لا يحب الله الجهر بالسوء من القول

لا يحب الله الجهر بالسوء من القول

بقلم / جنى الجومان

عندما نحب نفكر فمن نحب بكل ما نمتلك من مشاعر واحاسيس
ونجتهد لنفعل ما يحبه الحبيب لنسعده
ولا نفعل مالا يحب حتى لا نغضبه
وهذا حال البشر
ولكن هل سألت نفسك مرة وانت تحب ربك العلى العظيم ماذا تفعل لارضاءه وما لاتفعل لعدم سخطه وغضبه؟؟
فماذا يحب ربك وماذا لا يحب؟؟؟
وسأتناول معكم هذا فى عدة مقالات ان شاء الرحمن
ولقاءنا الليلة مع "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول"

قال تعالى:
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } النساء (148 )

وهنا يخبرنا الله بما لايحب منا من الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن،
كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله و
يعاقبنا عليه , ويخبرنا ايضا انه يجوز للمظلوم الجهر بما ظلم وان يشتكى او
يدعى على من ظلمه

واخبرنا رسول الله صل الله عليه وسلم : في كتاب الترمذي،
عن معاذ رضي اللّه عنه قال فى حديث طويل وفيه:أن النبى صل الله عليه وسلم
قال: ألا أُخْبِرُكَ برأسِ الأمْرِ وَعمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنامِهِ؟ قلت:
بلى يا رسول اللّه! قال: رأسُ الأمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ،
وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهادُ، ثم قال: ألا أُخْبِرُكَ بِمَلاكِ ذلكَ
كُلِّهُ؟ قلت: بلى يا رسول اللّه! فأخذ بلسانه ثم قال: كُفَّ عَلَيْكَ
هَذَا، قلت: يا رسول اللّه! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثَكِلَتْكَ
أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ
حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟"

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ايتها النفس المريضة ماذا زرعتى ؟
وماذا حصدتى......؟
أالى جهنم كبكبتى .....؟
ويحك....افيقى ..وتآدبى وتهذبى
اهكذا تريدى ان يراكى و يسمعكى الجليل و ما يخزيكى يوم الرحيل
فراقبى نفسك فكرى قبل النطق باقوالك
تزرعى الحصرم وتجنى اشواك تودى بك الى الهلاك
فاجعلى الجنة مرامك وتدربى على حسن الخلق وكبح لسانك
فهذا بإمكانك ..كى تسعدى بايامك ومستقرك ومقامك
فسألى نفسك دائما
أحبيبى وربى ومالكى يحب يسمع منى ذلك ؟
أهو يرضى عنى عند سماع منى ذلك ؟
اللهم يسر لى امرى وفقهنى فى قولى
آمين

» لا يحب الله الجهر بالسوء من القول
» حاصل القول في مسألة التوسل
» التوحيد (الحلقة السابعة) وحدانية الله: طرق بيان الله لها:
» يتبع واحدانية الله وبيان الله لها
» أستغفروا الله فان الله غفور رحيم