوقف، أي يتوقف فيه، وقيل أن الشبهة مكروهة وتركها
مستحب، إذن دع إذا قصدنا أنه دع هنا الشبه والريب فمعناه هنا أن الأمر هنا
للاستحباب، إلا أن تكون
هذه المسألة من الشبه التي يتترب عليها حراما وضربنا وقتها مثلا كما رمى
صيدا بسهمه فوقع الطائر في الماء، فقلنا وقتها أن الطائر لما وقع في الماء
النبي نهى عن الأكل منه،
قال: «فإنك لا تدري أسهمك قتله أم الماء» فهنا هل هو اختنق بالماء فصار
مختنقا أم أن السهم هو الذي قتله فهنا شك فدع ما لا يريبك هنا يصير أمرا
واجبا أنه لا يأكل منه.وكذلك
أيضا ذكرنا مسألة الكلب الصائد لو أن إنسان عنده كلب يصيد به فأطلقه على
صيد فأمسك به ثم ذهب صاحبه فوجد كلبا آخر معه، هنا يقول النبي لا تأكله
أيضا، لماذا؟ لأنك لا تدري
أكلبك الذي قتله أم كلب آخر، فهنا يجب أن نتوقى هذه الشبه، إما في الأصل
أنها على الندب وأما على الوجوب في بعض الحالات.قال: دَعْ مَا يُرِيبُك:
يريبك وتقرأ أيضا يريبك
بالفتح وبالضم والفتح أفصح وأشهر كما قال أهل العلم، فنقول: دَعْ مَا
يُرِيبُك، ما الفرق بين يُرِيبُك ويَريبك؟ الفعل يريبك من راب، والفعل
يُريبك من أراب، طيب هناك فرق
بين راب وأراب، نعم أهل اللغة يفرقون، يقولون: راب إذا تيقن الريبة تيقن،
أما أراب بمعنى أنه متوهم، عنده شك والشك غالب.
ومعنى دَعْ مَا يُرِيبُك: أي ما تشك فيه فيقلقك، لأن كلمة الريب معناه الشك
الذي فيه تردد واضطراب، إنسان متردد وعنده اضطراب وقلق، ولذلك وصف الله
كتابه قال: ﴿لَا رَيْبَ
فِيهِ﴾ [البقرة: 2]. مع هذا الكتاب تطمئن ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. تطمئن وليس هناك قلق، إنما مع غيره
من كلام المتكلمين فهي كما قال
الرازي: لا تروي غليلا، ولا تشفي عليلا.
============
ماذا قال ابن رجب فى شرحه للحديث ؟

ولذلك ابن رجب يقول في شرحه لهذا الحديث: يقول ومعنى هذا الحديث
يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها فإن الحلال المحض لا يحصل للمؤمن في
قلبه من ريب بل تسكن إليه
النفس ويطمئن به القلب، وأما المشتبهات فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب
الموجب للشك.
==========================
اذكر الثلاث اقسام التى قسمها النعمان بن بشير للحديث ؟

عندنا ثلاثة أقسام كما في حديث النعمان بن بشير:
القسم الأول:
الحلال المحض: هذا الحلال المحض لا ريبة فيه، الإنسان يفعله وهو غير مرتاب
ليس عنده قلق ولا توتر ولا اضطراب لما يقدم عليه، يقول هذا حلال.
والقسم الثانى:
وهو الحرام المحض: وصاحبه يكون في قلق شديد جدا؛ ولذلك لا يرتفع عنه قلقه
إلا بعد أن يطهره الله منه إما بالتوبة أو الاستغفار أو بالحسنات الماحيات
أو المصائب المكفرات
يزول قلقه.
القسم الثالث :
وأما المنطقة التي في المنتصف فهي منطقة الشبهات: إذا أقدم عليها العبد
فأنها يكون قلقا ومضطربا، عنده يقول أنا أعمل في هذه الوظيفة، وأنا قلق مش
مستريح، يقول أنا لست
مستريحا لهذه الفلوس، أنا لست مستريح لهذه الزيجة، لست مستريحا لصحبة فلان،
لست مستريحا لصحبة كذا، فنقول له: «دَعْ مَا يُرِيبُك إلَى مَا لَا
يُرِيبُك» اهدأ واطمئن.قال:
إلَى مَا لَا يُرِيبُك: ومر معنا «فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد
اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ» ومعناه: أي أترك ما يشكك أو يوقعك في
الشك والريب من المشتبهات
إلى ما لا تشك فيه من الحلال البين طلبا لبراءة دينك وعرضك.
=================
ما الفرق بين الورع والزهد لدى اهل العلم ؟

