جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال وجواب اصول الايمان (11)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منبر العلم و الإيمان
ادمن
ادمن
منبر العلم و الإيمان


عدد المساهمات : 76
لؤلؤة : 162
نقاط الأعجاب : 13
تاريخ التسجيل : 24/12/2012

سؤال وجواب اصول الايمان (11) Empty
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب اصول الايمان (11)   سؤال وجواب اصول الايمان (11) I_icon_minitimeالإثنين يناير 14, 2013 11:46 pm

شكرا لك شكرا لك شكرا لك شكرا لك شكرا لك شكرا لك شكرا لك شكرا لك شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 40
لؤلؤة : 121
نقاط الأعجاب : 4
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

سؤال وجواب اصول الايمان (11) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب اصول الايمان (11)   سؤال وجواب اصول الايمان (11) I_icon_minitimeالأحد يناير 06, 2013 9:39 pm

سؤال وجواب اصول الايمان (11) 581510_455118084535761_994752978_n




بسم الله الرحمن الرحيم


***************


سؤال وجواب اصول الايمان (11)



**************************






***


اذكر معنى الكفر فى اللغة والشرع ؟






الكفر لغة: (يطلق على الستر والتغطية) – شرعًا
:يعني إذا ورد في لسان الشرع في آية أو حديث: شرعًا: وهـو: عدم الإيمان
بالله ورسـوله، سـواء
كان معـه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل عـن شـك وريـب، أو إعراض عن ذلك
حسدا وكبرا أو إتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن إتبـاع الرسالة).ما هو الكفر
في لسان الشرع؟ضد
الإيمان فقط،أهل السنة ليس عندهم حد فاصل بين الإيمان والكفر،الذي يخرج من
الإيمان سيقع في الكفر والذي يخرج من الكفر سيقع في الإيمان، المنزلة بين
المنزلتين ليست عند
أهل السنة، فالذي يخرج من الإيمان قطعاً يكون كافر، والذي يخرج من الكفر
قطعاً يكون مؤمن، ما تعريف الكفر؟ هو ضد الإيمان.


********************


ما هي العلاقة بين الكفر والشرك؟




؟ للعلماء قولان: ذهب بعض: العلماء إلى أن الشرك والكفر بمعنى
واحد، وذهب فريق آخر :من العلماء إلى التفريق بينهما وأن الكفر أعم من
الشرك.


قال أبو هلال العسكري في كتاب الفروق اللغوية: الكفر إثم يقع على دروب من
الذنوب فمنها الشرك بالله، ومنها الجحد للنبوة، ومنها استحلال ما حرم الله
وهو راجع إلى جحد
النبوة أيضاً، وغير ذلك مما يطون الكلام فيه وأصل التغطية، فكلام أبو هلال
العسكري يقول: أن الكفر يشمل أنواع كثيرة ومفردات كثيرة من ضمن مفرداته
الشرك.


وهذا أيضاً هو الذي قال به الإمام النووي -رحمه الله- إن الشرك والكفر قد
يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بعبدة
الأوثان وغيرها من
المخلوقات مع اعترافهم بالله ككفار قريش، فيكون الكفر أعم من الشرك -والله
أعلم- ولعل الذي ذهب إليه الإمام النووي -رحمه الله- هو الأرجح في هذه
المسألة والله أعلم، أن
العلاقة بين الكفر والشرك علاقة عموم وخصوص كل شرك كفر وليس كل كفر شرك،
فما فعله إبليس هل كان شركا؟ أم كان كفراً؟ هو لم يشرك مع الله غير رب كان
يعلم أن الذي يكلمه هو الله
والذي أمره هو الله، لكنه رد على الله أمره، أبى أن ينقاد لأمر الله فهذا
لا يسمى شرك والمسألة مسألة يسيرة -يعني فيها سعة-.


******************


اذكر التقسيمات التى على اساسها يتم تحدير انواع الكفر ؟




الكفر له عدة تقسيمات وهنا اقتصر على تقسيم واحد فقط منها، لكن
يقول الشيخ إبراهيم الرحيلي -أحد مؤلفي هذا الكتاب- في كتاب قيم له اسمه
التكفير وضوابطه.. يقول: تقسيم
الكفر باعتبارات متعددة، فينقسم الى:


التقسيم الأول: باعتبار حكم الكفر نوعين: كفر أكبر وهذا نكر عن الملة، وكفر
أصغر. التقسيم الثاني: باعتبار بواعثه وأسبابه وهي الست أسباب التي سوف
نشرحها -إن شاء
الله-.التقسيم الثالث: باعتبار ما يقوم به من أعضاء البدن، وهو كفر يقع
بالقلب ويقع الكفر باللسان ويقع الكفر بالجوارح، تقسيم الكفر باعتباره كونه
طارئا أو أصليا إلى كفر
أصلي -كفر اليهود والنصارى- وكفر الردة -من دخل في الإسلام ثم كفر بعد
ذلك-، وينقسم باعتبار الإطلاق والتعيين إلى كفر مطلق -يعني هذا القول كفر
أو هذا الفعل كفر مطلقاً- وكفر
معين يعني -فلان الفلاني كافر، وهذه تقسيمات الكفر.



