سؤال وجواب اصول الايمان (12)

بسم الله الرحمن الرحيم

============

سؤال وجواب اصول الايمان (12)

===============

اذكر تعريف الغيب ؟

الغيب هو كل ما غاب عن العقول والأنظار مـن الأمـور الحـاضرة والماضية والمستقبلة، وقد استأثر الله  بعلمه واختص نفسه سـبحانه بذلك

===============

اشرح ( الله سبحانه وتعالى استأثر بعلم الغيب ولكن استثنى بعض خلقه يطلعهم على هذا الغيب ) مع ذكر الدليل ؟

قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا *
إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ
وَمِنْ خَلْفِهِ
رَصَدًا * لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ
بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا﴾ [الجن: 26-28]) عالم
الغيب الله سبحانه
وتعالى استأثر بعلم الغيب ولكن استثنى بعض خلقه يطلعهم على هذا الغيب، إلا
من ارتضى من رسول -سواء كان رسولاً ملكياً من الملائكة أو رسولاً بشرياً-
﴿فَإِنَّهُ يَسْلُكُ
مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ فالرسول البشري أو الذي
أُطلِع على هذا الغيب يسلك من بين يديه ومن خلفه رصد هم الملائكة يكونوا
مثل الرصد أي الحراسة هي
المعقبات ﴿لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ﴾ فيه خلاف
للمفسرين في قوله :ليعلم، من الذي يعلم؟ اختار ابن كثير -رحمه الله- أي
ليعلم النبي  أن
الرسل الذين اختصهم الله سبحانه ببعض المغيبات عن طريق الوحي قد حفظهم الله
وجعل لهم رصد من الملائكة يحرسونهم حتى يبلغوا رسالات ربهم ﴿لِيَعْلَمَ
أَن قَدْ أَبْلَغُوا
رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ
عَدَدًا﴾.

=================

اذكر تعريف الغيب المطلق والغيب النسبى مع ذكر فائدة التفريق بينهما ؟

-الغيب مطلق لا يعلمه إلا الله

والغيب نسبي يغيب عن بعض المخلوقات أو بعض الخلق ويعلمه البعض الآخر،

فائدة هذا التفريق:

1-هذا التفريق يفيدنا فيمن ادعى علم الغيب المطلق كفر، كما قال النبي  في
الحديث بعض طرق حديث جبريل «في خمس لا يعلمهن إلا الله » ثم قرأ قوله
تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ
عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَينَزِّلُ الْغَيْثَ وَيعْلَمُ مَا فِي
الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي
نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ
تَمُوتُ﴾ [السجدة: 34] فلو الإنسان مثلاً قال القيامة تقوم بعد كذا، هذا
الإدعاء كفر، الغيب النسبي ننظر فيمن يدعي الغيب النسبي نقول بأي طريقة
وصلت إليه؟، فمن وصل إلى هذا
الغيب النسبي بطريقة محرمة فهو محرم مثل التجسس فلا يصح، ومثل استخدام
الجن، وبعض الناس يقولوا المال المسروق فلان سرقه هذا غيب لكنه نسبي، من
سرق له قرين من الجن ويمكن
تسخير الجن فيأتوا بمثل هذا الكلام، لو واحد قال له فلان الذي سرق ويخبر
بهذا الغيب النسبي، ماذا استعمل ليصل لهذا الغيب؟،الوسائل لها أحكام
المقاصد، هذه الوسيلة التي
استخدمها والوسيلة التي لها أحكام المقاصد بشرط أن تكون وسيلة مباحة، فهذه
الوسيلة التي يستخدمها للوصول للغيب النسبي ما هي؟ قلت لك واحد غاب عنه مال
عند جاره فتجسس هذه
وسيلة محرمة، واحد غاب ما حدث في مكان آخر وطلب منه ذلك فسخر الجن عن طريق
أن يتقرب إليهم بأفعال أو بعبادات أو بغير ذلك من المكفرات والشركيات،
فبالتالي لا يصح هذا
الكلام،

1- يفيد هذا التقسيم في الاعتقاد، لو إنسان اعتقد أن هذا الشخص بعينه يعلم
الغيب المطلق، يقول لك فلان لا يغيب عنه شيء يعلم كل شيء ويعلم ما في
الغيب، وهذا موجود في بعض
ضلال الصوفية ينسبون للأولياء يعلمون ما في الغد ولهم علم مطلق، فلو واحد
اعتقد أن فيه إنسان عنده علم بالغيب المطلق أعتقد، الذي اعتقد هذا الاعتقاد
هذا اعتقاد مكفر.

(ولهذا فإن الواجب على كل مسلم أن يحذر من الدجاجلة) -جمع دجال- والكذابـين
المدعين لعلم الغيب المفترين على الله، الذين ضلوا في أنفسهم وأضلوا
كثـيرا وضلوا عن سواء
السبيل، كالسحرة والكذابين والمنجمين، وغيرهم.وفيما يلي عرض لجملة من أعمال
هؤلاء التي يدعون بها علم الغيـب، ويضلون بها عوام المسلمين وجهالهم،
ويفسدون بها عقيدتهم
وإيمانهم.

=================

اذكر تعريف السحر فى اللغة والاصطلاح ؟

- السحر): السحر عندنا نص الحديث حديث أبي هريرة في الصحيح «اجتنبوا السبع
الموبقات» فالسحر من الموبقات ( السحر في اللغة ما خفي ولطف سببه.وفي
الاصطلاح) اصطلاح العلماء،
الاصطلاح له عدة تعريفات هو هنا اختار تعريف الإمام ابن قدامة المقدسي
يقول: (هو عزائم ورقى وعقد) ما هو السحر (هو عزائم ورقى وعقد يؤثِّر في
القلـوب والأبـدان) يعني له
حقيقة أمر حقيقي وليس وهمي وليس تخيل (هو عزائم ورقى وعقد يؤثِّر في
القلـوب والأبـدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه بإذن الله، وهو كفر،
والساحر كـافر بالله
العظيم، وما له في الآخرة من خلاق).

=================

اذكر اقسام السحر مع ذكر مثال ؟

أقسام السحر:

النوع الأول: السحر الذي عرفه المؤلف هنا وهو ما يسمى سحر العقد والرقى وهذا أكثر الأنواع انتشارا.

النوع الثاني: من السحر قائم على خفة اليد
وهذا يحصل عليه الإنسان عن طريق التدرب والتمرين حركات بخفة اليد يخادع بها
من أمامه، ولكن لا يتدخل إلا بأنه
يفعل أشياء بيده في خفة حركة يعجز من أمامه أن يدركها.

النوع الثالث: هو سحر العيون كما جاء في قصة
موسى  في سورة طه ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾
[طه: 66] وقال عز وجل ﴿ سَحَرُوا
أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾
[الأعراف: 116].

النوع الرابع: أعده بعض العلماء: هو استعمال
المواد الكيماوية الذي كان ابن القيم يذكره يقول: سحر الكيمياء أو
أحيانًا يقول عليها السمياء، فتجد بعض
المؤلفات فيها حكم من تعلم الكيمياء، ضلال من تعلم الكيمياء، لا نقول أن
هذا الكلام في حق الذي يدرس الكيمياء العضوية أو الكيمياء التحليلية أو هذه
الأشياء، لا هذا في حق
الذي يستخدم بعض المواد الكيماوية ليوهم الناس بأمور معينة، على

سبيل المثال: كان فيه بعض الناس الذي تنتسب
إلى الطريقة الرفاعية على عهد شيخ الإسلام ابن تيمية طريقة صوفية، فكانوا
عملوا مادة أو مركب معين يطلوا بهم
جسدهم فلا تؤثر فيهم النار -يمنع من احتراق الجسد- ولذلك لما تحداهم شيخ
الإسلام ابن تيمية قال: اغتسلوا بماء ساخن أو اغتسل أنا وأنتم بماء ساخن،
وقيل: اغتسل أنا وأنتم بخل
ليذهب هذه المادة ثم ندخل في النار، فرفضوا وبعد ذلك بطل السحر، وهذه
الأنواع تسمى سحر مجازاً أو نقول أنها أنواع من أنواع السحر، لكن النوع
الذي وصفه هنا هو أخطر هذه
الأنواع وأشدها، لأن كيف يتوصل إليه الإنسان ؟ اتفقنا أن فيه أسباب ظاهرة
وأسباب باطنة، قلنا الأسباب الباطنة هذه فيه منها أسباب مشروعة وأسباب غير
مشروعة، فالعين لما
تؤثر العين حق تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر، الواحد ممكن يعين إنسان
يقتله، العين حق وهذا هو سبب لم يعلم إلا من قبل الشرع يعني سبب باطل لكنه
غير مشروع، لا يشرع لك
فعله، فمن ضمن الأسباب الباطنة التي تؤثر في الإنسان وتضر وتمرض وقد تقتل
السحر عن طريق عقد ونفث وعن طريق عزائم وعن طريق الاستعانة ببعض الجن، أمور
قد الله سبحانه وتعالى
أن يكون هذا الأمر سبب لهذه النتيجة، لكن هذا أمر غير مشروع، من يمارس هذا
النوع من السحر يتقرب إلى الجن ويسخر الجن عن طريق أن يقدم إليهم عبادات عن
طريق أن يقدم إليهم
عبادات وأن يقوم ببعض الشركيات، ولذلك هنا فأطلق الحكم وقال هو كفر، هو
السحر الذي عرفه هنا هو كفر، هل نقول الذي يعمل بخفة اليد هذا كفر؟ لا
الفعل في حد ذاته ليس كفر هو من
المعاصي من الكبائر ومن الموبقات كما قال النبي ، لكن لا يكفر هذا الذي
يمارس خفة اليد أو يمارس استعمال المواد الكيماوية أو يمارس سحر الأعين
-سحر الأعين ممكن يكون
باستخدام الجن لكن، لا يكفر من يمارس هذه الشركيات إلا إذا استحل ما يفعله
من السحر، والسحر حرام بالإجماع، فلو واحد استحل الذي يفعله وقال السحر
حلال هذا هو الذي يكفر،
والذي يمارس السحر رقى وعقد وعزائم ويستخدم فيها الشركيات ويستخدم فيها
التقرب إلى الجن هذا كفر أيضاً.

====================

من هم الذين علموا الناس السحر ,الشياطين ام الملائكة ,مع ذكر الدليل ؟

قال تعالى ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ
سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا
يُعَلِّمُونَ النَّاسَ
السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ
وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا
نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا
تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ
الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا
بِإِذْنِ اللَّهِ
وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا
لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا
شَرَوْا بِهِ
أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 102] آيات سورة البقرة
يقول الله سبحانه وتعالى يتكلم عن اليهود ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ
مِّنْ عِندِ اللَّهِ
مُصَدِّقٌ لِّّمَا مَعَهُمْ﴾ [البقرة: 101] التوراة فيها حق وفيها تحريفات
فهو مصدق لما في التوراة من حق، ولما أتى النبي  على النعت والوصف الذي
كان عندهم في التوراة
ماذا فعلوا؟ ﴿نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ [البقرة:
101] كتاب الله - أي التوراة التي أوتوها وفيها صفة النبي  وفيها نعته
﴿وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ
كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 101] كأنهم لا يعلمون ما فيها مما
يخص النبي ، أعرضوا عن هذا الكتاب الذي هو منزل إليهم من ربهم، بماذا
استعاضوا عنه؟
﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ هو عد
الفعل تتلوا هنا بلفظ أو بحرف الجر على يقول ابن كثير لأنه ضمنه معنى
الكذب، فاليهود تبعوا
الشياطين فيما كانوا يتلونه على ملك سليمان أي يكذبونه أو يفترون على
سليمان الكذب في أنه كان يستعمل السحر، فكانوا يكذبون على سليمان  في هذا
﴿وَاتَّبَعُوا مَا
تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ ما الذي كانت تتلوه
الشياطين على ملك سليمان؟ قولهم أن سليمان استعمل السحر أو كان ساحرا،
ولذلك كان اليهود يقولون ألم
تعجبوا إلى محمد يذكر ابن داود من الأنبياء والمرسلين؟، والنبي  هو أول من
برأ سليمان صلى الله عليه وسلم بعد أن بهته اليهود، ﴿وَاتَّبَعُوا مَا
تَتْلُو الشَّيَاطِينُ
عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ يقول الله عز وجل ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ
وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ سليمان ما كفر وما تعلم السحر وما كان
ساحرا ، ولكن
الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر، فالسحر كفر وتعليمه للناس كفر ﴿وَمَا
أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا
يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ
حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ﴾ خلاف كبير بين
المفسرين في هذه الآية والراجح: فيها والله أعلم أن هاروت وماروت ملكان
أخبر الله عز وجل القدر
الثابت عندنا أنهم ملكان، وأنهما كانا يعلمان الناس السحر ولا يعلمان أحدا
حتى يقول له إنما نحن فتنة فلا تكفر، أما قصة نزولهم إلى الأرض، هل عوقبا
أم لا؟ مسألة أنهم
فتنوا بكوكب الزهر لما تمثل لهم على هيئة امرأة حسنة كل هذه القصص لا تثبت
أسانيدها، الثابت عندنا في القرآن أنهما ملكان ﴿وَمَا أُنزِلَ عَلَى
الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ
هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾ أنزل عليهم هذا السحر، فيه سحر مع الملكين هؤلاء
يعلمونه للناس ابتلاء واختبارا وليس أمراً مشروعًا ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ
مِنْ أَحَدٍ حَتَّى
يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ﴾

==================

اشرح (النفث في العقد) مع ذكر دليل ؟

النفث في العقد هو النفث الذي هو أقل من التفل هو إخراج النفس ولا
يشترط أن يخرج معه ريق، والعقد هي عقد الخيوط أو الحبال ذكرها الله عز وجل
في قوله: (﴿قُلْ أَعُوذُ
بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا
وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾) [الفلق: 1- 4]
النفاثات هذا جمع والمرأة النفاثة
وهي كثيرة النفث وهي في تفسير السلف في هذه الآية الصحابة وغيرهم قالوا:
السواحر جمع ساحرة، السواحر اللاتي يعقدن العقد وينفثنا فيها، هذا معنى
أننا نقول أن السحر هذا سبب
باطن، أن ربنا سبحانه وتعالى جعل بمشيئته أن هذا العقد والنفث سبب للإمراض
لكنه سبب غير مشروع، هذا كان النوع الأول من الموبقات ومن الخلل الذي يشوب
توحيد الإلوهية

==================

اذكر معنى التنجيم وانواعه ؟

تعريف التنجيم: (وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية التي لم تقع)

وهذا الاستدلال بالأحوال الفلكية على الأمور الأرضية نوعان:

النوع الاول : علم يسمى علم التسيير

ما هو علم التسيير؟: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الجهات والأوقات
وعلى نزول أمطار وكلها دائماً تعلق على المشيئة، يقول مثلاً: فيه أربع نجوم
في السماء وفيه نجم
مقدم الذي هو النجم القطبي يقول هذا يشير إلى الشمال، يستدل بشكل النجوم
هذه على أن جهة الشمال هنا فبالتالي جهة القبلة هنا، هذا علم مباح لا شيء
فيه فإن كان يؤدي إلى
معرفة أوقات الصلوات ومعرفة الشهور وضبط مسائل الصيام والحج وغير ذلك، فهو
مطلوب تعلمه على جهة الكفاية.ومنه أيضاً علم الأرصاد الجوية :-الأحوال
الجوية- يتوقع ولازم نقول
يتوقع الأمر كله بمشيئة الله، كل هذه أسباب ظاهرة يعني علم التسيير كله
أسباب ظاهرة، يقول يتوقع أن تسقط أمطار، ما الذي قال له أن فيه أمطار؟ أن
فيه رياح غربية عكسية مرت
على البحر المتوسط فحملت الأمطار ستصدم بمرتفعات أو ستصدم بطبقات جو ساخنة
وستسقط أمطار، هذا سبب ظاهر.

العلم الثاني يسمى علم التأثير من علوم الاستدلال بالأحوال الفكلية:

هو عرفه هنا الذي هو التنجيم فعلاً، ماذا يفعل في علم التأثير؟ يقول فيه
نجم ظهر في السماء معناها أن فيه إنسان عظيم سيولد، هذا نقول له فيه علامة
بين النجم الذي في
السماء وبين الرجل الذي يولد في الأرض؟ لا هذا سبب غير ظاهر، نقول له أنت
من أين أتيت بهذا الكلام؟ بناء على ماذا قلت أن لو فيه نجم طلع في السماء
فيه واحد يولد في الأرض، أو
نجم خفت من السماء ففيه واحد سيموت في الأرض، أو الرئيس الفلاني ملكه
سيزول، الكلام الباطل الذي يقال، هذه مشكلة عالمية في أكبر الدول على مستوى
العالم رئيس الدولة يذهب
للمنجمين ويقولا له : مستقبلك السياسي فيه كذا وأنت مهدد بكذا، تخيل أن
ممكن تتخذ قرارات سياسية دولية بناء على آراء منجمين، انظر للناس البعيدة
عن الإسلام ماذا يحدث لها،
مثل ما أبو الحسن الندوي ألف كتابه المشهور (ماذا خسر العالم بانحطاط
المسلمين)،؟العالم كله خسر بتخلي المسلمين عن قيادة ركب الحضارة وعن قيادة
العلم، المسلمون لو قادوا
العلم لا تجد مثل هذه الأمور أبداً ( فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال
رسول الله  «من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما
زاد» رواه أبـو داود)

===================

اذكر حكم الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية ؟ شرك أكبر أم أصغر؟

عن حديث زيد بن خالد الجهني «أنه قال: صلى بنا رسول الله  صلاة
الصبح بالحديبية على إثر سماء» -يعني على أثر مطر كان بالليل «قال: أتدرون
ماذا قول ربكم؟ قال: أصبح من
عبادي مؤمنٌ بي وكافر فمن قال مطرنا بفضل الله ورحمته، فهو مؤمن بي كافر
بالكوكب، ومن قال مطرنا بنوء كذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب»ما معنى مطرنا
بنوء كذا؟نقول أن هذا
الكلام جزء من التنجيم، لو قال أن هذا النجم سبب لحدوث كذا وهو ليس بسبب،
يعني قال أن سقوط هذا النجم سبب لوفاة إنسان عظيم لكن الذي يملك الأمر هو
الله، ما حكمه؟ شرك أصغر
أو كفر دون كفر، لو قال النجم بنفسه يؤثر فإذا سقط فعل كذا وإذا سطع فعل
كذا هذا شرك أكبر.

==============

ما معنى كلمة العيافة؟

والعيافة زجر الطير والتفاؤل والتشاؤم لم قال التفاؤل والتشاؤم؟
لأن الممكن يزجر الطير للصيد أو لتعليمه أو لتدريبه أنما هو يمسك الطير
هكذا ويزجره ويرميه ويطير
الطير لو أخذ يمين يتفاءل به وإن أخذ شمال يتشاءم أو يرده وهذه اسمها
العيافة، والطيرة

============

ما هو الطرق؟

هو ضرب الرمل ، يخطط خط على الرمل على الأرض كأنه أحد يمشي فيها
وينظر إلى هذا الخط ويتأمل فيه ويدقق ويقول أنت سيحدث لك كذا ويحدث لك كذا،
نفس الكلام الفارغ مسألة
الكذب على الشرع والكذب على القدر وإدعاء علم الغيب، إدعاء علم الغيب في حد
ذاته.

===============

ما معنى الكهانة؟مع ذكر مثال ؟

(الكهانة: وهي ادعاء علم الغيب، والأصل فيها اسـتراق الجـن السمع من
كلام الملائكة فتلقيه في أذن الكاهن).عن أبي هريرة  عن النبي  قال: «من
أتى كاهنـا فصدقه بما يقول
فقد كفر بما أنـزل على محمد  » رواه أبو داود وأحمـد والحاكـم) تعرفون من
هؤلاء الكهنة؟ الكهنة قديماً كانوا في أحياء العرب، واحد له اتصال
بالشياطين والجن واحد يجلس في
السماء فيسترق السمع مما يوحى إلى الملائكة فينزل سريعاً ليلقي هذه الكلمة
التي استرقها في أذن الكاهن، يقول له انتبه سيحدث كذا، ويجلس الكاهن
ويأخذ هذا الكلمة الصحيحة
التي وصلت إليه ويمزج معها مائة كلمة كذب، ويقول للناس سيحدث ويحدث، ويحدث
مائة حاجة كذب وفي وسطهم كلمة صدق، فإذا قال الناس أنه كذب، قال بعضهم ألم
يصدق في كلمة كذا؟،
وهذا فيه ميل للنفوس للباطل، يعني فيه نفوس يسرع إليها الباطل، ما مثال
الكهان الآن؟ الناس التي تعمل بالأثر وحكاية يقول لك هات أثر من فلان ويقول
لك أنت معمول لك كذا أو
أنا سأعملك لك هو الكاهن الذي يدعي معرفة الغيب، فلان الذي سرق الفلوس فلان
الذي كذب عليك في كذا، وهذا في غاية الخطورة، وللأسف كثير من الناس
مازالوا يأتي هؤلاء الكهان،
ولكن هؤلاء الكهان طوروا من أنفسهم بدءوا الآن يقولوا نحن نعالج بالقرآن،
ستقول لواحد صف لي ما حدث، ماذا حدث؟ يقول أول ما ذهبت له وخذ مني منديل ثم
قال لي وقال لي اقرأ
الفاتحة ثم أعطاني حجاب، هو أهم شيء يضع القرآن كمحلل للموضوع، وباقي الأمر
عبارة عن شعوذة وعبارة عن دجل، انظر للوعيد الشديد («من أتى كاهنـا فصدقه
بما يقول فقد كفر بما
أنـزل على محمد  ») وهذا كلام نهديه للذي يقرأ حظك اليوم، هو ومسألة
التنجيم الذي يقرأ حظك اليوم وأنت والنجوم، أنا بلغني مؤخرا أنهم عملوا
قناة متخصصة في هذا الباب، أن
مسألة التنجيم وواحد يقول له أنت مولود في شهر كم؟ يقول له أنت صفات كذا،
طبعاً كلام كله كذب وكلام كله خرافة وشرك -والعياذ بالله-.

===============

اشرح طريقة كتابة حروف أبا جاد؟

وذلك بأن يجعل لكل حرف منها قـدرا معلوما من العدد ويجري على ذلك
أسماء الآدميين والأزمنـة والأمكنـة، ثم يحكم عليها بالسعود أو النحوس ونحو
ذلك).(قال ابن عباس رضي
الله عنهما في قوم يكتبون أبا جاد، وينظـرون في النجوم: «ما أرى من فعل ذلك
له عند الله من خلاق»، رواه عبد الرزاق في المصنف) كتابة حروف أبا جاد أن
يضع لكل حرف أرقام معينة
أو دلالات معينة ويبدأ يستدل من اسم كل واحد بحسابات جمل معقدة يعملها هكذا
السعود والنحوس -جمع السعد والنحس- أنك سيحدث لك في مستقبلك كذا، كل هذا
من إدعاء الغيب، من
الكهانة، كل هذا من الشرك، لكن فيه نوع من كتابة حروف أبا جاد نوع مشروع
أنه يعطي كل حرف رقم فلما واحد مؤرخ يتكلم عن الأرقام فمثلاً يقول اغفر
لنا، اغفر لنا يعني 1362 فبدلا
من أن يقول سنة 1362 يقول هذه الكلمة، وهذه استخدمها بعض المؤرخين وغيرهم
في تقدير بعض السنين وهذا يسمى كأنه اصطلاح وليس هذا المعني بالكلام،
المعني بتعلم أبا جاد الذي هو
الاستدلال بالحروف أبجد هوز بما تعنيه من دلالات على ما يعتلي الإنسان من
السعود والنحوس وغير ذلك

===============

اشرح طريقة القراءة في الكف والفنجان؟

وهذه من الموبقات التي صدرتها السينما المصرية في عقول الناس أنها
من فعل الطبقة الارستقراطية، الواحد ليكون باشا لازم واحد يقرأ له الفنجان
وواحد يقرأ له الكف، شرك
بالله يصدر لك على أن هذا شيء ممتاز يفعله علية القوم، علية المشركين،
قراءة الكف والفنجان نفس الخرافة ونفس الدجل وإدعاء معرفة الغيب بأمور ليست
أسباب لذلك وهذا فيه كذب
على الشرع وكذب على القدر وافتراء على الله الكذب يقول: (ونحو ذلك مما يدعي
به بعض هـؤلاء معرفة الحوادث المستقبلة من موت وحياة وفقر وغنى وصحة ومرض
ونحـو ذلك) نرجع
لكلامنا في قصة أن من يدعي الغيب المطلق كافر، ومن يدعي لنفسه أمر من خصائص
الربوبية كافر، ومن صدقه على ذلك فهو كافر.

====================

هل طريقة تحضير الارواح وهو نـوع مـن الدجل والشعوذة الشيطانية ؟مع ذكر الدليل ؟

هذا أيضًا مما تم تصديره للمجتمع عن طريق أيضاً السينما والقصص
والروايات، وأن هذا أيضاً أمر كبير وللأسف فتن بها بعض المثقفين وبعض
الكتاب لدرجة أن الدكتور محمد
محمد حسين صاحب الاتجاهات الوطنية، رجع وقال تجربته المرة في مسألة تحضير
الأرواح وقال أن كلها خرافة ودجل ولا شيء وراءها، والشيخ ابن باز -رحمه
الله- له مقالة طيبة جداً
في مسألة تحضير الأرواح وأن هذا كله من باب الدجل ومن باب الكذب، ( ويزعم
أربابه أنهم يستحضرون أرواح الموتـى) نجلس في جلسة ونحضر روح الميت وتكلمنا
وتخبرنا بالأمور التي
يشاهدها في عالم الغيب وقد تخبرنا بالمغيبات، نقول لا يجوز أن تأتي الحي
فتسأله عن شيء من الغيب («من أتى كاهنـا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنـزل
على محمد  ») فتأتي بروح
واحد ميت، لكن لا تكلم روح الميت ولا شيء هذا جن يتكلم ويسألونه عن
الغيبيات، الشيخ ابن باز يقول: هذا في البطلان أشد، إذا كان أنت لا يجوز لك
أن تسأل الحي الحاضر الذي
أمامك أنك تسأل عن ماذا فيه غدا وماذا من الغيبيات، تقوم تحضر روح واحد ميت
ولكن هي ليس روح ميت ولا شيء هذا جني يتكلم عن الناس (وهو نـوع مـن الدجل
والشعوذة الشيطانية،
ويراد منها إفساد العقائد والأخلاق والتلبيـس على الجهال وأكل أموالهم
بالباطل والتوصل إلى دعوى علم الغيب).

========================

هل التطير سوء ظن بالله عز وجل ؟اشرح بامثلة ؟

التطير: معناه التشاؤم بمسموع أو مرئي أو معلوم، مسموع يعني تسمع
شيء معين تتشاءم به مثل صوت الغراب أو صوت البومة، أو مرئي مثلاً يرى إنسان
مجنون مثلاً أو يحس أنه
يتشاءم بشيء ويقول هذا اليوم سيء، أو معلوم مثل الأزمنة والأمكنة، يقول يوم
الأربعاء هذا فيه مشكلة، رقم ثلاث عشر فيه مشكلة، البلاد الفلانية فيها
مشكلة يتشاءم، والتطير
من التشاؤم، ولماذا سمي التشاؤم ؟ لأن كان غالب اعتماد العرب في التشاؤم
على الطير، لكن التطير أوسع من كونه استخدام الطير (وهو التشاؤم بالسوانح
والبوارح مـن الطـير
والظبـاء وغيرها، وهذا باب من الشرك وهو من إلقاء الشيطان وتخويفه.

فعن عمران بن حصين مرفوعا: «ليس منا من تطير أو تطـير لـه» يعني فعل هذا
الأمر بنفسه أو فعل له (أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى
كاهنا فصدقه بما يقـول فقد كفر
بما أنـزل على محمد  ».

والله المسئول أن يصلح أحوال المسلمين، ويمنحهم الفقه في الدين، ويعيذهم من
خداع المجرمين وتلبيس أولياء الشياطين). كل هذا الباب لابد أن نؤصل فيه
أصلاً ﴿وَمَا هُم
بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ وكما قلنا أن هذا
الأمر من باب الأسباب الباطنة غير المشروعة، فأيضاً علاجه من الأسباب
الباطنة، العلاج نوعين:
علاجات ظاهرة وعلاجات باطنه، فمن العلاج الظاهر في مسألة السحر أنك تأتي
بالعقد التي سحرها الساحر وتحلها وتحرقها أو ما يسمونها العمل تأتي بهذا
العمل وتحرقه، ولو واحد
لا يعرف يصل إلى هذا العمل ولا غيره، ولا أي حاجة هذا يتعامل مع نفسه أنه
مريض بمرض باطن الذي هو عن طريق هذا السحر، المريض هذا علاجه الأدعية
والأذكار واللجوء إلى ربنا
سبحانه وتعالى والتوكل وكلما كان قلب الإنسان في هذا الباب قوي كل ما كان
العلاج أنجح وهذا من ابتلاء الله سبحانه وتعالى، وفيه واحد يا إخواني يظل
مريض بأي مرض يأخذ
العلاج واحد يشفى من يوم وواحد يشفى من ثلاثة وواحد يكرر العلاج ثلاث مرات
وواحد مرضه مزمن، فلا يسيء الظن بالله عز وجل ولا يحسن الظن بالسحرة
والدجالين، وبالذات في ظل
انتشار العنوسة وارتفاع معدلات سن الزواج، الأمهات قد يرتكبن الشرك، وللأسف
في ظل غياب القوامة وينقاد هذا الرجل الذي تنازل عن كرامته طواعية خلف
المرأة فيقع هو والمرأة
والبنت في الشرك، فقد يحدث من الموبقات من الدخول على هؤلاء الدجالين
والمشعوذين والله به عليم، أن هؤلاء تخيل أن قوم مشركين ما هي أخلاقهم؟ وما
هي دينهم؟ يكفرون بالله
فكيف تستأمنهم على ابنتك أو على ابنك أو غير ذلك، فلابد ﴿وَمَا هُم
بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ هذه قاعدة أسا سية
في هذا الباب، العلاج من
هذه الأمور مجملا باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، صدق التوكل، الدعاء،
الأذكار، الرقى المشروعة، قراءة القرآن، أو ببعض الأمور المادية كما قلنا
مثل شرب زمزم، الاغتسال
بالماء المقروء عليه القرآن، أو بحل السحر أو الإتيان بالسحر وحرقه
وإتلافه.

=======================

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

جنى الجومان

» سؤال وجواب اصول الايمان (2)
» سؤال وجواب اصول الايمان (25)
» سؤال وجواب اصول الايمان (3)
» سؤال وجواب اصول الايمان (26)
» سؤال وجواب اصول الايمان (18)