سؤال وجواب الفقه الميسر (15)

سؤال وجواب الفقه الميسر (15) 406674_457738030940433_608027047_n

بسم الله الرحمن الرحيم

******************

سؤال وجواب الفقه الميسر (15)

*************************

ما الفرق بين
الاركان والشروط ؟

الأركان: هي ما تتكون منها العبادات، ولا تصح العبادة إلا بها. والفرق
بينها وبين الشروط: أن الشرط يتقدم على العبادة، ويستمر معها، وأما الأركان: فهي
التي تشتمل عليها العبادة من أقوال وأفعال

********************

اذكر طريقتان الفقهاء
في عرض الصلاة ؟

الطريقة
الأولى: هي الطريقة التشريحية -أي
يشرح الصلاة- يجعلها شرائح يقسم الصلاة من جهة الأهمية فيقول شروط الصلاة ويذكرها
ثم يقول أركان الصلاة ويذكرها ثم يذكر واجبات الصلاة ثم يذكر مستحبات الصلاة وهذه
الطريقة تسمى الطريقة التشريحية لأنه هو لا يصف الصلاة إنما يذكر أبواب الصلاة.

الطريقة
الثانية: الطريقة الوصفية، بعض
الفقهاء يذكر مثلاً باب صفة الصلاة مثل المغني في الشروح تبقى هي الطريقة المعتمدة
عندهم، يقول صفة الصلاة، صفة الحج ويذكر الصلاة أو الحج من الأول من أول ما يستقبل
القبلة ويرفع يديه مثل صفة صلاة النبي للشيخ الألباني، وكل ما يذكر نقطة يذكر
بعدها ما هو وضعها التشريحي هل هي ركن، هل هي مستحبة، هل هي واجبة، هذه طريقة أسهل
وأمتع لأن لما تقرأ صفة الصلاة على بعضها تجد متعة لأنك أنت في ترتيب ذهني، أما
الصفة التشريحية تبقى في مقتصرات الحفظ يذكرونها في المقتصرات يقول لك أركان
الصلاة أربعة عشر والأربعة عشر يذكرهم وراء بعض لتحفظهم، ونحن لازم نجمع بين
الطريقتين، نقرأ الطريقة التشريحية ثم نقرأ الطريقة الوصفية

***********************

ما الفرق بين
الركن والواجب مع ذكر مثال ؟

(وأركانها
أربعة عشر ركناً، لا تسقط عمداً، ولا سهواً، ولا جهلاً. وبيانها كما يلي) الركن: لا يسقط لا عمداً ولا سهوا ولا جهلا، الشرط:
لا يسقط عمداً ولا سهوا ولا جهلا، أما الواجب:
فيسقط سهوا وجهلا ولا يسقط عمداً، إذن هو يريد أن يقول ركن ثم بعد ذلك يقول واجبات
الصلاة، ما الفرق بينهم؟ الفرق بينهم أن الركن لا يسقط لا سهوا ولا جهلا ولا عمداً
من باب أولى، أما الواجب لو واحد سها ونسيه صحت صلاته، وهذه تفيد جداً في أبواب
الحج، في أبواب الحج لازم نفرق بين الركن والواجب والمستحب لأن لا يبنى عليها في
الحج بطلان الحج أو عدمه فقط، الذي يبنى عليه عليك ذنب أم لا، فيه عبادات أخرى
ستخرج ولابد للطالب في باب الحج بالذات أن يشرحه تشريحا ويحفظه جيداً، الباب
التشريحي في الحج مهم جداً.