*****************


اذكر ما هو الكفر الاكبر وانواعه ؟




وهو هنا يبدأ يذكر أنواع الكفر ويذكر أولاً الكفر باعتبار الحكم
وهو الكفر الأكبر والكفر الأصغر فيقول: (فالكفر الأكبر هو الموجب للخلـود
في النـار والأصغـر موجب
لاستحقاق الوعيد دون الخلود.


أولا: الكفر الأكبر:وهو خمسة أنواع:


العدد خمسة ليس عدداً شرعياً هذه مسألة اجتهاد فبعض العلماء عده ستة وبعض
العلماء مثل البغوي عده أربعة والحافظ الحكمي عدهم أربعة لكن يختلفوا عن
الأربعة التي عدها
البغوي -رحمه الله- وابن القيم -رحمه الله- عدها ستة، فمسألة العدد ليست
مقصورة بذاتها هذه كلها تقسيمات اصطلاحية،.


النوع الأول: هو (أ- كفـر التكذيب، وهو
اعتقاد كذب الرسـل عليهم السـلام، فمن كذبهم فيما جاؤوا به ظاهرا أو باطنا
فقد كفر، والدليل قوله تعـالى:﴿وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ
لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ﴾ [العنكبوت:
68] افترى على
الله كذباً أي اختلق قصة ونسبها للدين، قال ربنا يقول وربنا لم يقل، مثل ما
فعل المشركين في أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراه وينسبون هذه الفاحشة إلى
الله، قال تعالى:
﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا
وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ
أَتَقُولُونَ عَلَى
اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 28] كانوا يقولون لا نطوف بالبيت
المقدس في ثياب عصينا الله فيها، فبالتالي بعض المستغلين من أهل مكة كانوا
يبيعون الثياب النقية
للعرب الذين يقدمون للحج بأسعار مبالغ فيها، فلما عجزوا عن شراء هذه
الملابس قالوا لهم إما أن تشتروا هذه الملابس بالأسعار الباهظة أو تطوفوا
بالبيت عراه، فكان بعض العرب
يستسهل الأمر ويطوف بالبيت عرياناً، ولذلك بعث النبي r قبل أن يحج ألا يطوف
بالبيت عريانا، فهذه سماها الله عز وجل فاحشة هذا افتراء على الله ظلم
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ افترى على الله كذب ينسب إلى الله
ما لم يقله رب العالمين سبحانه وتعالى، وأيضاً ما شرَّعه بعض المشركين
أيضاً من قولهم هذه
بحيرة وهذه سائبة هذه وصيلة وهذا حام : ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ
وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
يَفْتَرُونَ
عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [المائدة: 103]
فهؤلاء يفترون على الله الكذب هذا معنى كلمة من افترى على الله كذب أو كذب
بالحق لما جاء، يأتيه
الحق من النبي r أو من أي نبي فيكذب به يقول هذا كذب أنا لا أصدق هذا
الكلام، هذا النوع اسمه كفر التكذيب بعض العلماء يقول عنه كفر إنكار وبعض
العلماء يقول عنه كفر جهل، وفيه
جمع بين هذا الأقوال بأن اعتباره باعثه فهو الجهل وباعتبار قيامه بالقلب
فهو إنكار وباعتبار التصريح باللسان فهو كفر تكذيب، فهذه الأسماء الثلاثة
لمسمى واحد، لكن ألا
يكون هناك إشكال في أذهانكم في ضوء ما ذكرناه في توحيد الربوبية وتعريف
الفطرة وأن الرسل تأتي بالبينات الدامغات التي إن وجدت فطرة سوية قبلت
الإسلام قبولاً سريعاً بدون
تردد وإلا فإن هذه البينات تقيم عليها الحجة؟كيف أن إنسان يعتقد من داخله
كذب الرسل؟ هذا إشكال يأتيه الرسول بالبينات وهو من داخله يعتقد أن هذا
الرسول كذاب، يقول ابن
القيم حلا لهذا الإشكال: هذا القسم قليل في الكفار فإن الله -سبحانه
وتعالى- أعطى رسله البراهين والآيات ما أقام به الحجة وأزال به المعذرة،
كيف يصل إنسان إلى تكذيب رسول؟
لما يعاقب بطمس بصيرته، فكيف يعاقب بطمس بصيرته؟ لأنه كذب به أول مرة قال
-تعالى-: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ
يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الأنعام: 110] فيه
عقوبة تأتي للإنسان وهي عقوبة شديدة وهي عقوبة زوال بصلة تحديد الحق
والباطل في قلبه، تُطمس
بصيرته -والعياذ بالله-هذا النوع الأول معنا التكذيب وهذا النوع على تعريفه
هذا قليل، وإن قدر وقوعه في النفر القليل بعد رؤية البينات الباهرات فيكون
نتيجة أن ختم الله
على قلبه لأنه لم يقبل هدى الله الذي أتاه.