الورع: قيل هو ترك ما لا بأس به حذرا مما به بأس، وقيل: هو ترك المباح خشية الوقوع في الممنوع.
ابن القيم رحمه الله له قال: هو ترك ما يخشى ضرره في الآخرة، يعني أنت إذا
أقدمت على هذا الفعل، هل يضرك فعله في الآخرة؟ تقول نعم، نقول أن الورع هو
ترك هذا الفعل الذي سيسب
لك ضررًا في الآخرة؛ ولذلك بعض أهل العلم يفرق بين الزهد والورع.ما هو
الزهد؟قلنا هنا الورع: هو ترك ما يخشى ضرره في الآخرة، يقولون
الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، ما لمراد
بترك ما لا ينفع في الآخرة؟ هذا الفعل الذي ستفعله ينفعك في الآخرة؟ لا،
وإن كان مباحا فتتركه هذا هو الزاهد؛ أما
الورع فهو الذي يكف نفسه عما يسبب له ضررا في الآخرة، وهذا من أروع
التفريقات بين الزهد والورع؛ لأن كلمة الورع أصلا في وضعها اللغوي بمعنى
الكف والانقباض أنه يكف نفسه
يمنع نفسه، فيمنع نفسه عن ماذا؟ يمنع نفسه عما يضره في الآخرة.
وقيل هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرمات، وهو «فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ».
=======================
هل الورع يكون بترك الواجبات والمستحبات أم لا يكون؟

الورع ليس في الكف عن الواجبات والمستحبات، لا يقال هذا ورع، يعني
مثلا دخل فوجد نفسه يريد أن يصلي السنة القبلية للمغرب ثم لم رأي كل الإخوة
ينظرون إليه فقال أنا
أترك هذا خشية الرياء، فيظن انه ترك الصلاة ورعا ، نقول هذا ليس ورعًا،
الورع ليس في ترك الواجبات والمستحبات وإلا من لم يضبط مسألة الورع وقع في
المحرمات وترك الواجبات
================
اذكر اقسام الورع ؟

.فالورع ينقسم كما قسمه الراغب الأصفهاني وغيره إلى ثلاثة أقسام أقسام الورع:
ورع واجب: وهو الكف عن المحرمات وهذا يشترك فيه جميع الناس،
الورع المندوب: وهو ترك الشبهات لأن ترك الشبهة مندوبا ومن باب أولى.
الورع الفضيلة: الكف عن فضول المباحات
والاقتصار على أقل الضرورات وهذا هو مقام النبيين والصديقين والشهداء، الكف
عن كثير من المباحات والاقتصار على أقل
الضرورات وذلك للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.إذن الورع هو الدين
كله؛ ولذلك من أروع من فطن إلى ذلك ابن أبي الدنيا ألف كتاب في الورع وذكر
الورع على كل جوارح
الإنسان، قال: الورع في اللسان، الورع في النظر، الورع في الشم، الورع في
البطن، الورع في الفرج، الورع في البيع والشراء إلى غير ذلك.إذن لو نظرنا
مثلا إلى اللسان يكون فيه
ورع واجب صح، بترك المحرمات الغيبة والنميمة وغيرها، وورع مندوب وهو ما فيه
شبهة، الكلام الذي فيه شبه الذي يحتمل، هناك الورع الفضيلة في اللسان وهو
ألا يتكلم إلا ما فيه
أجر ويقتصر على الكلام الضروري، يا لساني كما قال ابن مسعود: (يا لساني قل
خيرا تغنم، أسكت عن شرا تسلم من قبل أن تندم).
=================
ما هو أفضل العلم عند الحسن؟

قال: أفضل العلم هو الورع والتوكل، أصل بعض الناس تظن أن العلم هو
الحفظ، نعم الحفظ آلة من آلات تحصيل العلم، ولكن الغرض المقصود هو الوصول
إلى هذه المقامات مقام
الورع والتوكل، والخشية، والإنابة، والإخبات والانكسار لله .
وقال الحسن: الفقيه الورع الزاهد المقيم على سنة محمد ، قال: الذي لا يسخر
بمن أسفل منه، ولا يهزأ بمن فوقه، ولا يأخذوا على علما علمه الله حطاما،
أقول هذا الكلام من باب
أثقالكم بالمعنى، يقول الفقيه الورع الزاهد المقيم على سنة محمد الذي لا
يسخر بمن أسفل منه، ولا يهزأ بمن فوقه، ولا يأخذ على علما علمه الله حطاما،
اسمع بقى لهذا الميزان
المهم جدًا.
قال حبيب يعني ابن أبي ثابت: رحمه الله تعالى قال: لا يعجبكم كثرة صلاة
امرئ ولا صيامه، ولكن انظروا إلى ورعه، فإن كان ورعًا مع ما رزقه الله من
العبادة فهو عبد لله
حقاً.وقال الضحاك بن عثمان رحمه الله تعالى: أدركت وهم يتعلمون الورع وهم
اليوم يتعلمون الكلام، يتكلمون كثير قوي، ما شاء الله، المتحدث البارع ولكن
كانوا يتعلمون
الورع،
=================
كيف نحذر الوسوسة و ما أهم القواعد في ترك الوساوس ؟