*****************

اشرح الركن الاول من اركان
الصلاة ؟

الركن الأول من أركان الصلاة هي القيام :وهو
طبعاً ذكرهم بالترتيب: (1- القيام: في الفرض على القادر
منتصباً) قال القيام وذكر ثلاث شروط في الفرض
وفهمنا أن النفل لا يشترط فيه القيام، دائماً الفقيه لما يضع شروط يضعها لتخرج
خلافها، لما يقول لك القيام في الفرض تفهم من كلامه أن القيام في النفل ليس ركناً
على القادر ،خرج منه أن العاجز أو المريض يسقط من عليه القيام منتصبا، الانتصاب: هو استقامة القامة، لما يقف ، ما حد القيام، متى
أقول عليه قائم؟ ما لم ينحني انحناء بحيث تصل يديه
إلى ركبتيه، بحيث تمس يديه أو تمس يداه ركبتي حد الانحناء
:، لو انحنيت بحيث أن يديك طولها يصل لمستوى الركبة هذا يسمى ركوع، وهذا حد
الانحناء، فحد الركوع هو ما لم يكن منتصبا إما قائم أو راكع ينحني حتى لو ينزل
يديه لمستوى الركبة هذا يصح ركوعه، مهم جداً لمن أدرك الركوع لأن هذه المناطق
أحيانًا بعض الناس تسأل يقول لك وصف بالبطيء لتفهمه، هو فيه حدود وضعها الشرع
وضعها منعاً للوسواس بعد ذلك، الوسواس ليس له حل أنا أدركت الركوع من الإمام أم
لا، نقول لك لو أنت انحنيت انحناء بحيث يمس يداك ركبتيك في وقت يكون الإمام فيه
راكع فقد أدركت الركوع الدليل على أن القيام ركن: (لقوله تعالى: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ
قَانِتِينَ﴾
[البقرة: 238] والحديث (ولقوله r
لعمران بن حصين: «صَل قائماً ») كان عمران بن حصين مريض بالبواسير وكان لا يستطيع أن
يصلي قائماً فقال الله
النبي r:
«صل قائماً فإن
لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب») فالصلاة لا تسقط عن عاقل، حتى
لو كان طريح الفراش ولا يستطيع أن يحرك طرفه –جفنه- سيصلي به إن لم يستطع استقبال القبلة يصلي على أي اتجاه كان وينوي
الصلاة و صلاته صحيحة، الصلاة لا تسقط بحال على أحد إلا لشخص واحد فقط هو عديم
العقل، مغمى عليه، مجنون، كل هذا سقطت عليه الصلاة (فإن
ترك القيام في الفريضة لعذر، كمرض وخوف وغير ذلك، فإنه يُعذر بذلك، ويصلي حسب حاله
قاعداً أو على جنب.أما
صلاة النافلة: فإن القيام فيها سنة وليس ركناً، لكن صلاة القائم فيها أفضل من صلاة
القاعد؛ لقوله r: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم») هذا لمن ليس له عذر أما المعذور فله
الأجر كامل، يعني رجل يصلي النافلة وهو عنده عذر لا يستطيع أصلاً أن يصلي الفرض
قائماً فإن صلى النافلة جالساً أخذ الأجر كاملاً لقول النبي r عن أبي موسى والحديث في البخاري «إذا مرض العبد
أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحاً» فالمريض والمسافر إذا كان
عمله الذي كان يعمله ويداوم عليه القيام، ففي هذه الحالة إذا مرض وجلس يأخذ أجر
القائم تماماً، في النافلة إذا جلس لعذر كمرض أخذ الأجر كامل أما لو جلس بدون عذر
تصح صلاته ويأخذ نصف الأجر.

*******************

اشرح الركن الثانى من اركان
الصلاة ؟

(2- الركن الثاني من أركان الصلاة تكبيرة
الإحرام في أولها: وهي قول (الله أكبر)) هل يدخل في الصلاة الله أكبر فقط أم فيه ألفاظ أخرى،؟ الفقهاء اختلفوا بعض الفقهاء: قال ممكن
يدخل في الصلاة بكلمة الله الأكبر بإضافة ألف ولام مثل الشافعية، ومنهم: من قال يجوز أن يدخل في الصلاة بكل لفظ يدل على
التعظيم والتبجيل كالله الأعز والله الأعظم والله الأكبر، وجمهور الفقهاء: قالوا لا يدخل في الصلاة إلا بكلمة الله أكبر، ويدخل
فيها بالراء آخر كلمة واحد قال الله أكب من غير الراء لا يدخل لازم يدخل بآخر حرف
في الله أكبر، ولا يجوز له أن يقول أن يمد الألف في الله هذا لا يدخل في الصلاة
لأنها تبقى استفهام، الله أذن لكم؟ سؤال استفهام، الله أكبر؟ يسأل فالسؤال ليس خبر
فيقول الله أكبر هذا كلام خاطئ، ولا يجوز له أن يمد ألف أكبر، اّلله أكبر.