(2 - كفر الإباء والاستكبار) وأيضاً يضاف
إليه بعض الأسماء مثل كفر العناد وبعضهم يقول كفر الجحود، ما هو كفر الإباء
والاستكبار؟ (وذلك بأن يكون عالما بصدق
الرسـول، وأنه جاء بالحق من عند الله، لكن لا ينقاد لحكمه ولا يذعن لأمره،
استكبارا وعنادا، والدليل قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ
اسْجُدُوا لِآدَمَ
فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ
الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 34].) وقال تعالى لنبيه: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا
يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ
الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾[الأنعام: 33]، وقال تعالى عن
فرعون: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا
وَعُلُوًّا﴾ [النمل: 14]
فهذا الكفر -كفر الإباء والاستكبار والعناد- العناد مثل ما فعل أبو طالب
كان يقول:


ولقد علمت بأن دين محمدٍ


من خير أديان البرية ديناً



لولا الملامة أو حذار مسبةٍ


لوجدتني سمحًا بذلك مبينًا



هو متأكد أن هذا الدين حق لكن كان يمنعه من هذا الحق الأنفة من أن يقال رغب
عن ملة عبد المطلب، فكان آخر أمر أن قال هو على ملة عبد المطلب -والعياذ
بالله- وهذا هو النوع
الثاني وهو كفر الإباء والاستكبار،طبعاً الكفر في كل نوع من هذه الأنواع
يكون كفراً مطلقاً وكفرا جزئيا، مطلقاً يعني بالدين كله يكذب الدين كله هذا
كاف، يكفر ببعض جزئيات
الدين يكذب، ويقول هذا لم يأت في الشريعة، فكفر الإباء والاستكبار كما يكون
في الدين كلية مثل ما فعل أبو طالب، ومثل ما فعل فرعون مع موسى u، وفي بعض
الجزئيات،مثل: يأتي
إنسان يقول لك أنا أعلم أن الله حرم في كتابه الزنا -هو يعلم ذلك هو غير
مكذب أن ربنا قال أن الزنا حرام- لكن هذا الكلام لا يلزمني وأنا لا ألتزم
هذا الكلام ولا انقاد له، هذا
كافر لولا لم يزني لأنه زال من قلبه الانقياد.نفس القصة لا يقول لا سياسية
في الدين ولا دين في السياسة فيها المعنيين: إما معنى التكذيب -أنه يكذب أن
الله حكم في الأموال
وفي الأعراض وفي القتال وفي الحرب والسلم- وردت في القرآن فيها أحكام واضحة
فإنه إما يقول لم يقل الله ذلك وهذا اسمه تكذيب، أو يقول أنا أعلم أن الله
قال هذا الكلام لكن هذا
كان منذ أربعة عشرة قرناً، هذا الكلام استنفذ أغراضه لم يعد صالح إلى هذه
الأيام وهذه كانت ثقافة العصور الوسطى، يعني أمثلهم طريقة كان يقول هذه
كانت تناسب العصر الذي
نزلت فيه أما الآن فلا، لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، تجد من
يتطاول صراحة ويقول الله ما دخله في السياسة -واستغفر الله من هذا القول-
وبعضهم يقول كل ما أردنا أن
نفعل شيء نذهب إلى الدين وننظر ماذا يقول، الدين ماله ومال هذه الأشياء،
فهذا إباء واستكبار عن تطبيق ما ورد في الشريعة، طبعاً هم لا يصادمون في كل
الأحوال كل هذه
المصادمة الصريحة إنما هذه تظهر على فلتات لسانهم إظهاراً لعزة الله كما
قال الله عز وجل: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبهِم مَّرَضٌ أَن لَّن
يُخْرِجَ اللَّهُ
أَضْغَانَهُمْ﴾ [محمد: 29] وهذا حساب خاسر، الله عز وجل يملك السمع
والأبصار ويملك القلوب ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم
بسِيمَاهُمْ
وَلَتَعْرِفَنهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ [محمد: 30] فيظهر هذا في لحن
قولهم هذا من تمام عزة الله وإظهارا لعزة الله، تجد الدكتور يحيى الجمل
تجاوز الثمانين ومع ذلك عاش
مستورا على الأقل في وسط جماهير المسلمين هذه الفترة كلها، بل أن في الفترة
الأخيرة في آخر عشر سنوات تم تلميعه وإظهاره بصورة إعلامية كبيرة سواء في
صحافة ساويرس الصليبي
أو سواء في البرنامج التي لها نسب مع ساويرس ومع ذلك يأبى الله العزيز إلا
أن يخرجه على رؤوس الأشهاد ويسقط سقطة على أم رأسه، بالأمس كان فيه مؤتمر
بالإسكندرية فذهب إليه
الدكتور يحيى الجمل فمنعه أهالي الإسكندرية من أن يلقي الكلمة وخرج مخزيا
كأنما ديكا نقره،وهو نائب رئيس الوزراء، ويدخل الآن على الفيس بوك على صفحة
إقالة يحيى الجمل
أكثر صفحة فيها فيديوهات وتعليقات ومطالبات أو من أكثر الصفحات المطالبة
بإقالة يحيى الجمل، هذا إظهار لعزة الله عز وجل، كان من الشباب الطليعي ثم
كان في سنة 81 من فريق
الدفاع عن شنودة عندما أقصاه السادات،كان ممن يناوئ ويعارض مسألة الشريعة
بشكل غير عادي، فكل هذا والله يستره، فأذن الله سبحانه وتعالى بعزته أن
يظهر هذا الكلام لعموم
المسلمين، فصار الآن ليس له أي قبول، فمسألة أن إنسان يخرج يقول لا دين في
السياسة ولا سياسة في الدين أحيانًا يصادم بمثل هذه الصورة التي يظهرها
الله عز وجل إتماما لعزته
وإظهارا لعزته، وأحياناً يأتي بنوع من المناورات يقول أنا معك أن الشريعة
حق لكن من يملك تفسير الشريعة، أنت تدعي أن معك تفسير الشريعة والآخر يدعي
أن معه تفسير الشريعة
والرابع، كأن الله أنزل إلينا آيات مبهمات وليس آيات محكمات، كأن الله عز
وجل أنزلنا إلينا هذا القرآن على أنه لغز كبير، ورب العالمين يقول ﴿هُوَ
الَّذِي أَنزَلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا
بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا﴾ [آل عمران: 7].


