إجابات أسئلة مادة العقيدة للفرقة الثانية 1434 هـ 1435 هـ كاملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسهيلا على الدارسين قمت بتجميع الأسئلة التى أملاها مدرس المادة جزاه الله عنا خير الجزاء وأجبت عنها وإجتهدت قدر المستطاع فى الغجابة سواء من الكتاب المقرر أم من خارجه .

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة مادة العقيدة للفرقة الثانية بمعهد شيخ الإسلام العلمى للعام الدراسى 1434 هـ 1435 هـ
أسئلة على باب "بيان شىء من أنواع السحر"
السؤال الأول : اذكر معنى العيافة والطرق والجت.
العيافة : زجر الطير وهى نوع من التفائل أو التشائم بالطير وكانت العرب تفعلها قبل السفر أو الزواج وعظائم الأمور فكان أحدهم يحضر الطير ويطلقه فإن طار جهة اليمين مضى فى فعله وإن طار جهة اليسار تشائم واغتم ولم يفعل ما عزم عليه من عظيم أمره ومن العيافة أيضا التشائم بالغراب والبومة وما أشبه ذلك
حكم العيافة: العيافة نوع من الشرك لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال "الطيرة شرك" وفى مجملها شرك أصغر لأن الطير لا علاقة لها بالخير والشر أما لو اعتقد الفاعل أنها تنفع أو تضر بذاتها فهو شرك أكبر والعياذ بالله
الطرق: الخط يُخط بالأرض وهو من الكهانة ويفعله الكهان بدعوى إطلاعهم على بعض أمور الغيب
وقال أبو السعادات : الطرق الضرب بالحصى
ومثل الطرق قراءة الكف والفنجان
والجبت: أى السحر والجبت فى الأصل الأمر الذى لا خير فيه وقال الحسن رحمه الله : الجبت رنة الشيطان
ورنة الشيطان الأمر الذى يصدره الشيطان عند فرحه وغضبه وعند أمره ونهيه
السؤال الثانى : ما معنى اقتبس شعبة من النجوم؟
اقتبس يعنى أخذ أو عَلِمَ...وشعبة أى طائفة فيكون المعنى "من أخذ أو تعلم طائفة من علم النجوم فقد أخذ أو تعلم طائفة طائفة من السحر. والسحر محرم تعلمه وتعليمه
السؤال الثالث : لماذا أتى المصنف بحديث "ألا أنبئكم ما العضه" فى هذا الباب؟
هذا الباب يبين بعض الأعمال التى تشبه السحر فى تسببه فى إيقاع الأذى بالإنسان ولا يشترط أن تأخذ نفس حكم السحر وكما أنها تُفعل فى الخفاء كما يُفعل السحر
العضه: هى النميمة القالة بين الناس وهى تفسد فى ساعة ما يفسده الساحر فى سنة وذلك لأن العضة لا تنفك من الكذب والبهتان غالبا.
وجه مطابقة الحديث لترجمة الباب :
قال أبو الخطاب فى عيون المسائل : ومن السحر السعى بالنميمة والإفساد بين الناس. قال في الفروع : ووجهه أن يقصد الأذى بكلامه وعمله على وجه المكر والحيلة ، أشبه السحر ، وهذا يعرف بالعرف والعادة أنه يؤثر وينتج ما يعمله السحر ، أو أكثر فيعطى حكمه تسوية بين المتماثلين أو المتقاربين . لكن يقال : الساحر إنما يكفر لوصف السحر وهو أمر خاص ودليله خاص ، وهذا ليس بساحر . وإنما يؤثر عمله ما يؤثره فيعطي حكمه إلا فيما اختص به من الكفر وعدم قبول التوبة . انتهى ملخصاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسئلة على باب "ما جاء فى الكهان ونحوهم"
السؤال الأول : اذكر حكم الذهاب إلى الكهان؟
الذهاب إلى الكهان والعرافين وسؤالهم على أنواع 1- سؤال مجرد وهو من باب حب الإستطلاع وهذا النوع محرم
2-سؤال الكاهن وتصديقه وهذا كفر والكفر على نوعين الأول: إعتقاد أن للكاهن ما لله من علم الغيب المطلق وهذا كفر أكبر
النوع الثانى: إعتقاد أن لا يعلم الغيب إلا الله مع الإعتقاد بأنه يمكن أن يكون للكاهن بعض علم بالغيب النسبى وهذا كفر أصغر وهو كفر دون كفر
3- سؤال العراف لإختباره فقط ولمعرفة صدقه من كذبه لتحذير الناس منه
4- أن يسأل العراف ليُظهر عجزه أمام الناس وهذا ومستحب وقد يكون واجبا فى بعض الأحيان ودليل ذلك سؤال النبى لابن صياد
السؤال الثانى : ما معنى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة؟ وهل يدل ذلك على كفره؟
عدم قبول صلاته معناه أن لا أجر له فيها
قوله : لم تقبل له صلاة إذا كانت هذه حال السائل ، فكيف بالمسئول ؟ قال النووي وغيره : معناه أنه لا ثواب له فيها ، وإن كانت مجزئة بسقوط الفرض عنه ، ولا بد من هذا التأويل في هذا الحديث ، فإن العلماء متفقون على أنه لا يلزم من أتى العراف إعادة صلاة أربعين ليلة . ا هـ ملخصاً
وعدم قبول صلاته ليس دليل على كفره الكفر الأكبر وإنما بسؤاله للكاهن قد أشرك شرك أصغر وهو كفر دون كفر.
السؤال الثالث : ما معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم "ليس منا" فى الحديث الشريف ؟
قول النبى "ليس منا" فيه وعيد شديد يدل على أن هذه الأمور من الكبائر وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله لفظة ليس منا : لا تُخرج عن دائرة الإسلام
