الفقه سؤال وجواب (16) لشيخ مصطفى سعد

في شروط الصَّلاة ، وأركانها ، وأدلة ذلك ، وحكم تاركها
فاصل لبنى

من الامور المكروهه في الصلاة الاقتصار على الفاتحة وغيرها من الامور ما نوع هذه الكراهة ؟

الكراهة المقصودة هنا هي كراهة التنزيه

فاصل لبنى

ما الفرق بين كراهة التنزيه وكراهة التحريم ؟

والمكروه كراهة التنزيه هو ما طلب الشارعُ تركه لا على وجه الحتمِ والإلزام حيثُ يُثابُ تاركه ويُمدَح ولا يُذَمُ فاعلهُ ولا يُعاقَب

كراهة التحريم فيأثم المرءُ عليها ، ويُعَدُ الأحناف هم الذين فصلوا في الكراهة إلى تنزيه وتحريم ،

ثم تابعهم باقي المذاهب على ذلك ، ولا مشاحة في الاصطلاح فالكراهة للتحريم عند الأحناف

هي الحرام عند الجمهور ، أما كراهة التنزيه عند الأحناف فهي المكروه عند الجمهور.

فاصل لبنى

إذا اقتصر المرءُ على قراءة الفاتحة هل صلاته صحيحه ؟

نعم فصَّلاتُه صحيحة ؛ لكن هدي النبي صَّلى الله عليه وسلم أنه ما كان يقتصرُ على الفاتحة فكان يقرأ سورةً بعدها

فاصل لبنى

من المكروهات في الصلاة الالتفات اليسير في الصلاة بلا حاجة , اذكر انواع الالتفات في الصلاة وحكم كل منهما ؟

الالتفاتُ نوعان : التفاتٌ بالبصر أو بالبدن ، والتفاتٌ بالقلب :

- أما الالتفاتُ بالبصر فيجوزُ للحاجةِ أو الضرورة .

- والالتفاتُ اليسير بالبدن يجوزُ لحاجةٍ أو ضرورة أو مصلحة وسيأتي الدليل

- أما إن كان الالتفات لغير حاجةٍ بالرأس فقط فلا تبطُل الصَّلاة

- أما إن كان بغير حاجةٍ وكان الالتفاتُ بالبدن بحيث اتجه بصدره في غير اتجاه القبلة ؛ فيكون قد انحرَّف عن القبلة ، والانحرافُ عن القبلة يُبطلُ الصَّلاة

فاصل لبنى

يجوز الالتفات لحاجة في الصلاة اذكر امثلة على ذلك ؟

أما الالتفاتُ لحاجةٍ فلا بأس به ، كمن احتاج إلى أن يتفُل عن يساره في الصَّلاة

ثلاثاً إذا أصابه الوَسْواسُ ؛ فهذا التفاتٌ لحاجة أمر به النبي صَّلى الله عليه وسلم .

وكمَّنْ خافَت على صبيها الضياعُ ، فصارت تلتفت في الصَّلاة ملاحِظةً له .

فاصل لبنى

اذكر الخلاف في تغميض العينين في الصلاة ؟

هذه القضية حدث فيها الخلاف بين العلماء ؛ هل يجوز للمُصلِّي أن يُصلِّي وهو مُغمض العينين أم لا ؛

فكثيرٌ من أهل العلم ذهب إلى قول المصنف بأن ذلك من فعل اليهود : " ومَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " ،

ولابن القيم رحمه الله تفصيلٌ في القضية : فذهب إلى أنه إذا لم يتم الخُشوع إلا بذلك فيفعل ،

وهنا يفعل ليس من باب التشبه باليهود ولكنه لأنه يريد الخُشوع فيريد الأجر.

فاصل لبنى

كيف يكون الافتراش في الصلاة ؟

والافتراش هو أن يضع كلتا يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين على الأرض ،

فالأصلُ في السجود الصحيح أن يضع كفيه على الأرض ويُجافي عن عضُدَيه كِلْتا يديه فهذا

فِعل النبي صَّلى الله عليه وسلم ، أما في صَّلاة الجماعة فالمُجافاة بين العضُدَين بشِدَة قد

يؤذي من بجانب المُصلِّي فالأولى هنا الاعتدال في المجافاة تجنُباً لذلك .

فاصل لبنى

حرمة الاسبال داخل الصلاة هل هي للرجال والنساء معا ؟

يَحرُم الإسبال داخل الصَّلاة وخارجها للرجال دون النساء ؛

فالأصلِ في المرأة أنها تُرخي ثوبها شِبراً أي يجر في الأرض .

فاصل لبنى

إذا كان الشخص يعتادُ لبس ثوباً مكفوتاً فهل إذا صَّلى به يكون ارتكب مكروهاً ؟؟

فيرى بعض العلماء أن النبي صَّلى الله عليه وسلم نهى عن تعمُد الكفت في الصَّلاة ؛

وبما أن الشخص لم يتعمد ذلك فيجوز له أن يُصَّلي على هذه الحال ، وقال البعض الآخر طالما أنه كفتٌ فلا يجوز فالأصل أن يفضه عند دخوله للصَّلاة .