سؤال
أيضاً ولا يجوز له أن يمد مد بين الراء والباب ويقول الله أكبّر لأنها غيرت
المعنى، أكبّر جمع كبر وهي الطبلة، فيقول الله أكبّر هذا خطأ أحال المعنى فلا يجوز
له أن يمد ثلاث مدود مد الهمزة الله ولا همزة أكبر ولا مد بين الباء والراء يقول
الله أكبر، بعض الأئمة فعلاً يحب أن يمد مد إسماع فيخطأ في مد الإسماع، المفروض مد
الإسماع هو الله أكبر، مد الهاء الله أكبر لكن هو يقول الله أكبّر فهو أحب أن يحسن
فأساء فلابد أن ينتبه هذا الإمام أن
هذا الخطأ خطأ خطير لأن تكبيرة الإحرام يدخل بها الصلاة فلابد أن يتقنها جيداً،
فتكبيرة الإحرام في أولها وهي قول الله أكبر ( لا يُجْزئه
غيرها؛ لقوله r للمسيء الصلاة: «إذا قمت إلى الصلاة فكبر»،
وقوله r : «تحريمها التكبير وتحليلها التسليم»،
فلا تنعقد الصلاة بدون التكبير) أي لفظ يدل على
التكبير والتعظيم ..الله أعظم الله أكبر، وأيضاً لا يجوز أن يقول الله وأكبر يضيف
واو بين الله وأكبر، وأيضاً من شروط التكبير أن يأتي بها قائماً –يكبر وهو واقف لقول النبي r عن أبي
هريرة لما أمر .. «إذا قمت إلى الصلاة
فكبر» فاشترط القيام إلى الصلاة أن يكبر، فالتكبير شرط فيه أن يظل قائم
وبعض الناس الذي يصلي جالس وهذا خطأ، يدخل إلى الصلاة ثم يجلس ويكبر وهو جالس، هذا
يصح في النفل ولا يصح في الفرض لأنه يمكنه أن يكبر قائماً فلزمه أن يكبر قائماً ثم
يجلس، فيه بعض الناس في صلاة الجماعة لا يستطيع أن يقف فيجلس فقبل أن يجلس يكبر
تكبيرة الإحرام ويجلس، أما الذي يجوز له أن يكبر تكبيرة الإحرام جالساً هو الذي
سقط من عليه الإحرام أصلاً، عاجز لا يستطيع القيام ولا يستطيع أن يأتي بها قائماً
هذا تسقط عليه تكبيرة الإحرام أثناء القيام، إنما الواجب عليه أن يكبر قائماً إذا
أراد وبعض الناس العواجيز واحد مثلاً امرأة تريد أن تصلي وهي جالسة وتريد أن تقوم
للصلاة وهي جالسة وهي تقف تقول الله أكبر لازم أن تستتم قائمة قبل أن تكبر، لا يجوز
أن تقول الله أكبر وهي جالسة ثم تقف، أن تستتم قائماً متى؟ تستتم قائمة بحيث أنها
لو فردت يديها لا تلمس ركبتها وهو قدر الانتصاب قائماً.