في الحديث قال r: «إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم
الله» -الذي هم في قلوبهم زيغ- فالله عز وجل قال: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ
آيَاتُهُ﴾ [هود: 1]، كل آيات
القرآن- من كثرة ترداد هذه الشبهة يقولها يحيى الجمل يقولها عمار حسن
يقولها عمرو أديب ويقولها عمرو حمزاوي، كل الذي يتكلم يقول نفس الشبهة أنا
خشيت أن الأمر يستقر عند
إخواننا أو عند بعض الذين يسمعوا أن فعلاً القرآن من الذي يملك تفسيره،
القرآن بذاته حجة الله سبحانه تعالى يقول ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ
الْحَكِيمِ﴾ [لقمان: 2]،
﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ [يوسف: 1]، قرآن مبين، كتاب
مبين،وقال-سبحانه وتعالى-: ﴿هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن
بَلَغَ﴾ [الأنعام: 19] فمن بلغه
القرآن بلغته الحجة، فالله أحكم الحاكمين وأعدل العادلين -سبحانه وتعالى-
لا يظلم الناس شيئاً، فإذا قضى بأن القرآن تقوم به الحجة فالقرآن تقوم به
الحجة،فمسألة الإباء
والاستكبار أحيانًا تخرج مصادمة وتكون هذه فلتات لسان أو في لحن القول كما
قال -سبحانه وتعالى-، وأحيانا يتم تغليفها بصورة فيها مناورة لكن في
النهاية نسأل هذا السؤال
الله عز وجل قال في كتابه: ﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾
[الرعد: 41]، وقال: ﴿ولَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: 26] ماذا
تقول في هذا الكلام؟
الله عز وجل حكم في الحرب والسلم قال: ﴿وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ
فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ [الأنفال: 61]، وحكم في الحرب
وقال ﴿قَاتِلُوا
الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً﴾ [التوبة: 26] ووضع آليات القتال وأعداده هذا حكم
من الله في السياسة أم لا؟ الله حكم في الاقتصاد قال: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ
الْبَيْعَ وَحَرَّمَ
الرِّبَا﴾ [[البقرة: 275] هذا حكم في الاقتصاد أم لا؟ الله عز وجل حكم في
النظام الاجتماعي في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة قال: ﴿وَلِلرِّجَالِ
عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾
[البقرة: 228] تأتي اتفاقية سيداو تأتي مؤتمرات السكان يقولوا لابد من
إزالة هذا الأمر لابد من التسوية المطلقة قال الله ﴿وَلِلرِّجَالِ
عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ من الذي
يمتلك تفسيرها؟ الآية أي أحد يقرأ القرآن يعرف تفسيرها ﴿وَلِلرِّجَالِ
عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ ماذا تقول فيها؟ قال الله: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ
عَلَى النِّسَاءِ﴾
[النساء: 34] هذا نظام اجتماعي ونظام اقتصادي نظام الحسبة والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104] هذا نظام الحسبة ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110] نظام التعليم ﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ
فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ
طَائِفَةٌ لّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا
رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122] هذه أنظمة
القرآن كاملة في كتاب
الله عز وجل واضحة حكم الله فيها ماذا تقول؟ إن قلت لم يحكم الله فهذا
كفرتكذيب، وإن قلت حكم الله ولا يصلح لمثل هذه الأيام ،كفر إباء واستكبار،
إذن اختار لك نوع كفر أو تب
إلى الله عز وجل وأرجع واستسلم لله سبحانه وتعالى.