السؤال الرابع : فرق بين العراف والكاهن.
قال البغوى رحمه الله العراف : الذى يدعى معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك .
وقيل هو الكاهن والكاهن : هو الذى يخبر عن المغيبات فى المستقبل . وقيل : الذى يخبر عما فى الضمير.
وقال شيخ الإسلام بن تيمية : العراف: اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم فى معرفة الأمور بهذه الطرق.
والذى يُفهم من ذلك والله أعلم أن الكاهن يدعى معرفة الأمور الغيبية المتعلقة بما يستقبل من الأمور والعراف هو الذى يتكلم بما حدث فى الماضى كإخباره الناس بمن سرق أمتعتهم وحوائجهم وكلاهما من الكهانة.
السؤال الخامس : اذكر حكم الكهان.
حكم الكاهن على حكمين
الأول : فإن ادعى لنفسه علم الغيب المطلق الذى استأثر به الله عز وجل فهو كافر كفر أكبر مخرج من الملة والعياذ بالله
الثانى : عن ادعى أنه يعلم أمور الغيب النسبى وهو ما يخفى على بعض الناس ولا يخفى على بعضهم فهو كافر كفر أصغر والعياذ بالله
*************************
أسئلة على باب "ما جاء فى النشرة"
السؤال الأول : عرف النشرة واذكر حكمها.
النشرة أصلها من النشر وهو قيام المريض صحيحا كما كان قبل السحر
قال أبو السعادات: النشرة ضرب من العلاج والرقية يعالج به من يظن أن به مسا من الجن وسميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء أى : يكشف ويزال
وقال بن الجوزى : النشرة : حل السحر عن المسحور ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر –يُحمل كلام بن الجوزى على النشرة المحرمة-
السؤال الثانى: ماهى النشرة المباحة ما هى النشرة الممنوعة؟
النشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان:
الأول: حل السحر بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن وبن مسعود، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني :النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة، فهذا جائز. وعليه يُحمل كلام من أجاز النشرة من العلماء.
والحاصل : أن ما كان منها بالسحر فيحرم وما كان بالقرآن والدعوات والأدوية المباحة فجائز والله أعلم.
***********************************
أسئلة على باب "ما جاء فى التطير"
السؤال الأول : عرف الطيرة.
أصل الطيرة : التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما وكان يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشارع وأبطله وأخبر أنه لا تأثير له فى جلب نفع أو دفع ضر.
والطيرة نوع من التشائم والتفاؤل بأمر من الأمور وأكثر ما كانوا يتطيرون به فى الجاهلية الطيور.
والطيرة يذهبها حسن التوكل على الله سبحانه وتعالى.
السؤال الثانى: اذكر حكم الطيرة.
الطيرة من الشرك المنافى لكمال التوحيد الواجب لكونها من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته وتكون شرك أكبر أو أصغر على حسب إعتقاد المتطير
تكون الطيرة شرك أكبر إذا اعتقد الفاعل أن المتطير به ينفع أو يضر بذاته والعياذ بالله.
وتكون الطيرة شرك أصغر إذا اعتقد أن المتطير به سبب أو علامة على الخير والشر .
والطيرة كلها ممنوعة لأنها إما كفر أكبر وإما تفضى إلى الشرك الأكبر.
السؤال الثالث : ما هو التفاؤل المشروع؟
ولهما عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل) قالوا: وما الفأل؟ قال: (الكلمة الطيبة).
ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك).
إذا الفأل الكلمة الطيبة وقال بن القيم رحمه الله : ليس فى الإعجاب بالفأل ومحبته شيء من الشرك بل ذلك إبانة عن مقتضى الطبيعة وموجب الفطرة الإنسانية التى تميل إلى ما يوافقها ويلائمها.
قال الحليمى: وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجله الفأل لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق والتفاؤل حسن ظن بالله والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال.
السؤال الرابع: ما معنى "لا عدوى"
المعنى أنه لا عدوى تنتقل بذاتها
وأحسن ما قيل فيها قول البيهقى وتبعه بن الصلاح وابن القيم وابن رجب وابن مفلح وغيرهم أن قوله "لا عدوى" على الوجه الذى يعتقده أهل الجاهلية من إضافة العمل إلى غير الله تعالى وأن هذه الأمور تعدى بطبعها وإلا فقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح من به شيء من الأمراض سببا لحدوث ذلك ولهذا قال "فر من المجذوم كما تفر من الأسد" وقال "لا يورد ممرض على مصح" وقال فى الطاعون "من سمع به فى أرض فلا يقدم عليه" وكل ذلك بتقدير الله تعالى.
**************************
يُتبع