**************

اشرح الركن الثالث من اركان الصلاة ؟

(3- الركن الثالث من أركان الصلاة
قراءة الفاتحة مرتبة) من
أول البسملة إلى النهاية بترتيب المصحف لا يجوز أن يأتي بآية ثم يأتي بآية أخرى
ليس في ترتيبها ثم يخالف الترتيب –ترتيب الآيات- (مرتبة في كل
ركعة) يبقى الشرط في كل ركعة أن هو لو نسى الفاتحة في ركعة من
الركعات الأربعة يجب عليه أن يعيدها لا يعيد الأربع ركعات لا يعيد الركعة التي نسي
فيها الفاتحة فقط (لقوله r: «لا صلاة لمن لم يقرأ
بفاتحة الكتاب».
ويستثنى من ذلك المسبوق: إذا أدرك الإمام راكعاً، أو أدرك من قيامه ما لم يتمكن
معه من قراءة الفاتحة) المسبوق لو أدرك الإمام في
الركوع فقد أدرك صلاة الإمام، ولو أدرك الإمام قبل الركوع بيسير بحيث لا يستطيع أن
يقرأ الفاتحة فقد أدرك الصلاة، دخل في الصلاة وهو يقول الله أكبر وجد الإمام ركع
فصلاته صحيحة، فأقول صلاته باطلة إذا دخل في الصلاة وأمكنه قراءة الفاتحة كاملة
قبل أن يركع الإمام ولم يفعل هذه السرية، أما الجهرية تسقط من على المأموم (ويستثنى
من ذلك المسبوق: إذا أدرك الإمام راكعاً)
-حتى الجاهل قلنا الجهل الركن لا يعذر فيه الجاهل- (إن
أدرك الإمام راكعا أو أدرك من قيامه ما لم يتمكن معه من قراءة الفاتحة، وكذا
المأموم في الجهرية، يُستثنى من قراءتها) الصلاة الجهرية يتحملها
الإمام إذا قرأ الإمام الفاتحة تسقط من على المأموم ويستحب له قراءتها إن سكت
الإمام وجعل الإمام فاصلاً بين الفاتحة والسورة فيستحب للمأموم أن يقرأ فإن لم
يجعل فالمأموم يستمع وينصت كما أمره الله تعالى ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204] فالآية أمرته وقال الإمام أحمد: أجمع الناس على
أن هذه الآية في الصلاة –يعني الأمر هذا يكون في
الصلاة- فالمصلي يجب عليه أن يستمع لقراءة الإمام، فمن أجل ذلك قال جمهور أهل
العلم أنها تسقط الفاتحة على المأموم في الجهرية إلا الشافعية هم الذين اختلفوا
وقالوا يجب عليه أن يقرأ الفاتحة ويستثنى من ذلك حتى لو قرأ الإمام، يقرأ أثناء
قراءة الإمام ويستمع فيما بعد ذلك، والراجح: هو
قول الجمهور أن الفاتحة تسقط على المأموم في الجهرية.كلام الكتاب كلام دقيق يقول: قراءة الفاتحة مرتبة في كل ركعة ويستثنى من ذلك اثنين الأول: المسبوق
إذا
أدرك الإمام في الركوع، الثاني: المأموم في الصلاة الجهرية (يُستثنى من قراءتها، لكن لو قرأها في سكتات الإمام فإن ذلك
أولى؛ أخذاً بالأحوط) في سكتات الإمام يعني الإمام عندنا يسكت بعد الفاتحة قبل السكوت قبل
القراءة يسكت سكتة يسيرة يستطيع أن يقرأ فيها الفاتحة إن لم يستطيع يسكت ويستمع
لقراءة الإمام والإمام يسكت ثاني سكتة قبل الركوع سكتة بسيطة تقرأ فيها الفاتحة
وتدرك الإمام راكعا، هذا هو المستحب، أما الراجح سقطت من على المأموم، لو نسي
قراءة الفاتحة في السرية يجب عليه أن يعيد هذه الركعة.

****************

اشرح الركن الرابع من اركان الصلاة ؟

(4- الركن الربع من أركان الصلاة الركوع
في كل ركعة) في كل ركعة لا يستثنى ركعة من الركعات (لقوله تعالى: ﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾
[الحج: 77]. ولقوله r للمسيء الصلاة: «ثم اركع حتى تطمئن راكعاً» حد الركوع كما قلنا أن ينحني بحيث تمس يداه ركبتاه، انحناء يسير أنت ممكن
تعملها لغاية ما ترى المستوى الذي تصل إليه يده أمام ركبتك هذا هو الركوع.