( 3 - كفر الشك، وهو التردد، وعدم الجزم بصدق
الرسل، ويقال لـه كفر الظن، وهو ضد الجزم واليقين) ما معنى كفر الشك؟ يعني
عنده لا إله إلا الله ممكن وممكن يكون
فيه إله غير ربنا بنسبة متساوية، شك مستوية الأطراف وهذا اسمه كفر ونفرق
بين الشك والوسوسة، الوسوسة معناها أن إنسان أتى بالإيمان وفقر في قلبه
إيماناً ثم يأتي الشيطان
فيشغب على هذا الإيمان علامته أن تجده متضايق فيذهب لأهل العلم يلتمس حلا
لهذه الوساوس أو يذهب لمن يزيل إليه هذه الإشكالات أو هذه الشبهات، ولذلك
لما النبي r ذكر له هذا
المثال فقالوا له: يا رسول الله أن أحدنا يجد في نفسه ما يتعاظم أن يتكلم
به، قال: ذاك صريح الإيمان، ما هو صريح الإيمان؟أن يتعاظم أن يتكلم به،
يعرف أنه خطأ لكن صلابة
الإيمان ليست بالدرجة الكافية التي تطرد الوسواس فلا يتلف إليك، فهناك فرق
بين الشك والوسوسة، الشك عنده الاحتمالات متساوية، لا إله إلا الله ممكن
وممكن يبقى فيه غير
ربنا -والعياذ بالله- وهذا معنى كلمة كفر الشك؛ ولذلك قال تعالى ﴿إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ
يَرْتَابُوا﴾ [الحجرات:
15] لا يوجد أي غيب في صدره ولا يوجد أي شك، أيضاً ما يقال هذا يقال جملة
ويقال تجزئة فهناك من يشك في الدين كله ، وهناك من يشك في بعض الأحكام
القطعية، وهناك من يشك في بعض
الأمور التي حكم الله عز وجل بها فنفس القصة، يلزمه التصديق في كل ما جاءه
عن رب العالمين وكل ما جاءه عن النبي r وهذا هو مقتضى الشهادتين لا إله إلا
الله محمد رسول الله،
لكن فيه كلام جميل لابن القيم يقول: (وهذا -أي النوع من الكفر- لا يستمر
شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول r جملة فلا
يسمعها ولا يلتفت إليها أما مع
التفاته إليها ونظره فيه -أي في الآيات- فلا يبقى معه شيء). عند من يكون
هذا النوع من الكفر؟عند من لا ألزم نفسه ألا يطالع أو ألا يتدبر الآيات
التي أتى بها النبي r، لأنه لو
طالع هذه الآيات لزال عنه الشك، لماذا حكمنا بكفره هنا؟ لأن هذا الإدبار
القلبي هو فعله يمنع نفسه من النظر، يمنع نفسه من المطالعة، يمنع نفسه من
التدبر رضى بما هو عليه
بعد أن بلغته الحجة، الحجة الإجمالية هي في الحديث الذي أخرجه الإمام حديث
أبي هريرة «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد مـن هـذه الأمـة يهودي ولا
نصراني، ثم يموت ولم
يؤمن بالذي أرسلت به إلا كـان مـن أصحاب النار» يسمع سماع تقوم به الحجة،
يسمع أن هناك رسول يقول اعبدوا الله ما لكم إله غيره، لا إله إلا الله محمد
رسول الله، بعض الناس
يشترط أن لا يكون فيه تشويه لا، النبي r لما أرسل إلى هرقل وأرسل إلى كسرى
لم يقولوا هؤلاء لقومهم إن محمد رسول من رب العالمين وإنما شوه الصورة، لكن
وصل لهؤلاء أن هناك
رسول اسمه محمد يقول اعبدوا الله وحده، وبعد ذلك يصفوه بأنه كذاب، بأنه
ساحر، بأنه مجنون، هذه الأوصاف لا تؤثر على الحجة التي أرسلوا بها والتي
وصلتهم ﴿اعْبُدُوا
اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: 59] هذا يزيل
الإشكالية يقول لك أن فيه ناس يقولوا الآن على المسلمين متطرفين كل هذا
الكلام كلام جميل في النهاية وصلهم
أن هذا الإسلام يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ينظر في الآيات فإن
طلبها قطعاً وجدها فإنها مبذولة كالماء والهواء وإن طالعها قطعاً أزالت عنه
الشبهة، وهذه النقطة
أيضاً فيها بحث، البعض يقول هو غير ممكن واحد ينظر في الآيات والحجج ولا
يصل إلى قناعة ولا يرفع عنه الشك ولا هذا غير ممكن.