أسئلة على باب "ما جاء فى التنجيم"
السؤال الأول : اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على حرمة التنجيم.
قال البخاري في "صحيحه": قال قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به. أ.هـ.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.
السؤال الثانى : التنجيم قسمين وضح ذلك.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : التنجيم هو الإستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
القسم الأول وهو المنهى عنه : علم التأثير وهو إعتقاد أن حركة النجوم والأفلاك تُأثر فى الحوادث الأرضية من ولادة عظيم أو موت كبير أو وقوع كارثة أوغلاء الأسعار فهذا شرك أكبر أو أصغر على حسب نية الفاعل والعياذ بالله لأنه ما علاقة حركة النجوم بما يحدث على الأرض؟
القسم الثانى وهو التعامل الجائز مع النجوم : علم التسيير وهو الإستدلال بالنجوم وحركة الأفلاك على معرفة عدد السنين والحساب وتحديد القبلة والجهات والكسوف والخسوف فهذا جائز لأنه يستند إلى أمر محسوس ويشترك فى معرفة ذلك أهل الخبرة جميعهم.
*****************************
أسئلة على باب "ما جاء فى الإستسقاء بالأنواء"
السؤال الأول :؛ اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على حرمة الإستسقاء بالأنواء.
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لايتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة)
ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب).
السؤال الثانى : الإستسقاء بالأنواء شرك أكبر أو أصغر وضح ذلك.
الأنواء جمع نوء وهى منازل القمر والإستسقاء بالأنواء هو نسبة المطر إلى الأنواء والأنواء هى النجوم.
يكون الإستسقاء بالأنواء شرك أكبر فى حالتين الأولى : أن يدعوا النوء لإنزال المطر كما كان يفعل أهل الجاهلية وهذا شرك فى الألوهية.
الثانى: أن ينسب المطر إلى النوء نسبة إيجاد وخلق فهذا شرك فى الربوبية والعياذ بالله.
ويكون الإستسقاء بالأنواء شرك أصغر إذا اعتقد أن النوء سبب فى نزول المطر وذلك شرك أصغر لأنه نسبة نعمة الله إلى غيره ولأن الله لم يجعل النوء سببا لإنزال المطر فيه وإنما هو فضل من الله ورحمة يحبسه إذا شاء وينزله إذا شاء ودل الحديث فى الباب على أنه لا يجوز لأحد أن يضيف أفعال الله إلى غيره ولو على سبيل المجاز.
************************
أسئلة على باب قول الله تعالى: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله "
السؤال الأول : اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على أن المحبة عبادة وصرفها لغير الله شرك.
قال الله تعالى : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله"
السؤال الثانى: اذكر أقسام المحبة؟
النوع الأول- حب الله تعالى وهو حب عبادة وتأله وتقتضى الذل والخضوع والطاعة وصرفها لله إيمان وعدم المجىء بها كفر أكبر والعياذ بالله.
النوع الثانى- المحبة فى الله ولأجله وهى محبة ما يحبه الله من الأفعال والأشخاص والازمنة والامكنة وهذه من أعلى درجات المحبة.
النوع الثالث- محبة مع الله وهى محبة شركية والعياذ بالله.
النوع الرابع- المحبة الطبيعية كمحبة الماكل والمشرب والأولاد والأزواج وهى مباحة فإن أعانت على طاعة انقلبت هذه المحبة إلى طاعة وإن أعانت على معصية انقلبت معصية.
السؤال الثالث: اذكر الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى؟
من إنضبطت محبته نجا من كثير من الشركيات وأصل الأعمال كلها ناشئة عن المحبة والمحبة لا تُعرف وكل أحاديث الناس عن أسبابها ودوافعها فهى شيء أظهر من أن تُعرف والمحبة مقصودة لذاتها وأقوى سببين لتحصيل المحبة...الأول- كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى .
الثانى- تذكر آلاء الله ونعمه والتفكر فيها.
وذكر الجنيد رحمه الله تعالى : الأسباب الجالبة للمحبة عشرة :
أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به .
الثاني : التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض .
الثالث : دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر هذا .
الرابع : إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى .
الخامس : مطالعة القلب لأسمائه ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها .
السادس : مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة .
السابع : وهو أعجبها ـ إنكسار القلب بين يديه .
الثامن : الخلوة وقت النزول الإلهي وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
التاسع : مجالسة المحبين الصادقين ، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم ، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك .
العاشرة : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب .
السؤال الرابع: ما معنى "لايؤمن أحدكم"؟
المعنى أى الإيمان الواجب والمراد كمال الإيمان لا أصله.
*******************************
أسئلة على باب الخوف
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على وجوب الخوف من الله تبارك وتعالى.
قال الله تعالى: ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)(81). وقوله: ( إنما يعمر مساجد الله من ءامن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ولم يخش إلا الله )(82) الآية.
السؤال الثانى: تكلم عن أنواع الخوف؟.
النوع الأول- خوف السر وهو خوف باطنى يدعوا الإنسان للتقرب لمن يخافه وصرف هذا النوع لله إيمان وتوحيد وصرفه لغير الله شرك أكبرو العياذ بالله.
النوع الثانى- خوف من غير الله تعالى لكنه لا يصل إلى الشرك الاكبر لكنه يجعل الإنسان يترك الواجبات خوفا من بعض الناس وهو غير مكره وهذا النوع محرم وهو نوع شرك بالله وينافى كمال التوحيد.
النوع الثالث- الخوف الطبيعى وهو يوافق طبيعة الغنسان وهو الخوف من سبب ظاهر كالخوف من العدو والسبع و النار ووقوع هذا الخوف إبتداءً فى القلب لا يضر لكنه إذا استقر فى القلب وترتب عليه فعل محرم إنتقل إلى النوع الثانى وإن ترتب عليه فعل شرك إنتقل إلى النوع الأول.
النوع الرابع- الخوف المذموم وهو الجبن وهو الخوف بلا سبب ظاهر .
وضابط الخوف المحمود شرعا هو ما دعاك وحثك على طاعة الله وترك معصيته فإن زاد الخوف حتى يقعده عن الطاعة فهذا مذموم.
******************************
أسئلة على باب التوكل
السؤال الأول: أذكر من كتاب التوحيد ما يدل على وجوب التوكل على الله تبارك وتعالى.
التوكل على الله من الفرائض وهو من شروط الإيمان ولا يستقيم إسلام العبد بدون أصل التوكل
قال الله تعالى: ( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) (84) . وقوله: ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) (85) الآية وقوله ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) (86) وقوله ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) (87) .
السؤال الثانى: متى يكون التوكل على غير الله شرك أكبر؟ ومتى يكون شرك أصغر؟
يكون التوكل على غير الله شرك أكبر إذا توكل على غير الله في أمر لا يقدر عليه إلا الله تعالى كمن يتوكل على الأموات والطواغيت وطلب منهم النصر والحفظ والرزق والعون والشفاعة فهذا شرك أكبر والعياذ بالله.
يكون التوكل شرك أصغر إذا كان فى الأسباب الظاهرة كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما أقدره الله تعالى عليه من دفع أذى ونحو ذلك فهذا نوع شرك أصغر.
***********************************
أسئلة على باب الأمن من مكر الله
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على أن الأمن من مكر الله واليأس من رحمته ينافيان الإيمان.
قال الله تعالى: ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) (90) وقوله: ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) (91).
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر، فقال: ( الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله ).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله) رواه عبد الرزاق.

