سؤال وجواب منار السبيل (2)

أذكر تعريف الماء الطاهر وحكمه ؟
القسم الثاني من أقسام الماء الطاهر: قال الشيخ مرعي رحمه الله (الثاني طاهر يجوز استعماله في غير رفع الحدث وزوال الخبث، وهو ما تغير كثير من لونه أو طعمه أو ريحه، بشيء طاهر فإن زال تغيره بذاته عاد إلى طهوريته، ومن الطاهر ما كان قليلا واستعمل لرفع حدث، أو انغمست فيه كل يد المسلم المكلف، النائم ليلاً نوماً ينقض الوضوء قبل غسلها ثلاثاً بنية وتسمية وذلك واجب)
تعريف الماء الطاهر: (وهو ما تغير كثير من لونه أو طعمه أو ريحه، بشيء طاهر)و(هو ما تغير كثير من لونه أو طعمه أو ريحه، بشيء طاهر غير اسمه حتى صار صبغاً، أو خلاً، أو طبخ فيه فصار مرقاً، فيسلبه الطهورية، قال في الكافي - يعني ابن قدامة رحمه الله: بغير خلاف لأنه أزال عنه اسم الماء فأشبه الخل) لكن الراجح :أن الماء الطاهر هو ماء مقيد طاهر في نفسه غير مطهر لغيره، لا يرفع الحدث هذا لا يوجد فيه إشكال أنه لا يرفع الحدث،ولكنه يزيل الخبث.
والقول الثاني للإمام الشافعي، وروي ذلك عن علي، وابن عمر، وأبي أمامة فيمن نسى مسح رأسه إذا وجد بللا في لحيته أجزئه أن يمسح رأسه بذلك البلل، يبقى الإنسان نسي مسح رأسه ففي لحيته بلل فيأخذ من اللحية ويمسح الرأس أجزئه ذلك، ولقول النبي  «الماء لا يجنب» وقوله  في الحديث «الماء ليس عليه جنابة» وهذا الراجح من كلام أهل العلم.
يقول ابن قدامة رحمه الله: ( ولأنه غسل به محل طاهر فلم تزول به طهوريته كما لو غسل به الثوب ولأنه لاقى محلا طاهرًا فلا يخرج عن حكمه بتأدية الفرض به كالثوب يصلى فيه مرارا) (النائم ليلاً نومًا ينقض الوضوء قبل غسلها ثلاثا بنية وتسمية وذلك واجب لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه، قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثاً، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده» هذا الحديث رواه الإمام مسلم رحمه الله.


أذكر تعريف الماء النجس وحكمه؟
القسم الثالث من أقسام المياه الماء النجس: (الثالث نجس يحرم استعماله إلا للضرورة، ولا يرفع الحدث، ولا يزيل الخبث، وهو ما وقعت فيه نجاسة وهو قليل)
حكمه :لا يرفع الحدث، لا يتوضأ الإنسان بالماء النجس ولا يغتسل به، ولا يزيل الخبث، نجس لا يزيل نجس،.
تعريف الماء النجس: (وهو ما وقعت فيه نجاسة وهو قليل) (لحديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله  وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض، وما ينوبه من السباع والدواب فقال  «إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث» رواه الخمسة) (فإن زال تغيره بنفسه أو بإضافة طهور إليه أو بنزح منه ويبقى بعده كثير طهر)


ماهى القرائن؟
فعل النبى صل الله عليه وسلم ليس عليه خلاف كأن ينهى عن شىء ويفعله وفعله هنا يدل على أن النهى لا يقتضى التحريم بل للكراهة.وهناك حديث أخر رواه أبو داود أن النبى نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة وأن تتوضأ المرأة بفضل طهور الرجل وليغترفا جميعا هذا الأثر أوضح أنه يحرم على الرجل والمرأة ولكن الإجماع أباح الثانية وهى أنه تتوضأ المرأة بفضل طهور الرجل وكأن الحديث كان فى أول الأمر ثم نسخ.


ما هو الماء المكروة؟
هو ماء يجوز الوضوء به مع الكراهه يصح الوضوء به مع الكراهه ولا يأثم فاعله عند الحنابلة بعكس النوعين السابقين يحرم إستخدامه(الماء المغصوب –وفضل طهور المرأة).
وذلك الحرمة تكون مع عدم الحاجة له فهناك قاعدة تقول (لا كراهه مع الحاجة ولا حرمة مع الضرورة ) أى الضرورات تبيح المحظورات والحاجات تبيح المكروهات فإذا كان هناك حاجة للماء زالت الكراهه.