فاصل لبنى

من المكروهات الصلاة بحضرة الطعام , فهل يأكل ليشبع أو يأكل لتذهب حرارة الجوع ؟؟؟

ففيه الخلاف : فإن كان الشخص حريصٌ على صَّلاة الجماعة فسيأكل ليُذهِب حرارة الجوع ثم يُصلِّي

ثم بعد عودته للبيت يُكمل تناول طعامه ، وإن أكل حتى شَبِع حتى انتهت صَّلاة الجماعة فعلى قولٍ أنه يجوزُ له ذلك ،

ولكن الأصل أن يحتاط الشخص لأمر دينه فلا بأس أن يأكل ما يكفي لإذهاب حرارة الجوع ثم يذهب للصَّلاة ثم

يُكمل بعد الصَّلاة ولكن إن استطاع أن يملك نفسه ويخشع في صلاته ، وإن عجز عن ذلك يأكل حتى يشبع ولكن لا يملأ بطنه.

فاصل لبنى

اذكر ما يُكره في الصَّلاة ؟

1- الاقتصارُ على الفاتحة في الركعتين الأوليين ؛ لمخالفة ذلك لسُنة النبي صَّلى الله عليه وسلم وهديه في الصَّلاة .
2- تكرارُ الفاتحَة.
3- يُكرَه الالتفات اليسير في الصَّلاة بلا حاجة
4- تغميضُ العَينين في الصَّلاة لأن ذلك يُشبه فِعل المجوس عند عبادتهم النيران ، وقيل يُشبه فعل اليهود أيضاً وقد نُهينا عن التشبُه بالكُفار .
5- افْتراش الذراعين في السجود
6- كثرةُ العَبَث في الصَّلاة
7- التَخَصُر : هو وضُعُ الرجل يده على الخَصْرِ والخَاصِرَة ، وهي وسط الإنسان المُسْتدَق فوق الوَرِكَين .
8- السَّدْلُ وتغطيةُ الفَم في الصَّلاة
9- مُسابقة الإمام
10- تشبيك الأصابع
11- كفُ الشعر والثوب وهذا الحُكم للرجال دون النساء ؛ لأن الأصل أن شعر المرأة لا يسجُد معها بخلاف شعر الرجل
12- الصَّلاة بحضرة الطعام أو وهو يُدافع الأخْبَثين
13- رفعُ البصر إلى السماء

فاصل لبنى

ما حُكم تارك الصَّلاة ؟
من ترك الصَّلاة جاحِداً لِوجُوبها فهو كافرٌ مُرتَد ، لأنه مُكذِّبٌ للهِ ورسولِه وإجماع المسلمين .

أما من تركها تهاوناً وكسلاً : فالصحيحُ أنه كافر إذا كان تاركاً لها دائماً وبالكُلية

وفي هذه المسألة وهي حُكم تارك الصَّلاة تكاسُلاً وتهاوناً مع اعترافه بوجوبها للإمام أحمد فيها خمسة روايات ،

والراجح في المسألة هو رأي الجُمهور سلفاً وخلفاً وهو ما نقله النووي في المجموع وابن قُدامة في المُغني

أنه كافر كُفراً أصغر واستدل الإمام النووي بقوله لم يزل المُسْلمون يُوَرِثون تارك الصَّلاة وُيُورِثُون عنه ؛

ولو كان كافِراً لَمْ يُغفَر له ولم يرِثْ أو يُوَرَث ، واستدل بأدلة كثيرة وكذلك ابن قدامة في المُغني

وانتصروا للمذهب الذي يقول أن تارك الصَّلاة تكاسُلاً مع اعترافه بوجوبها أنه يكفُر كُفراً أصغر ،

ونُسميه كافراً كما سماه النبي صَّلى الله عليه سلم كذلك ولكن كُفراً أصغر ، والمسألة من مسائل الخلاف السائغ التي

لا يجوز فيها الانكار ، لأن بعض المشايخ لما تكلم في ذلك أتُهِم بالإرجاء ؛ الذين يُخرجون العمل عن مُسمى الإيمان ،

وهذا الكلامُ باطلٌ من وجوهٍ كثيرة ، فطالما المسألة من مسائل الخلاف السائغ فلا يجوز فيها الإنكار فضلاً عن تبديع المُخالف

أما من كان يُصلِّي أحياناً ويترُك أحياناً ، أو يُصلي فرضاً أو فَرضَيْن ، فالظاهرُ أنه لا يُكفَّر

( فالمهم أن يُصلِّي ولو صَّلاة واحدة ) لأنه لم يترُكها بالكُلية ،

كما هو نص الحديث : " تَرْكَ الصَّلاة " فهذا ترك " صَّلاة" لا " الصلاة " .

( وهناك بعضٍ من العلماء يرون أنه من ترك صَّلاةً متعمداً حتى يخرج وقتها يكفُر بذلك )

والأصلُ بقاء الإسلام فلا نُخرجه منه إلا بيقين ؛ فما ثبُت بيقينٍ لا يرتفع إلا بيقين .

شموسة

» الفقه سؤال وجواب(3)لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (12) لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (1)لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (21) لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (19) لشيخ مصطفى سعد