الفقه سؤال وجواب (20) لشيخ مصطفى سعد

تابع / البـــــــــاب الســـــابع

فاصل لبنى

من الذي يُعذر بترك الجماعة ؟

1- المريض مرضاً يلحقُه منه مشقة لو ذهب إلى الجماعة

2- المدافع الأخبثين أو مَن بحَضرة طعامٍ محتاجٍ إليه

3- مَن له ضائعٌ يرجوه أو يخافُ ضياع مالِه أو قوتِه أو ضرراً فيه

4- حصول الأذى بمطرٍ ووحلٍ وثلجٍ وجليد ، أو ريحٍ باردة شديدة بليلةٍ مظلمة

5- حصولُ المشقة بتطويل الإمام
ولكن التطويل المعتبر هو التطويل الذي يُخرج عن الشعور

6- خوف فوات الرُفقة في السفر

7- الخوف من موت قريبه وهو فير حاضرٍ معه

8- ملازمة غريمٍ له ولا شيء معه يقضيه

فاصل لبنى

ما المقصود بــ " إعـــادة الجماعـــة في المسجـــد الواحـــد " ؟

ويكون ذلك بأن ينتهي الإمام الراتب للمسجد من الصلاة ، ثم يأتي جمعٌ من الناس يريدون الصلاة

فاصل لبنى

هل يجوز اعادة الجماعـــة في المسجـــد الواحـــد ؟

وهذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم :

- فيرى البعض أنه طالما للمسجد إمامٌ راتب فلا يجوز انشاء جماعةً ثانية في المسجد بل يصلوا فرادى ؛ وهذا مذهب ابن مسعود رضي الله عنه

حيث تخلف يوماً وبعض أصحابه عن حضور الجماعة فلما وجد الجماعة في المسجد قد انقضت فقال لأصحابه : " صَلُّوا فُرَادَى " وفي رواية

قال : " هَيَّا بنا نَعُود إلى البيت فَنُصَلِّي فيه " ، وذلك لأن الإمام الراتب في مسجده له سلطان كسلطان الرجل في بيته ؛ فإقامة جماعة ثانية في مسجده بمثابة تعدي عليه .

- أما مذهب الإمام الشافعي وهو جواز إنشاء جماعة ثانية في المسجد الذي له إمامٌ راتب بشرط موافقة الإمام ؛ واستدلوا بقول النبي صَلَّى الله عليه وسلم

للرجل الذي حضر إلى المسجد بعد انتهاء صلاة الجماعة : " مَنْ يَتَصَدَّق عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ؟ " فأذِنَ له إمام المسجد وهو النبي صَلَّى الله عليه وسلم .

- يجوز أن تقام جماعة ثانية في المسجد الذي فيه إمامٌ راتب حتى ولو لم يأذن الإمام بشرط أن لا يكون ديدن أهل المكان حتى لا يقع في نفس الإمام شيئاً ؛

فقد أتت الشريع بمراعاة شعور الآخرين ، لذلك لما تكلم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيمن يترك مسجد منطقته ويذهب يصلي خلف إمامٍ حسن الصوت ؛

فقال بالرغم من جواز ذلك إلا أنه من الأولى مراعاة شعور إمام ذلك المسجد حتى لا تُعين الشيطان عليه ،

أما صلاة الجمعة فيجوز الانتقال خلف العالم الذي أتوقع منه الإفادة

اما إذا كان المسجد مسجد سوق أو طريق وما أشبه ذلك ، فلا بأس بإعادة الجماعة فيه .

فمسجد السوق أو مسجد الطريق ليس له إمامٌ راتب ؛ فيجوز إقامة أكثر من جماعة فيه ولكن بشرط أن لا تكون في وقتٍ واحد ؛ أي جماعة تتلو جماعة .

فاصل لبنى

هل يجـــوز إنشاء أكثر من جماعة في نواحي المسجد المختلفة في آنٍ واحد وذلك بعد انتهاء الجماعة الأم ؟

فهذا بالرغم من أن ذلك يؤدي إلى تفرقة الأمة ولكني أرى أن ذلك يجـــــوز ؛ طالما أنها لا تصادم جماعة الإمام ؛

وطالما أنه لم يشوش بعضهم على بعض ؛ والدليل على ذلك قوله تعالى : { وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } [ محمد : 33 ]

وهو دليلٌ عام ، فالمنهي عنه هو إنشاء جماعة أخرى مع جماعة الإمام أو الجماعة الأم ، أما إن حدث تشويش من بعضهم على بعض

فالأولى أن تنفض الجماعة المتأخرة لتنضم على الأولى ؛ لأن الأصل الإجتماع وليس الفُرقة ؛ فإن حدث تشويش حدثت فُرقة في القلوب ،

وضاع مقصود الصلاة وروحها وهو الخشوع .

