نقص الايمان وعلاقته بتأخير النصر

إذا
اعتقد - العبد - أن صاحب الحق لا ينصره الله تعالى في الدنيا والآخرة بل
قد تكون العاقبة في الدنيا للكفار والمنافقين على المؤمنين وللفجار
الظالمين على الأبرار المتقين
فهذا من جهله بوعد الله تعالى ووعيده ...

وولاية الله تعالى لعبده هي بحسب إيمانه قال تعالى :
" والله ولي المؤمنين " وقال تعالى : " الله ولي الذين آمنوا "
وكذلك معيته الخاصة هي لأهل الإيمان كما قال تعالى :
" وإن الله لمع المؤمنين "
فإذا نقص الإيمان وضعف كان حظ العبد من ولاية الله له ومعيته الخاصة بقدر حظه من الإيمان
وكذلك النصر والتأييد الكامل إنما هو لأهل الإيمان الكامل
قال تعالى " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا
ويوم يقوم الأشهاد "
وقال : " فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين "
فمن نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد
ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة في نفسه أو ماله
أو بإدالة عدوه عليه فإنما هي بذنوبه
إما بترك واجب أو فعل محرم وهو من نقص إيمانه

ابن القيم

» ما هو الإعجاز في رقم سورة الحديد وعلاقته بالوزن الذري للحديد؟
» اصول الايمان 2
» اصول الايمان 1
» اصول الايمان 3
» مذاكرة اصول الايمان 1