نقول كما قال الإمام الغزالي -رحمه الله- في كتاب المستصفى في أصول الفقه
في آخر الكتاب في أحكام الاجتهاد والتقليد -باب حكم المقلد- يقول: ( وهذا
الأمر ليس ممتنعاً عقلاً
-يعني عقلاً مقبول أن إنسان ينظر في الأدلة التي أتى النبي r ولا يقتنع أو
لا يفهم، هذا عقلاً مقبول أما شرعًا فقد ورد بما لا يدع مجال للشك بصورة
قطعية متواترة أن النبي r
حارب الكفار وكان هؤلاء الكفار قلة منهم هو المعادي وأكثرهم مقلداً لرؤوس
الكفر ونهى الله عز وجل عن الذين يقلدون أمتهم في الكفر ﴿وَإِذْ
يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ
فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ
تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ﴾ [غافر:
47] وفي آية أخرى
﴿فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ﴾
[إبراهيم: 21] لا يغنوا عنهم في العذاب من شي وهذه نقطة مهمة، عقلاً وارد
أن واحد ينظر بأدلة ولا يسمع
لكن قال الله سبحانه وتعالى أن من نظر في هذه الأدلة باشرت ما كان في قلبه
من قديماً من فطرة التي انحرفت فردوا إلى الجدة فيرى بصورة لا تحتمل أي لبث
أن هذا هو الحق، فإن
كابر وعاند بعد ذلك فيطمس على بصيرته ويدخل في قوله عز وجل ﴿أَفَمَن
زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا﴾ [فاطر: 8] فيتردى مع من
تردى، والدليل قوله تعالى
﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن
تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن
رُّدِدْتُ﴾ [الكهف: 35، 36]
انظر لكلمة ولئن رددت هذا الشك يعني احتمال يكون فيه بعث واحتمال لا يكون
فيه بعث ﴿وَلَئِن رُّدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا
مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ
صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ
ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ
رَبِّي ولَا أُشْرِكُ
بِرَبِّي أَحَدًا﴾ [الكهف: 36- 38] ونقول لمن اتبعوا (هك) في هذه النظرية
-نظرية التعددية الدينية وهو أحد منظمي الليبرالية- نقول لها قال إمامكم
(هك) أن الأمر نسبي والأديان
نسبية فأنت الآن تعتقد أن ما أنت عليه حق أم لا؟ يقول أنا على حق نسبي نقول
له لا هذا شك، لأن لو جوزت ما يكون عليه اليهودي والنصراني ،حق الآن أنت
شاك في دينك لم يتم إسلامك
أصلاً هذا شك، يعني لا يصلح أن يقول أنا مسلم لكن ليس شرط أن يكون هذا
الرجل النصراني كلامه خطأ،هو يقول الله ثالث ثلاثة هل ممكن تكون أنت صح وهو
صح؟ لا أنت ممكن تقول أنا
ممكن أكون صح وممكن يكون هو صح، إمكانية تصحيحه هذه معناها أنك تضيع
عقيدتك، عرفت أن نظرية التعددية الدينية التي يريدون أن ينشروها أو قضية
النسبية -نسبية الأديان- طبعاً
النسبية في الليبرالي في كل شيء، نسبية الدين ونسبية الخلق والفضائل، كل
إنسان له أن يحدد ثقف أخلاقه وفضائله بنفسه، واحد ثقف أخلاقه أن لا يشرب
الخمر، واحد ثاني ثقف
أخلاقه أعلى منه يشرب خمر، واحد ثقف أخلاقه أنه لا يزني، واحد ثقف أخلاقه
أن يزني، فكل واحد يحدد ثقف أخلاقه بنفسه هي أخلاقه وليس الواجب هذا هو لب
النظرية، وهذا يأتي على
الإسلام من أصله فنقول ﴿وَلَئِن رُّدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ
خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ
أَكَفَرْتَ بِالَّذِي﴾
فسمى شكه هذا ﴿أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن
نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي ولَا
أُشْرِكُ بِرَبِّي
أَحَدًا﴾ [الكهف: 37، 38].