ولكن الأولى إذا دخل المتأخر عن الصلاة ليصلي يبحث أولاً عن جماعة مقامة ؛ فإن وجد وإلا أنشأ جماعة جديدة

فاصل لبنى

لو دخل شخص إلى مسجد ثم أقيمت فيه للصلاة ؛ فهل يجوز له أن يُصلي غيرها؟

إذا شرع المؤذن في الإقامة لصلاة الفريضة ؛ فلا يجوز لأحدٍ أن يبتدىء صلاة نافلة .

فيتشاغل بنافلةٍ يقيمها وحده عن أداء فريضةٍ تقيمها الجماعة ؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أُقِيمَتِ الصَّلَاة فَلَا صَلَاةَ إلَّا المَكْتُوبَة " أخرجه مسلم .

أما إذا شرع المؤذن في الإقامة بعد شروع المتنفل في صلاته ، فإنه يتمها خفيفة لإدراك فضيلة تكبيرة الإحرام ، والمبادرة إلى الدخول في الفريضة .

وذهب بعض أهل العلم : إلى أنه إن كان في الركعة الأولى فإنه يقطعها ، وإن كان في الركعة الثانية فإنه يتمها خفيفة ، ويلحق بالجماعة .

فاصل لبنى

إذا شرع المؤذن في إقامة الصلاة المكتوبة بعد شروع المتنفل في صلاته فماذا يفعل المتنفل ؟

وهذه المسألة فيها تفصيل :

- فلو كان المتنفل في أول صلاته عند إقامة الصلاة فالأولى أن يخرج منها ليُدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام .

- أما إن بقي من صلاته ما يستطيعُ مع التجوزُ فيه الإنتهاء منه وإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام كأن يكون تبقى من صلاته ركعة

أو أقل فيتم صلاته مع التجوز فيها ، أما إن بقي من صلاة النافلة أكثر من ركعة بحيث لو أتمها عجز عن إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام فيخرج من صلاة النافلة .

- ويرى البعض أنه لا يُشترط له إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام بل يكفي أن يُدرك ولو في الركوع لإدراك الركعة ،

ولكني لست مع هذا القول فالأولى أن يُدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام أو على الأقل يُدرك قراءة الفاتحة .

فاصل لبنى

كيف يخرج المتنفل من صلاتــــــه اذا اقام الامام الصلاة المكتوبة ؟

- فقول الجمهور أن يخرج من صلاة النافلة إذا أقيمت الفريضة بغير تسليم ؛ وذلك لحديث النبي صَلى الله عليه وسلم : " إذَا أُقيمَت الصَلاة فلَا صَلاة إلَّا المَكْتُوبَة "

فيقولون أن " لا " هنا نافية ؛ فنفوا صحة صلاة النافلة بمجرد إقامة الصلاة ، وللرد على ذلك نقول لو افترضنا صحة كلامهم فيلزم بطلان الصلاة

حتى وإن كان المصلي في التشهد الأخير فيلزمه الخروج منها ! ؛ فلماذا يُكمل صلاته ويتجوز فيها إن استطاع إدراك تكبيرة

الإحرام مع الإمام وهي في الأصل بطُلت بإقامة المكتوبة !!! .

- والقول الآخر وهو أن يخرج منها بتسليم ، وهو القول هو الأقوى وهو الراجح للدليل وهو حديث

النبي صلى الله عليه وسلم : " تَحْريمُها التَكْبير وتَحْليلُها التَسْليم " ، والصحيح أن " لا " في الحديث السابق : " إذَا أُقيمَت الصَلاة فلَا

صَلاة إلَّا المَكْتُوبَة " هي لا ناهية وليست نافية ، فيظل الحال على أصله وأنها طالما صلاة فلا يخرج منها إلا بسلام ؛ والله أعلم

شموسة

» الفقه سؤال وجواب (13) لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (22) لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (15) لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (18) لشيخ مصطفى سعد
» الفقه سؤال وجواب (23) لشيخ مصطفى سعد