********************

اشرح الركن الخامس والسادس من اركان الصلاة ؟

(5، 6- الركن الخامس والسادس من أركان الصلاة الرفع
من الركوع والاعتدال منه قائماً: لقوله r في
حديث المسيء: «واركع حتى تطمئن راكعاً
ثم ارفع حتى تعتدل قائماً») ركنان الرفع من الركوع
والاعتدال قائماً، الرفع هو الانحناء يبدأ يستقيم في أثناء الاستقامة، والرفع هو
أن يرفع الرجل من الركوع للاستقامة هذا اسمه الرفع، يعني هو طالع وهذا قائم ما بين
الركوع والقيام اسمه رفع، وهو راكع يرفع وهذا اسمه رفع وهو ركن، والقيام نفسه.

ركن، متى يترك
الإنسان الرفع؟ لابد أن يرفع ناويا الرفع، مثال يضربه الفقهاء: واحد
راكع فواحد داخل وجد راكع طفل صغير فخضه فالثاني من الخضة قام وقف نقول له أنت
تركع ثانية لأنك لم تأتي بالرفع من الركوع ،وأنت خفت، هذا المثال يضربوه على أنه
رفع من الركوع ولا يقصد الرفع هو يريد أن يجري ثم وجد طفل صغير خضه أدرك أنه لم
يكن خائفا فرجع مرة أخرى للركوع ولا يقول أنا خلاص لا يرفع ثانية ثم يرفع مرة
أخرى، يبقى الرفع من الركوع والاعتدال منه قائماً بعد ما يرفع يعتدل قائماً، يفضل
قائم منتصبا مثل القيام الأول.

*****************

اشرح الركن السابع من اركان
الصلاة ؟

(7- الركن السابع من أركان الصلاة السجود:
لقوله تعالى: ﴿وَاسْجُدُوا﴾
[الحج: 77]، ولقوله r في حديث
المسيء: «ثم اسجد حتى تطمئن
ساجداً». ويكون السجود في كل ركعة مرتين على الأعضاء السبعة المذكورة في حديث
ابن عباس. وفيه: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم) –أعضاء-( الجبهة -وأشار بيده إلى أنفه- واليدين، والركبتين،
وأطراف القدمين) سبع أعضاء يجب على المصلي
أن يسجد عليهم: الجبهة وأشار النبي r على أنفه فالعلماء قالوا الأنف يجب أن تمس الأرض وهذا فيه حديث صححه الشيخ
الألباني ورواه الإمام أحمد في مذهب مالك وهو المشهور في مذهب مالك، الحديث يقول: «عن ابن عباس لا صلاة لمن لم يصب أنفه من الأرض ما يصيب
الجبين» لابد أن تمس أنفه الأرض وهذا مذهب الإمام مالك وهو المشهور أيضا في
مذهب أحمد، الحديث رواه الدار قطني وصححه الشيخ الألباني، وإشارة النبي r إلى الأنف دليل على أنه يجب على الجبهة وأشار إلى الأنف،
والعلماء قالوا
أن الجبهة هي الأصل في السجود، يعني لو واحد عجز عن السجود بالجبهة يسقط باقية
الأعضاء بدليل أنه يومئ برأسه إذا عجز عن السجود، الجبهة -والأنف- واليدين،
والركبتين، وأطراف القدمين فهم سبعة، أحيانًا بعض الناس الذي يدخل في الصلاة ويكون
مستعجل يسجد ويعلق رجله للوراء، يعلق رجله للخلف لازم رجليه الاثنين تمس الأرض من
وراء وهذا شرط في صحة السجود، يعني هو ساجد لابد أن تمس أطراف قدميه الاثنين
الأرض، وقدر المس قدر تسبيحة واحدة، فصحة السجود ثانيتين وأكثر من ذلك مستحب،
العلماء يقولوا قدر السجود قدر التسبيح، فهذا خطأ من الأخطاء الخطيرة التي ممكن
تبطل صلاة المسلم وهو يصلي وهو لا يأخذ باله، لو كان جاهل بهذا الحكم؟ .