ما الفرق بين الملح المائى أو غير مائى وهو يسمى ملح معدنى أو جبلى؟
الملح المائى هو الذى خرج من الماء فمثلا أذا أحضرنا جركن ماء من البحر وغليته وإنتظرت عليه قليلا حتى رسب الملح فهذا ملح مائى وأخدت هذا الملح وأرجعته إلى الماء مرة أخرى فأصله الماء يجوز الوضوء به ولكن الكرهه لقصد الفعل أن أرجعت الملح إلى الماء فهناك فرق بين ما خلق عليه و فرق بين قصد فعلك ما خلق عليه يجوز الوضوء منه من غير كراهه أما قصد فعلك فيجوز الوضوء منه مع الكراهه.
أما الملح المعدنى أو الجبلى مثل كلوريد الصوديوم NACLأو كلوريد البوتاسيوم أوكربونات الصوديوم وقمت بوضعه فى الماء وتوضأت بالماء يستسنى كلوريد الصوديوم لانه ملح مائى.
قاعدة : (الذى لا يذوب فى الماء ) حكمه أنه طهور يكره الوضوء منه مثال كتغيره بالعود القماري( وينطق بالفتح وهو نوع من البخور الهندى ) وقطع الكافور والدهن( زيت عطرى) على اختلاف انواعه لأنه تغير عن مجاوره لأنه لا يمازج الماء وكراهته خروجا من الخلاف فاصبح الوضوء صحيح مع الكراهه.
والتغير نوعان :
1- تغير بما يمازجه مثل سقوط الحبر في الماء
2- تغير بما لا يمازجه مثل قطع الكافور والدهن
و يكره ماء زمزم في إزالة الخبث تعظيما له ولا يكره الوضوء والغسل منه لحديث أسامة حديث أسامة : " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ". رواه أحمد عن على وعنه يكره الغسل لقول العباس لا أحلها لمغتسل وخص الشيخ تقي الدين الكراهة بغسل الجنابة
(عنه) تعني:- روايه عن الامام احمد وهي تعبر عن روايه اخري عند الحنابله
مذهب الحنابله انه يجوز الوضوء والاغتسال منه وكراهية الاستنجاء وازالة النجاسه به.


اذكر الماء الذى لايكره استخدامه؟
1- ماء البحر والآبار والعيون والأنهار لحديث أبي سعيد قال :"قيل يارسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء" رواه أحمد وأبو داود والترمذي
وحديث أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء .
2- الحمام (هو الحمام المغربي او العمومي الذي يتواجد فيه اكثر من شخص في وقت واحد )لأن الصحابة دخلوا الحمام ورخصوا فيه ومن نقل عنه الكراهة علل بخوف مشاهدة العورة أو قصد التنعم به ذكره في المبدع وروى الدارقطني بإسناد صحيح والكراهيه مخافة الوقوع فى الوقوع في المحرم. اي ماء كرهه الحنابله كان لسبب او لعله
3- الماء المسخن بإسناد صحيح عن عمر أنه كان يسخن له ماء في قمقم فيغتسل به وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر إنه كان يغتسل بالحميم ولا يكره المسخن بالشمس وقال الشافعي تكره الطهارة بما قصد تشميسه لحديث لا تفعلي فإنه يورث البرص رواه الدارقطني وقال يرويه خالد بن اسماعيل وهو متروك وعمرو الأعسم وهو منكر الحديث ولأنه لو كره لأجل الضرر لما اختلف الضرر لما اختلف بقصد تشميسه وعدمه . كرهه الشافعيه للضرر الطبي الذي يلحقه وخصوصا في آنية النحاس,بقصد تشميسه مكروه اما لو شمس بدون قصد فلا كراهيه اما الاجماع والحنابله فلا يكره الماء المسخن بالشمس عندهم .
4- والمتغير بطول المكث وهو الآجن قال ابن المنذر اجمع كل من نحفظ عنه أن الوضوء بالماء الآجن جائز سوى ابن سيرين وكذلك ما تغير في آنية الأدم(الجلد) والنحاس لإن الصحابة كانوا يسافرون وغالب أسقيتهم الأدم وهي تغير أوصاف الماء عادة ولم يكونوا يتيممون معها قاله في الشرح . التغير بدون قصد مع الحاجه اليه.
5- أو بالريح من نحو ميتة ليست بالماء ولكنها قريبه من الماء بحيث تصل الرائحه اليه قال في الشرح لا نعلم في ذلك خلافا
6- أو بما يشق صون الماء عنه كالطحلب وورق شجر ما لم يوضعا وكذلك ما تغير بممره على كبريت وقار وغيرهما وورق شجر على السواقي والبرك وما تلقيه الريح والسيول في الماء من الحشيش والتبن ونحوهما لأنه لا يمكن صون الماء عنه قاله في (الكافي ).


ماذا إن اشتبه ما تجوز به الطهارة، بما لا تجوز به الطهارة لم يتحرى ويتيمم؟
المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، أبو حنيفة رحمه الله يقول بالتحري، يتحرى الإنسان ولكن يشترط، يقول بشرط أن يكون عدد الطاهر أكثر من عدد النجس هذا مذهب الأحناف أبي حنيفة رحمه الله، الشافعي مثله لكن يزيد عليه يقول بالتحري ولكن بعلامة، التحري يكون بعلامة تدل الإنسان على هذا الماء النجس، يبقى كأن فيه علامة ظاهرة كأن قطرة دم، أو بول، أو شيء أو غائط، يبقى ظهرت في الإناء تدل على أن هذا الإناء هو النجس، المالكية مذهبهم قريب من الحنابلة.
الراجح : إن اشتبه ما تجوز به الطهارة، بما لا تجوز به الطهارة لم يتحر ويتيمم، لكن الصواب يتحرى، مذهب الشافعية هو الأقرب للصواب يتحرى الإنسان والتحري مبني على علامة يجتهد هذا الإنسان ويكون هذا التحري مبني على علامة وهذا القول لعله الأقرب للصواب.

» سؤال وجواب منار السبيل (11)
» سؤال وجواب منار السبيل (6)
» سؤال وجواب منار السبيل (5)
» سؤال وجواب منار السبيل (4)
» سؤال وجواب منار السبيل (3)