ولكن مع كل هذا الكلام نحذر من الوسوسة؛ لأن بعض الناس يخرجه مقام
الورع إذا غالى فيه إلى مقام الوسوسة، والوسوسة من مقام الريب التي ينبغي
أن تترك، يعني مثلا يأتيه
الشيطان يقول له أنت لم تغسل رأسك في الوضوء وأنا توضأت وأنا داخل أصلي
الله أكبر أتاه الشيطان وقال له أنت لم تغسل رأسك، ماذا يفعل؟، يقول دع ما
يريبك إلى ما لا يريبك أنا
الآن أشك، نقول لا هنا لا أنت لو أخذت بهذه الوساوس لدخلت في الريب والقلق
والاضطراب فتصير قلقا طوال عمرك، طيب الحل؟ أن تفعل كما فعل الإمام أحمد،
صلى أحمد ثم أشار
بأصبعيه، فبعد الصلاة سأله أحد تلامذته قالوا له فعلت شيئا لم نراك فعلته
من قبل، قال: وما هو؟ قالوا أشرت له بأصبعين في الصلاة، قال: أتاني الصلاة
فقال يا أحمد أنت لم تغسل
قدمك، فقلت: ائتني بشاهدي ، فاخرج من مقام الوسوسة ،
خذ هذا البيت من الشعر وهو من أهم القواعد في ترك الوساوس، يقول قائله:
والشك بعد الفعل لا يؤثر
كذا إذ الشكوك تكثر

المعنى:يقول: الشك بعد أن تقوم بفعل الفعل هذا لا يؤثر ختمت الصلاة وأنت
تقول في أذكار الصلاة أتاك وسواس فقال لك أنت لم تقرأ الفاتحة في الركعة
الأولى، نقول له والشك بعد
الفعل لا يؤثر، وكذلك أيضا لا يلتفت إلى الشك في حالة أخرى، قال: كذا إذا
كثرت الشكوك ، واحد عنده شكوك كثيرة، لا يصلي صلاة ولا يتوضأ وضوءا ولا
يفعل فعلا إلا تأتيه جبال من
الوساوس فيأتي يقول أنا صليت وأنا غير متيقن أقول دعك من هذا الله رءوف
رحيم لا بأس؛ إنما الشيطان يأتيه بهذه الحيلة، يقول له ، أنت لم تقرأ
الفاتحة، والذي لا يقرأ الفاتحة
صلاته باطلة، وهناك رجل صلى بغير وضوء فأضرم عليه قبره نارا فأنت ستكوى
بالنار في القبر، يخوفه هذا الخوف الشديد فيضطرب ويقلق، نقول دعك من هذه
الوساوس و غلب عزيمتك،
المسألة تحتاج إلى عزيمة تأتيك هذه الوساوس تشعر بقلق، إذا صبرت ضاع هذا
الوسواس، أما إذا كررت الوسواس زاد، يعني بعض من أتاه الوسواس في الوضوء
كان يتوضأ مرة فشك قلنا له
لا تتوضأ الثانية، فشك وتوضأ الثانية وصل به الحال إلى أن توضأ فوق مائتين
مرة وبعضهم يدخل الحمام ولا يخرج
===================
اذكر كمال الورع لابن تيمية ؟

يقول ابن تيمية : (وتمام الورع -كماله يعني - أن يعلم الإنسان خير
الخيرين وشر الشرين، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها
وتعطيل المفاسد وتقليلها ،
وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية والمفسدة الشرعية
فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى أن ذلك من الورع، كمن يدع الجهاد مع
الأمراء الظلمة ويرى ذلك
ورعاً، ويدع الجمعة والجماعة خلف الأئمة الذين فيهم بدعة أو فجورٌ ويرى ذلك
من الورع ويمتنع عن قبول شهادة الصادق وأخذ علم العالم لما في صاحبه بدعة
خفية، ويرى ترك قبول
سماع هذا الحق الذي يجب سماعه من الورع). مجموع الفتاوى المجلد العاشر 512
================

اذكر فوائد الحديث؟

<b>
<blockquote>الدين الاسلامى لا يريد من ابنائه ان يكونوا فى شك ولاقلق , لقوله: دع ما يربيك الى ما لا يربيك</blockquote><blockquote>
انك اذا اردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانبا, ولا سيما بعد الفراغ من العبادة حتى لا يلحقك القلق</blockquote><blockquote>ان النبى صل
الله عليه وسلم اعطى جوامع الكلم , واختصر له الكلاماختصارا , لان هاتين
الجملتين : ((دع ما يربيك الى مالا يربيك )) لو بنى عليهماالانسان
مجلدا ضخما لم يستوعب ما يدلان عليه من المعانى , وصل الله على نبينا
محمدوعلى آله وصحبه وسلم</blockquote>****************
</b>تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان

» سؤال وجواب الاربعين النووية (8)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (15)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (20)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (24)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (9)