هل السبع أعضاء واجبة في السجود أم
ركن في السجود،؟ العلماء اختلفوا والراجح
أن الجبهة ركن والباقي واجب لقول النبي r «أمرت أن أسجد على سبع أعضاء» منها
الجبهة وهو الركن لأنه لا يسمى ساجداً إلا بالجبهة أما باقية الأعضاء واجب أن يسجد
عليها، فالواجب يسقط سهوا ولكن لابد أن ينبه، لو رأيت أحدي فعل ذلك نبهوه، قولوا
له أن النبي r قال: «أمرت أن أسجد على سبع أعضاء» منها
القدمين.

****************

اشرح الركن الثامن والتاسع
من اركان الصلاة ؟

(8، 9-
الركن الثامن والتاسع من أركان الصلاة،
الرفع من السجود والجلوس بين السجدتين) الرفع من السجود والجلوس بين
السجدتين، نفس المثال لو واحد رفع مفزوعا من الركوع مثل الركوع والسجود، واحد ساجد
ففزع ثم قام من السجود مفزوعا نقول له تسجد وتأتي بالرفع من السجود لأن الرفع من
السجود ركن (لقوله r
للمسيء: «ثم ارفع حتى تطمئن
جالساً».

***************

اشرح الركن العاشر من اركان الصلاة ؟

10-
الركن العاشر من أركان الصلاة الطمأنينة في جميع الأركان:
وهي السكون، وتكون بقدر القول الواجب في كل ركن) يعني
الطمأنينة في القيام بقدر قراءة الفاتحة، الطمأنينة في السجود أو في الركوع قدر
التسبيح لمن قال أن التسبيح واجب، الجمهور لا يقول التسبيح واجب يقول قدر الطمأنينة
قدر عرفي، تسكن الأعضاء ولو لحظات ثم بعد ذلك يرفع (لأمره
r المسيء بها في
صلاته في جميع الأركان، ولأمره له بإعادة الصلاة لتركه الطمأنينة فيها) حديث المسيء بها في صلاته حديث كبير جداً وعظيم وأصله في هذا الباب، أن
الرجل الذي دخل في الصلاة كان النبي r جالساً فنقر الصلاة فقام النبي r ارجع فصلي فإنك لم تصلي، كان ينقر
الصلاة ثم النبي r ذكر هو هنا قطع الحديث في كل باب الذي يريد أن يلجأ إلى هذا الحديث ويعرفه
كله ويحفظه بلوغ المرام ذكر فيه روايات الحديث كلها (ولأمره
له بإعادة الصلاة لتركه الطمأنينة فيها).

**************

اشرح الركن الحادى عشر من اركان الصلاة ؟

(11-
الركن الحادي عشر التشهد الأخير) فيه تشهد أول لم
يذكره لا لكنه هو قاصد يريد أن يقول تعالى: التشهد الأخير وليس الأول، الأول واجب
بعض جمهور العلماء يقول مستحب والحنابلة يقولون أنه واجب، إنما الأخير العلماء
كلهم يقولوا هو ركن لا يجوز للإنسان أن يتركه لو تركه تبطل صلاته
(لقول ابن مسعود t: «كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد») هنا الاستدلال أن التشهد قبل ذلك لم يكن مفروضا و الفرض هو الواجب، فقبل أن
يفرض معنى ذلك أن التشهد لم يكن مفروضا ثم فرض، (كنا نقول قبل
أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده) . فقال النبي r :
(لا تقولوا السلام على الله، ولكن قولوا: التحيات لله». فدل قوله t:
(قبل أن يفرض) على أنه فرض.

***************

اشرح الركن الثانى عشر من اركان الصلاة ؟

12-
الركن الثاني عشر الجلوس للتشهد الأخير) ناس كثير يغلط فيها، التشهد ركن ، فالجلوس
له ركن وهما ركنان حفظتهم التشهد والجلوس، تعرف الأحكام ثلاثة في القيام، ثلاثة في
الركوع، ثلاثة في السجود، ثلاثة في التشهد ،اثني عشر واثنين الطمأنينة والترتيب،
الثلاثة في القيام هم القيام والتكبير
والفاتحة، الثلاثة في الركوع: ركوع، الرفع منه، القيام من الركوع، الثلاثة في
السجود: السجود، الرفع منه، السجود بين السجدتين، ثم ثلاثة في التشهد والجلوس
للتشهد والتسليم، اثني عشر والطمأنينة لأن هذا شرط والترتيب لأن أنا لم أسجد قبل
أن أركع (الجلوس للتشهد الأخير: لأنه r فعله، وداوم عليه، وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» فيه جلسة معينة ركن؟ لا الفقهاء يقولوا كيفما جلس أجزئ –يجلس بأي
طريقة- إنما
المستحب هو الافتراش أو التورك وسنذكرها في المستحبات إن شاء الله، أنا أريد أن
أقول أن كلمة الجلوس فقط، أحيانًا واحد يجلس على ركبتيه، وواحد يجلس مربع وآخر
يجلس أي جلسة وكل هذه الجلسات مجزئة، ما دام أنه جالس تصح صلاته.

**************

اشرح الركن الثالث عشر من اركان الصلاة ؟

(13- الركن
الثالث عشر التسليم) التسليم
يمين وشمال أم يمين فقط أم شمال فقط أم واحد تكفي يمين أو شمال؟ واحدة تكفي سواء
يمين أو شمال، الالتفات سنة، التسليم ركن والالتفات سنة، التسليم هو قوله السلام
عليكم ورحمة الله، والالتفات يمين وشمال سنة، فرضنا واحد قال السلام عليكم ورحمة
الله من غير أن يلتفت فصلاته صحيحة، فالتسليم هو قوله بلسانه السلام عليكم ورحمة
الله، زيادة وبركاته سنذكرها في المستحبات لكن الآن نتكلم عن الركن، الالتفات
يميناً ويسارا هذا من المستحبات، (لقوله r: «وتحليلها التسليم»، فيقول عن
يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله.

*****************

اشرح الركن الرابع عشر من اركان الصلاة ؟

14- الركن
الرابع عشر ترتيب الأركان على ما تقدَّم بيانه: لأن النبي r فعلها مرتبة،
وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي»،
وعَلَّمَهَا المسيء في صلاته بقوله: (ثم) التي تدل على الترتيب) فالأركان الأربعة عشر حفظ لا يسع أي
مسلم أن لا يحفظها، لأن هي قيام صلاته إن لم يحفظها يعرفها، لأن القيام لابد له لا
أقول له يكون حافظ الأربعة عشر ركن إنما يكون عارف أن هذه الأركان أو هذه الأفعال
لا تجزئ صلاته إلا بها ولابد أن يفعلها، إهمال المسلمين في هذا الشرط ممكن يوقعه
في أخطاء تبطل صلاته، مثل ما قلنا الأخ الذي يرفع رجليه وهو ساجد، أو المرأة التي
تكبر قبل أن تقوم مستعجلة فتكبر وهي تقوم، هذه الأشياء مهمة لابد للمسلم أن يعرفها
ويتقنها لأن الصلاة هي أهم ركن في الإسلام، يأتي يوم القيامة أول ما يحاسب عليه
المرء يوم القيامة هي الصلاة، فإن صلحت صلح باقية أعمال فإن فسدت –يعني كان يصلي فالصلاة
الفاسدة ليس تارك للصلاة فسدت صلاته كان يصلي ولكن صلاته فاسدة وهذا غير تارك
الصلاة.

********************

هل يشترط في السجود ملامسة
الجبهة للأرض؟

الراجح
لا يجب مباشرة الجلد في الأرض، كان الصحابة رضوان الله عليهم أحيانًا وهم يصلون من
شدة الحر يضعون أيديهم على الثياب أو في أكمامهم أو يسجدون على الثياب فالعلماء
قالوا يجوز أن يسجد الإنسان على شيء، أحيانًا الطاقية تكون موضع الجبهة وأنا أصلاً
أسجد على سجاد والسجاد حائل بيني وبين الأرض فيجوز للإنسان أن يصلي في هذا،
أحيانًا أنا مصلي والركبتين أكون لابس سروال يمنع المباشرة وممكن أكون لابس شراب
يمنع المباشرة، إنما الكلام في الجبهة والأفضل للجبهة أن تباشر الأرض فإن لم يستطع
فجائز.