(4 - كفر الإعراض، والمراد الإعراض الكلي عن
الدين، بأن يعـرض بسمعه وقلبه وعلمه عما جاء به الرسول r والدليل قوله
تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا
أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾ [الأحقاف: 3]) مثالها: مثال ذكره ابن القيم قال:
مثل ما قال أحد بني عبد ياليل -من الطائف لما ذهب لهم النبي r- قال له:
والله لا أقول بشي، النبي r ذهب
إليهم، وقالوا له: من أنت؟ وقال لهم: أنا نبي من عند رب العالمين أقول لكم
قولوا لا إله إلا الله تفلحوا -إذن وصلتهم الحجة- لا يسمع بي أحد من ..
سمعوا سماع تقوم به الحجة،
قولوا لا إله إلا الله وأنا رسول الله سمعوا سماع تقوم به الحجة، فواحد
منهم قال: والله لا أقول لك كلمة، إن كنت صادقًا فأنت أجل من عيني أن أرد
عليك، وإن كنت كاذباً فأنت
أحقر من أن أكلمك فأعرض عنه أصلاً بعد ما سمع هذا النداء أو هذه الحجة،
أعرض عنه بسمعه وبقلبه وبعلمه، فيموت على كفره ماحكمه؟ كافر وهذا اسمه كفر
إعراض، ينتمي لهذا النوع
لأن بعض الناس يأتي على من أسلم أصلاً واحد مسلم ولكن لا يتعلم ما يلزمه من
العلوم الواجب منها علم التوحيد أو ما يسلم به من الشرك وغير ذلك فيقع في
بعض الشرك يقول لك هذا
كافر كفر إعراض، لا هذا ليس كافر كفر إعراض هذا من أعرض عن قبول الحجة أو
أعرض عن فهم الحجة، عرضت عليه الحجة فأعرض عن فهمها، ولذلك تجد آيات في
القرآن تصف هؤلاء تقول:
﴿أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ﴾ [يونس: 42]
هو ربنا -سبحانه وتعالى- سيلوم واحد لأنه أصم هل يلام؟ وهل قول الكفار لما
ذكره الله عز وجل عنهم
في سورة هود ﴿مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا
يُبْصِرُونَ﴾ [هود: 20] كما قالوا ﴿لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا
كُنَّا فِي أَصْحَابِ
السَّعِيرِ﴾ [الملك 10] يعني هل هذا السمع المنفي هنا سمع الحواس؟ لا سمع
الانتفاع، أنه ينتفع بما يسمع أو يسمع ما يلزمه لا يعرض عن السماع أصلاً،
لما ربنا -سبحانه وتعالى-
يقول: ﴿مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ﴾
لماذا سيعذبوا إذن؟ لم يسمعوا السماع النافع الانتفاع بهذا السماع، أو لم
يلزموا أنفسهم
بالسماع ابتداء مثل هذا الأفاك الذي قال لو كنت صادق أنا لا أكلمك ولو أنت
كذاب أنت أحقر من أني أكلمك، هذا المنطق الإبليسي، هذا المنطق الذي يعملون
به الآن، يأتي إنسان لا
يفقه في دين الله شيئاً ثم يعرض القرآن على رجل يقول لو قلنا كذا يكون كذا
ولو قلنا كذا يكون كذا، أنت من لتقول أصلاً، من الذي أذن لك أن تقول.


أتى مرة واحد علماني يتناقش مع أحد المتدينين يقول هذا موجود عندكم في سورة
الرمز، فالأخ الذي يناقشه -لا أعرف كان سوري أم لا- قال له: يا أخي لا
يوجد سورة اسمها الرمز قال
له: سورة الرمز أقرأ القرآن تجد فيه سور الرمز، قال له: ما فيه سورة اسمها
الرمز، وهو قصده سورة الزمر، وجالس في برنامج وأضواء وهو يتكلم، صدق رسول
الله r «الرجل التافه
يتكلم في أمر العامة» فهذا كفر الإعراض، لذلك لو نقول العذر بالجهل فهو
الجهل الناشئ عن عدم البلاغ، أما من عرضت عليه الحجة بصورة يفهمها مثله
فأدبر بقلبه وصم سمعه عن مثل
هذا فهذا الذي يقال فيه ﴿أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا
يَعْقِلُونَ﴾ [يونس: 42]، .