*************************
يتبع

أسئلة على باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على أن الصبر على أقدار الله واجب.
قال الله تعالى: ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) (92).
قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت).
ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً: (ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية).
السؤال الثانى: اذكر أنواع الصبر وأيهم أعلى ؟
الصبر ثلاثة أقسام
الأول- الصبر على طاعة الله بتأديتها على أكمل وجه
الثانى- الصبر عن معصية الله بإجتنابها
الثالث الصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يجزع ولا يتسخط
أعلى أنواع الصبر: الصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى وهو واجب والصبر عليها بمعنى تأديتها كاملة.
***************************
أسئلة على باب ما جاء فى الرياء
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على أن الرياء شرك
قال الله تعالى: ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد ) (93) الآية.
عن أبي هريرة مرفوعاً: (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه). رواه مسلم.
وعن أبي سعيد مرفوعاً: (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟) قالوا: بلى يا رسول الله! قال: (الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي، فيزيّن صلاته، لما يرى من نظر رجل). رواه أحمد.
السؤال الثانى: من الرياء ما يكون شرك أكبر ومنه ما يكون شرك أصغر وضح ذلك؟
الرياء مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس.
يكون الرياء شرك أكبر فى حالة واحدة وهى أن يدخل الإنسان الإسلام رياءً .
وباقى حالات الرياء تكون شرك أصغر والرياء يحبط العمل ومن هذا النوع التصنع للخلق وتحسين العبادة لأجل نظرهم.
*********************************
أسئلة على أبواب " من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا وباب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله و باب " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضللاً بعيدا"
السؤال الأول: اذكر حكم من أراد بعمله الدنيا؟
قال الله تعالى: ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون).
من أراد بعمله الدنيا وأجرها يعطيه الله نصيبه فى الدنيا وليس له فى الآخرة من نصيب والعياذ بالله.
السؤال الثانى: متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر ومتى يكون كفر أصغر؟
أنواع الكفر الأكبر فى توحيد الحاكمية.
1- أن يجحد الحاكم بغير ما انزل الله أحقية الله ورسوله فى الحكم.
2- أن لا يجحد الحاكم بغير ما انزل الله حكم الله ورسوله لكن يعتقد أن حكم غير الله ورسوله أحسن وأتم وأشمل إما على الإطلاق أو فى المستجدات.
3- أن لا يعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله احسن من حكم الله ورسوله بل يعتقد انه مساوٍى له.
4- أن لا يعتقد أن حكم غير الله مماثل لحكم الله بل يرى أن حكم الله ورسوله أفضل لكن يعتقد أنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله فلأمر للإنسان يحكم بما يراه مناسباً
5- وهو أعظمها وأشنعها وهو فرض الحكم بغير ما أنزل الله على الناس وإجبارهم على الإنقياد لهذه الأحكام الجائرة
6- ما يحكم به رؤساء العشائر مما ورثوه من آبائهم وهو يخالف شرع الله مع علمهم بذلك أنه مخالفة لشرع الله

ننبه على أن هذه الأنواع التى ذكرنها نتكلم عن كفر النوع لا عن كفر المعين فليس من حق اى احد أن يحكم بكفر فلان بعينه بل لتكفير المعين شروط وضعها أهل العلم ولابد من توفرها جميعاً عند الحكم على المعين أنه كافر.
ويكون كفر أصغر إذا إتبع غير الله ورسوله فى تبديل الشرع لكن لهوى ومعصية ليس اعتقاداً فهذا ذنب كبير ومعصية عظيمة والعياذ بالله.
*********************************
أسئلة على باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
السؤال الأول: ما معنى جحد شيء من الأسماء والصفات؟
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى فيما معناه " جحد أى أنكر والإنكار على نوعين... إنكار تكذيب وإنكار تأويل فإنكار التكذيب كفر والعياذ بالله لأن تكذيب خبر الله كفر بإجماع المسلمين أما إنكار التأويل فهو على نوعين..الأول- إنكار له مسوغ فى اللغة العربية وهذا حرام.
الثانى- تأويل ليس له مسوغ فى اللغة وهذا التأويل كفر لأنه يدخل فى باب التكذيب.
السؤال الثانى: ما معنى قول أهل العلم أن المعطلة شبهوا أولا ثم عطلوا ثانيا؟
إن الجهمية ومن وافقهم على التعطيل جحدوا ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله من صفات كماله ونعوت جلاله ، وبنوا هذا التعطيل على أصل باطل أصلوه من عند أنفسهم ، فقالوا : هذه هي صفات الأجسام . فيلزم من إثباتها أن يكون الله جسماً ، هذا منشأ ضلال عقولهم ، لم يفهموا من صفات الله إلا ما فهموه من خصائص صفات المخلوقين ، فشبهوا الله في إبتداء آرائهم الفاسدة بخلقه ثم عطلوه من صفات كماله ، وشبهوه بالناقصات والجمادات والمعدومات ، فشبهوا أولاً وعطلوا ثانياً . وشبهوه ثالثاً بكل ناقص ومعدوم ، فتركوا ما دل عليه الكتاب والسنة من إثبات ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله على ما يليق بجلاله وعظمته .
السؤال الثالث: ما معنى أن أسماء الله مترادفة ومتباينة؟
أسماء الله مترادفة أى تدل على ذات واحدة وهى ذات الرب تبارك وتعالى فاسم الرحمن والسميع والبصير والعليم والله والرب كلها تدل على ذات واحدة وهى الله تبارك وتعالى.
ومتباينة أى متغايرة فاسم السميع غير البصير فالأولى تدل على إحاطة سمع الله بكل الموجودات والثانية تدل على إحاطة بصر الله بكل الموجودات.
السؤال الرابع: ما هو المحكم وما هو المتشابه؟
كلمة المحكم لو أتت مع المتشابه فى نفس السياق فهى تعنى :
أن المحكم: البين الواضح
والمتشابه: الذى فيه بعض لبس على بعض الناس.
وإذا وردت المحكم لوحدها فهى تعنى "أنه المتقن الذى لا عيب فيه ولا خلل"
وكذا المتشابه فهى تعنى غير المعلوم وهو قسمان
الأول- متشابه مطلق: وهو الذى لا يعلم معناه إلا الله تعالى ويرد العلم فيه إلى الله
الثانى- المتشابه النسبى: وهو الذى يعلمه العلماء ويخفى على غيرهم ويرد إلى المحكم.
ومن أهل العلم من قال أن المتشابه إذا أتت فى سياق وحدها فهى تعنى أن القرآن تشابه أى كله كلام الله كله واضح كله بليغ كله ذكر وهكذا.
************************
يتبع

أسئلة على باب " يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون"
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على أن إنكار نعمت الله ونسبتها لغيره منافٍ للتوحيد.
قال الله تعالى :" يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون"
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : صلَّى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إِثْر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأمَّا من قال : مُطِرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال : مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) رواه البخاري ومسلم .
السؤال الثانى: اشرح قول الله عزو جل " يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها".
ذكر عن سفيان عن السدى : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " قال : محمد صلى الله عليه وسلم وقال آخرون بل معنى ذلك أنهم يعرفون أن ما عدد الله تعالى ذكره في هذه السورة من النعم من عند الله ، وأن الله هو المنعم عليهم بذلك ، ولكنهم ينكرون ذلك فيزعمون أنهم ورثوه عن آبائهم .
وعن مجاهد : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " ، قال : هي المساكن والأنعام وما يرزقون منها والسرابيل من الحديد والثياب ، تعرف هذا كفار قريش ثم تنكره ، بأن تقول : هذا كان لآبائنا فورثونا إياه وقال آخرون : معنى ذلك أن الكفار إذا قيل لهم من : رزقكم ؟ أقروا بأن الله هو الذي يرزقهم ثم ينكرونه بقولهم : رزقنا ذلك شفاعة آلهتنا .
وقيل : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " قال : إنكارهم إياها أن يقول الرجل : لولا فلان ما كان كذا وكذا ، ولولا فلان ما أصبت كذا وكذا وإختار ابن جرير القول الأول ، واختار غيره أن الآية تعم ما ذكره العلماء في معناها . وهو الصواب والله أعلم .
*****************************
أسئلة على باب " فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون"
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على النهى عن قول "ما شاء الله وشاء فلان"
عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان) رواه أبو داود بسند صحيح.
*****************************
أسئلة على باب "قول ما شاء الله وشئت"
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على النهى عن قول "ما شاء الله وشئت"
عن قتيلة، أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون، تقولون ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: (ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء ثم شئت) رواه النسائي وصححه.
وله أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: (أ جعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده).
***********************
أسئلة على باب من سب الدهر فقد آذى الله
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على النهى عن سب الدهر.
قال الله تعـالى: ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر)(109) الآية.
في الصحيح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار) وفي رواية: (لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر).
***********************
أسئلة على باب الإلحاد فى أسماء الله تبارك وتعالى
السؤال الأول: اذكر معنى الإلحاد فى أسماء الله عز وجل.
قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) (117) الآية: ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما (يلحدون في أسماءه): يشركون. وعنه: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.
الإلحاد التكذيب وأصله الميل عن الحق فإن خلاف الاستقامة هو الإلحاد ، وقد ذكر أهل العلم للإلحاد في أسماء الله تعالى أنواعاً يجمعها أن نقول : هو الميل بها عما يجب اعتقاده فيها . وهو على أنواع:
النوع الأول : إنكار شيء من الأسماء ، أو مما دلت عليه من الصفات ، ومثاله :- من ينكر أن اسم الرحمن من أسماء الله تعالى كما فعل أهل الجاهلية .
أو يثبت الأسماء ، ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات ، كما يقول بعض المبتدعة : إن الله تعالى رحيم بلا رحمة ، وسميع بلا سمع .
النوع الثاني : أن يسمى الله سبحانه وتعالى بما لم يسم نفسه .
ووجه كونه إلحاداً : أن أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية ، فلا يحل لأحد أن يسمي الله تعالى باسم لم يسم به نفسه ؛ لأن هذا من القول على الله بلا عِلْم ، ومن العدوان في حق الله عز وجل ، وذلك كما فعل بعض الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة ، وكما فعل النصارى فسموا الله تعالى باسم الأب ونحو ذلك .
النوع الثالث : أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين فيجعلها دالة على التمثيل.
النوع الرابع : أنه يشتق من أسماء الله تعالى أسماء الأصنام ، كاشتقاق اللات من الإله ، والعُزَّى من العزيز ، ومَنَاة من المّنَّان" .
*************************
أسئلة على باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت
السؤال الأول: اذكر من كتاب التوحيد ما يدل على النهى عن قول "اللهم اغفر لى إن شئت" ولماذا؟
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له).
ولمسلم: (وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه).
ولماذا ورد النهى؟ في الحديث ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﺸﻴﺌﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﻡ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ، ﻭﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - لا ﻣﻜﺮﻩ ﻟﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
وفيه ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻭﻛﺮﺍﻫﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ: ﺳﺒﺐ ﻛﺮﺍﻫﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺇﻟﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺈﻛﺮﺍﻩ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ منزَّه ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ - صلى الله عليه وسلم - ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ((إنه يفعل ما يشاء، لا مُكره له))، ﻭﻗﻴﻞ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺎﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ.

***************************
أسئلة على باب لا يقول: عبدي وأمتي
السؤال الأول: اذكر حكم قول "عبدى وأمتى"
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىء ربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي).
السؤال الثانى: ما حكم قول "ربى" للسيد المالك؟
هذه من الألفاظ المنهى عنها . وإن كانت تطلق لغة . فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها تحقيقاً للتوحيد وسداً لذرائع الشرك لما فيها من التشريك في اللفظ . لأن الله تعالى هو رب العباد جميعهم . فإذا أطلق على غيره شاركه في الاسم . فينهى عنه لذلك . وإن لم يقصد بذلك التشريك في الربوبية التي هي وصف الله تعالى . وإنما المعنى أن هذا مالك له . فيطلق عليه هذا اللفظ بهذا الإعتبار . فالنهي عنه حسماً لمادة التشريك بين الخالق والمخلوق . وتحقيقاً للتوحيد . وبعداً عن الشرك حتى في اللفظ . وهذا أحسن مقاصد الشريعة . لما فيه من تعظيم الرب تعالى ، وبعده عن مشابهة المخلوقين ، فأرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى ما يقوم مقام هذه الألفاظ .
********************************
أسئلة على باب ما جاء فى اللو
قال الله تعالى: ( يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا ) (118). وقوله: ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا)(119) الآية.
في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا؛ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان).
السؤال الأول: اذكر الحالات الست لإستعمال لفظ "لو" وحكم كل حالة.
الأولى- إذا استعملت فى الإعتراض على الشرع وحكمها محرم وقد يصل إلى الكفر والعياذ بالله.
الثانية- إذا استعملت فى الإعتراض على القدر وحكمها محرم .
الثالثة- إذا استعملت للندم والتحسر على ما فات وهذا أيضا محرم لأنها تفتح عمل الشيطان.
الرابعة- إذا استعملت فى الإحتجاج بالقدر على معصية الله تعالى "يعصى الله ويقول هذا قدر الله" وهذا النوع محرم بالإجماع .
الخامسة- إذا استعملت فى التمنى وحكمها إذا وحكمها إذا كانت الامنية جائزة فيجوز إستعمالها فى التمنى وإذا كانت الأمنية محرمة فيحرم إستعمالها.
السادسة- أن تُستعمل فى الخبر المحض وحكمها الإباحة ومثالها"لو زرتنى سأكرمك" .
****************************
أسئلة على باب النهى عن سب الريح
السؤال الأول: اذكر حكم سب الريح؟
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به) صححه الترمذي.
السؤال الثانى: لماذا ورد النهى عن سب الريح؟
لأنها أي الريح إنما تهب عن إيجاد الله تعالى وخلقه لها وأمره . لأنه هو الذي أوجدها وأمرها ، فمسبتها مسبة للفاعل ، وهو الله سبحانه . كما تقدم في النهي عن سب الدهر وهذا يشبهه ، ولا يفعله إلا أهل الجهل بالله ودينه وبما شرعه لعباده ، فنهى صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان عما يقوله أهل الجهل والجفاء وأرشدهم إلى ما يجب أن يقال عند هبوب الرياح.
***************************
تمت إجابة الأسئلة بفضل الله تعالى
تنبيه هذه كل الأسئلة التى أملاها الشيخ المدرس جزاه خيرا ويوجد أبواب بسيطة لم يضع لها الشيخ أسئلة .... والشيخ نبه على حفظ المتن جيدا وحل الأسئلة وقال أن الكتاب أمانة وسنسأل عنه يوم القيامة....وأوصى بقراءة كتاب القول المفيد شرح كتاب التوحيد.
تم والحمد لله رب العالمين.

روابط كنت أعددتها مسبقا ويمكن الإستفادة منها

https://ganaelgoman.yoo7.com/t1607-topic

https://ganaelgoman.yoo7.com/t1634-topic

https://ganaelgoman.yoo7.com/t1633-topic

برجاء النشر بين الطلبة فلم يتبقى وقت

أسأل الله أن ينفع بها ويجعلها زادا عند القدوم عليه وجزى الله الشيخ خير الجزاء على شرحه الوافى والأسئلة وجزى الله إدارة المعهد خير الجزاء

وجزى الله صاحبة المنتدى خيرا

وبارك الله فى الطلبة الطالبات

وهذا وأسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

فى المرفقات الأسئلة مجمعة فى ملف وورد لمن أراد الإحتفاظ بها على جهازه

أى نقطة فيها إشكال أى طلب أنا تحت أمركم

بارك الله فيكم

سلمت أناملك

أسأل الله أن يوفقك ويقر عيننا برؤيتك معلمه متميزة للعقيده لنسائنا وبناتنا ليخرجهم ديننا القيم من الظلمات إلى النور

أم تسنيم كتب:

سلمت أناملك

أسأل الله أن يوفقك ويقر عيننا برؤيتك معلمه متميزة للعقيده لنسائنا وبناتنا ليخرجهم ديننا القيم من الظلمات إلى النور

سلمكِ الله من كل سوء

كلامكِ كثير علىّ باركِ الله فيكِ

أم تسنيم كتب:

لأ يابنيتي ليس كثيرا

لكن أدعوا لك بالخير و اجتهدي في تعليم ما أتقنتيه ودرستيه فحولنا من أقاربنا وبناتنا من تحتاج لهذا النور ومن تحتاج لمثل يدك لتمديها لها وتخرجيها من ظلمات الجهل و حزنه
فأملي أن كل ما من الله علينا بتعلمه في هذا المعهد المبارك يصل لأحبابنا وإخواتنا كما وصل لنا
ويسعدوا بالعلم عن الله ورسوله كما سعدنا

معكِ حق ربنا يبارك فى حضرتك يارب

أسأل الله ذلك

بارك الله فيكم

أخواتي الحبيبات سؤال قرأته في فتاوى الشيخ البراك واستفدت منه وفهمت بوضوح فقلت أنقله لكم للفائده

شيوخ يخبرون بمكان المسروق
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة
التاريخ 27/3/1423
السؤال
ما حكم امرأة تذهب إلى شيخ، وتسأله عن شيء وقع لها وهي صائمة؟ وتريد أن تعرف مَنْ الشخص الذي سرق بيتها ؟
الجواب
من الأصول المقررة في عقيدة المسلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله، قال -تعالى-: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" [النمل:65]، وحتى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وسائر الأنبياء تبرؤوا من دعوى علم الغيب، فلا يعلمون من ذلك إلا ما جاءهم به الوحي: "قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب" [الأنعام:50]، "قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير" [الأعراف:188] فمن ادعى علم الغيب كان كافراً، نعم هناك المشعوذون كالكهان والسحرة يدعون علم الغيب، وقد يصيبون في أشياء ويخطئون في أكثر من ذلك، بل جاء في شأن الكهان أن مسترق السمع من الجن يخبرهم بما سمع من السماء، فيكذب الكاهن معها مئة كذبة، فيصدقه الناس بأكاذيبه بسبب أنه صدق مرّة، وعلى كل حال فلا يجوز الذهاب لمن يدعي أنه يعرف مكان المسروق فإن هذا من شأن الكهان، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى كاهناً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-" أبو داود (3904) وأحمد (9290) وإن كان هذا المخبر يتظاهر بالدين والخير والصلاح، فإذا كان يدعي أنه يعلم مكان المسروق، ويعرف أين يكون فلان، وأين يوجد فلان، ويحدد مواضعهم مثلاً فإنه كذاب أفاك تنزل عليه الشياطين، قال -تعالى-: "هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون" [الشعراء:221-222].
وبهذا يعلم أن مثل هؤلاء الكهان لا يصح أن يعرفوا باسم الشيخ، أو العالم أو الفقيه، فإنه وإن ادعى العلم والصلاح دجال، يجب الحذر منه، ويجب التحذير من الاغترار بمظهره، ويجب بيان حقيقة مثل هؤلاء، وإذا كان للإنسان قدرة فعليه أن ينكر عليهم، ويمنعهم من إظهار ما عندهم ومن إتيان الناس إليهم، فإن الكهانة من أعظم المنكرات، وكذلك إتيان الكهان، فمن أقدره الله وجعل له سلطاناً فعليه أن يضرب على يد هؤلاء، ويكف شرهم، ويمنع العامة من ارتياد أماكنهم، ويجب على من لديه علم أن يبيّن للناس حكم الكاهن، وإتيان الكهان، فإن ذلك مما يحول بين هؤلاء المضللين وبين ما يريدون، فإنهم بهذه الأعمال الخبيثة يكونون من المفسدين في الأرض، والواجب على المسلم أن يسعى في الإصلاح ودرء الفساد، والله أعلم.

وهذا أيضا قرأته ووضح لي الفهم

قال الشيخ بن عثيمين من كتاب القول المفيد
وقوله: " ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ".
قوله: "خلاق": أي: نصيب.
ظاهر كلام ابن عباس أنه يرى كفرهم; لأن الذي ليس له نصيب عند الله هو الكافر; إذ لا ينفى النصيب مطلقا عن أحد من المؤمنين، وإن كان له ذنوب عذب بقدر ذنوبه، أو تجاوز الله عنها، ثم صار آخر آمره إلى نصيبه الذي يجده عند الله.
ولم يبين المؤلف رحمه الله حكم الكاهن والمنجم والرمال من حيث العقوبة في الدنيا، وذلك أننا إن حكمنا بكفرهم، فحكمهم في الدنيا أنهم يستتابون، فإن تابوا، وإلا; قتلوا كفارا.
وإن حكمنا بعدم كفرهم; إما لكون السحر لا يصل إلى الكفر، أو قلنا: إنهم لا يكفرون; لأن المسألة فيها خلاف; فإنه يجب قتلهم لدفع مفسدتهم ومضرتهم، حتى وإن قلنا بعدم كفرهم; لأن أسباب القتل ليست مختصة بالكفر فقط، بل للقتل أسباب متعددة ومتنوعة، قال تعالى:{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ } 1
فكل من أفسد على الناس أمور دينهم أو دنياهم; فإنه يستتاب، فإن تاب، وإلا; قتل، ولا سيما إذا كانت هذه الأمور تصل إلى الإخراج من الإسلام.