بهذا
انتهينا من أركان الصلاة الأربعة عشر وذكرنا أنها ثلاثة في القيام وثلاثة في
الركوع وثلاثة في السجود، وثلاثة في التشهد واثنين فرداني تشمل الكل الطمأنينة في
جميع الأركان والترتيب في جميع الأركان يبقى تحفظ الطمأنينة والترتيب وتحفظ
الثلاثات في كل قيام وركوع وسجود والتشهد.

**************

هل للصلاة واجبات أم لا؟

اختلف
الفقهاء الجمهور :على أن الصلاة ليس فيها واجبات
نهائي وهو قول الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأبو حنيفة قالوا: أن الصلاة ليس فيها
واجبات، أركان ومستحبات فقط والواجبات التي نذكرها هي من مفردات المذهب الحنبلي،
فيه علم أنا أشير إليه إشارة سريعة ولكن عندما تطلع إلى سنة أولى تأخذ هذا العلم
بنوع من الإفراد.

************

اذكر لمحة بسيطة عن علم
المفردات ؟

علم
يسمى علم المفردات، الفقهاء في الأزمنة المتوسطة في أزمنة الجمود والتقليد على
المذاهب بدءوا يدروا حول المذهب فمن ضمن التأليفات التي ألفت على المذاهب حاجة
اسمها المفردات مثل الإمام أحمد فارق بين الأئمة الثلاثة والإمام أحمد، ما الذي
فرد الإمام أحمد عن الأئمة الثلاثة؟ ذكروها في مسائل مفردة وأحياناً منظومات يعني
أول من ألف فيها ابن عقيل عندما حصل مشادة بينه وبين الشافعي الكاهل الراسي في
زمنه وقالوا أن الإمام أحمد لم يكن فقيها أو لم يكن فقيها مستقلاً عن الشافعي بل
كان من تلامذة الشافعي ومفرداته عن الشافعي تعد وجهاً في الشافعية كالمزني، لأن
الإمام أحمد من تلامذة الشافعية والمزني من
تلامذة الشافعية، والشافعية يقولوا أن المزني لو انفرد عن الشافعي بقول يعد وجهاً
للمذهب، عند الإمام أحمد ليس هكذا الإمام أحمد فقيه مستقل له أصول تباين أصول
الإمام الشافعي بخلاف الإمام الشافعي، فجاء ابن عقيل ألف باب المفردات عن الأئمة
الثلاثة قال له الإمام أحمد تظن أنه من تلامذة الشافعي أنا أتي لك بمفردات له عن
الشافعي وعن الأئمة الثلاثة الآخرين فمن هنا سموا هذا الباب باب المفردات وكذلك
الشافعي له مفردات ومالك له مفردات وأبو حنيفة، فموضوع المفردات انفرد عن الأئمة
الثلاثة، مفردات ابن عقيل ضاعت الذي نقل منها المرداوي في كتاب الإنصاف نقل منها
للنكاح ولم يوجد حتى الآن ولم يطبع، إنما المفردات التي بين أيدينا مفردات العمري
التي شرحها في المنح الشافية تقريباً ألف بيت مفردات أحمد عن الأئمة الثلاثة، فمن
ضمن هذه المفردات الواجبات الثمانية من المفردات، وهذا لمحة بسيطة عن علم المفردات
إنما إن شاء الله لما نأتي لشرح المنار سأقول لك في كل مسألة الإمام أحمد انفرد أم
لا في هذه المسألة، وأحياناً يبقى قول الإمام أحمد الراجح وأحياناً قول الجمهور هو
الراجح.

*******************

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

جنى الجومان

» سؤال وجواب الفقه الميسر (8)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (1)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (9)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (18)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (2)