(5- كفر النفاق، والمراد النفاق الاعتقادي بأن يظهر الإيمان ويبطـن الكفر والدليل قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ
عَلَى قُلُوبهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾[المنافقون: 3].والنفاق على ضربين:


1 - نفاق اعتقاد وهو كفر أكبر ناقل من الملة
وهـو سـتة أنـواع: تكذيب الرسول) لكن لا يصرح بهذا الكلام يكذبه بقلبه لأنه
لو صرح بالشيء يكون منافق، منافق يصرح
بإيمانه (أو تكذيب بعض ما جاء به، أو بغض الرسول، أو بغـض ما جاء به، أو
المسرة بانخفاض دين الرسول، أو الكراهية لانتصـار ديـن الرسول) الذي يشتعل
غضباً لانتشار مظاهر
التدين في المجتمع ماذا نسميه؟ هذا نفاق، الذي إذا دعي إلى الله ورسوله
للحكم أبى وغضب هذا علامة نفاق قال تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ
آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن
يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ
الْمُنَافِقِينَ
يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾ [النساء: 60، 61] يصدون الناس ويصدون أنفسهم عن
امتثال الشرع، فكل من نصب نفسه لمنع تحكيم الشريعة ولصد الناس عن تحكيم
الشريعة ولمناوأة تحكيم
الشريعة هو يقول عن نفسه بظاهر هذه الآية أنه منافق.


(2 - ونفاق عملي وهو كفر أصغر لا ينقل من
الملة، إلا أنـه جريمـة كبيرة وإثم عظيم، ومنه ما ذكره النبي r في الحديث
حيث قال: «أربـع من كن فيه كان منافقا خالصا،
ومن كانت فيه خصلة منهن كـانت فيـه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن
خان، وإذا حـدث كـذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» متفق عليه.وقال عليه
الصلاة والسلام: «آية
المنافق ثلاث: إذا حدث كـذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان » رواه
البخاري.



**************************






**************


اذكر بعض الامثلة على الكفر الاصغر ؟




الكفر الأصغر:وهو لا يخرج صاحبه من
الملة ولا يوجب الخلود في النار وإنمـا عليـه الوعيد الشديد، وهو كفر
النعمة، وجميع ما ورد في النصوص من ذكر الكفر
الذي لا يصل إلى حد الكفر الأكبر. ومن الأمثلة عليه:


مـا ورد في قـوله تعـالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ
آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ
بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ
بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: 112].وفي قوله r «اثنتان في الناس هما
بهم كفر، الطعن في النسب
والنياحـة على الميت»، رواه مسلم).يعني خصلتان من خصال الكفر وليس الكفر
الناقل عن الإسلام.(وفي قوله r «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب
بعض») أي فسر قوله كفار هنا
بقوله يضرب بعضكم رقاب بعض ( رواه البخاري ومسلم. فهذا وأمثاله كفر دون كفر
وهو لا يخرج من الملة الإسلامية.لقوله تعالى: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى
الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ
اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ
أَخَوَيكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الحجرات: 9، 10] فسماهم الله
U مؤمنين مع الاقتتال).


(ولقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى
إِثْمًا
عَظِيمًا﴾ [النساء: 48]، فدلـت الآية الكريمة على أن كل ذنب دون الشرك تحت
المشيئة أي إن شـاء الله عذبـه بقدر ذنبه وإن شاء عفا عنه من أول وهلة، إلا
الشرك به فإن الله لا
يغفـره كما هو صريح في الآية)وقلنا هذه الآية في حق غير التائب (وقوله
تعالى:﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ
النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ [المائدة: 72]).خطورة هذا
النوع من الكفر أن من لم يفرق بينه وبين الكفر الأكبر يكون على مذهب
الخوارج يأتي على كل نص من نصوص
الشريعة فيها ليس منا أو فيها من فعل ذلك فهو كافر أو من فعل كذا فهو كفر
ويحكم به على صاحبه بالخروج عن الملة وهذا ما قاله به أحد من أهل السنة
إنما هذا هو مذهب الخوارج.


**********************


تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال


جنى الجومان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ganaelgoman.yoo7.com
 
سؤال وجواب اصول الايمان (11)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب اصول الايمان (15)
» سؤال وجواب اصول الايمان (4)
» سؤال وجواب اصول الايمان (16)
» سؤال وجواب اصول الايمان (27)
» سؤال وجواب اصول الايمان (5)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب اصول الايمان-
انتقل الى: