سؤال وجواب الفقه الميسر (6)

سؤال وجواب الفقه الميسر (6) 17988_450510684996501_2028777960_n

بسم الله الرحمن الرحيم
*****************
الفقه الميسر
**********
سؤال وجواب الدرس (7)
***************
1. اذكر معنى الغسل، وحكمه ؟

معناه: الغُسل لغة: مصدر من غسل الشيء يَغسله غَسْلاً وغُسْلاً، وهو تمام غسل الجسد كله.
ومعناه شرعاً: تعميم البدن بالماء. أو: استعمال ماء طهور في جميع البدن، على صفة مخصوصة، على وجه التعبد لله سبحانه).
بمعنى أنه لابد أن يكون جامعاً لكل مفردات هذا المعنى ومانعا لمفردات غير
المعنى أن تدخل فيه، فيقول هنا تعميم البدن بالماء يعني لو أن إنسانا عمم
بدنه بالماء أجزئه في
الغسل أو استعمال ماء طهور في جميع البدن على صفة مخصوصة على وجه التعبد،
يبقى لابد فيه من نية رفع الحدث أو نية الغسل الشرعي حتى يدخل في الغسل
الشرعي.
(2- حكمه: والغسل واجب إذا وجد سبب لوجوبه. لقوله تعالى: ﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6])،
**********************
2. اذكر موجبات الغسل ؟

1- خروج المنيّ من مخرجه: ويشترط أن يكون
دفقاً بلذة من ذكر أو أنثى، لقوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا
فَاطَّهَّرُوا) [المائدة: 6]، ولقوله - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعلي: (إذا فَضَخْتَ الماء فاغتسل). ما لم
يكن نائماً ونحوه فلا تشترط اللذة؛ لأن النائم قد لا يحس به، ولقوله -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - لما سئل: هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال: (نعم إذا رأت
الماء) وهذا كله مجمع عليه.
2- تغييب حشفة الذكر كلها أو قدرها في الفرج، وإن لم يحصل إنزال بلا حائل: لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس
الختانُ الختانَ، وجب الغسل). لكن لا يجب الغسل في هذه الحالة إلا على ابن عشر أو بنت تسع فما فوق.
3- إسلام الكافر ولو مرتداً: (لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر قيس بن عاصم حين أسلم أن يغتسل).
4- انقطاع دم الحيض والنفاس: لحديث عائشة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لفاطمة بنت أبي حبيش: (إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا
أدبرت فاغتسلي وصَلِّي). والنفاس كالحيض بالإجماع.
5- الموت: لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - في حديث غسل ابنته زينب حين توفيت: (اغسلنها). وقال في المحرم:
(اغسلوه بماء وسدر) (4). وذلك تعبداً؛ لأنه
لو كان عن حدث لم يرتفع مع بقاء سببه.
موجبات الغسل هي سند وجوب والغسل ويسمونها موجِب بالكسر وموجَب بالفتح لها
معنى آخر وهي نتيجة، يبقى فيه موجِب سبب الوجوب، وموجَب نتيجة هذا الفعل،
وهذا موجبات الغسل ،
الأسباب التي توجب الغسل.
**********************
3. اذكر الاغسال المستحبة ؟

تقدم بيان الأغسال الواجبة، وأما الأغسال المسنونة والمستحبة، فهي:
1- الاغتسال عند كل جماع: لحديث أبي رافع أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان ذات ليلة يغتسل عند هذه وعند هذه قال: فقلت يا رسول الله ألا
تجعله واحداً؟ قال: (هذا أزكى وأطيب وأطهر).
2- الغسل للجمعة: لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل).
وهو آكد الأغسال المستحبة.
3- الاغتسال للعيدين.
4- الاغتسال عند الإحرام بالعمرة والحج: فإنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اغتسل لإحرامه.
5- الغسل من غسل الميت: لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (من غَسَّلَ ميتاً فليغتسل).
***********************
4. الاحكام المترتبة على من يجب عليه الغسل ؟

يسمونها: ما يحرم على الجنب مزاولته من الأعمال .
1- لا يجوز له المكث في المسجد إلا عابر سبيل لقوله تعالى: (وَلَا جُنُبًا
إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا) [النساء: 43]، فإذا توضأ جاز
له المكث في
المسجد،لثبوت ذلك عن جماعة من الصحابة على عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولأن الوضوء يخفف الحدث، والوضوء أحد الطهورين.
2- لا يجوز له مس المصحف. لقوله تعالى: (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا
الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة: 79]. وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -: (لا يمس المصحف إلا طاهر).
3- لا يجوز له قراءة القرآن. فلا يقرأ الجنب شيئاً من القرآن حتى يغتسل.
لحديث علي قال: (كان عليه الصلاة والسلام لا يمنعه من قراءة القرآن شيء إلا
الجنابة) ، ولأن في منعه من القراءة حثَّاً له على المبادرة إلى الاغتسال،
وإزالة المانع له من
القراءة.
ويحرم عليه أيضاً:
4- الصلاة.
5- والطواف بالبيت.
*******************
5. اذكر صفة الغسل وكيفيته ؟

للغسل من الجنابة كيفيتان، كيفية استحباب، وكيفية إجزاء.
(أما كيفية الاستحباب) يعني يستحب أن تغتسل بهذه الصفة وكيفية الإجزاء بمعنى لو أنك اغتسلت بهذه الصفة تجزئك.
مثال: واحد دخل الحمام وفتح الدش ونزل تحته واغتسل أو جاء في ماء البحر
وكان جنباً فنزل في الماء وخرج، هذا الرجل اغتسل أم لا بنية غسل الجنابة؟
اغتسل وهذه تسمى صفة إجزاء،
وصفة الإجزاء هي أن يعمم جسده بالماء، ملأ البانيو ماء ونزل فيه وخرج وهذا
يسمى صفة إجزاء.
أما صفة الاستحباب: هي كما كان النبي يغتسل، ففيه صفة إجزاء وهي أن يعمم
جسده بالماء بأي صفة ينزل في الترعة ينزل في البحر ينزل في البانيو أي صفة
يعمم بدنه بالماء.
أما صفة الاستحباب: وهي صفة النبي كما كان يغتسل فيقول أن كيفية الاغتسال
هي: (أن يغسل يديه، ثم يغسل فرجه، وما أصابه من الأذى، ثم يتوضأ وضوءه
للصلاة) هذه الصفة للرجل
والمرأة الاثنين يشتركان في هذه الصفة( ثم يأخذ بيده ماءً فيخلل به شعر
رأسه، مدخلاً أصابعه في أصول الشعر حتى يروي بشرته، ثم يحثو على رأسه ثلاث
حثيات، ثم يفيض الماء على
سائر بدنه؛ لحديث عائشة المتفق عليه).
الصفة أنك تبدأ الأول بغسل يديك ثلاثاً ثم تتمضمض وتستنشق أو تغسل الأول
الذكر إن كان فيه أذى، يديك ثم الذكر ثم تتمضمض وتستنشق وتغسل وجهك وتتوضأ
وضوءا كاملاً، أن تغسل
قدمك في الوضوء أو تؤخرها الاثنين سيان لأن النبي فعل ذلك وفعل ذلك، ولكن
كان النبي يؤخر غسل قدمه في الآخر إن كان يغتسل على الأرض حتى لا تتلوث،
يعني لو كان غسلها في الأول
سوف تلوث مرة أخرى فيؤخر غسلها في الآخر، هو هنا قال أن تتوضأ وضوءا كاملاً
للصلاة وتغسل قدميك، ثم تأخذ بيدك حفنة من ماء ثم تخلل بها شعر رأسك ثم
تدخل الأصابع في شعر الرأس
حتى تظن أنه قد أروى بشرتك أو تأخذ كف من ماء وتحثو على رأسك ثلاث حثيات
وممكن تفتح الدش وتنزل رأسك في الدش ثلاث مرات حتى تظن أن الماء وصل إلى
فروة الرأس، ثم بعد ذلك تفيض
الماء على سائر البدن، تغسل شقك الأيمن ثم بعد ذلك تغسل شقك الأيسر، المرأة
على رأسها وهو رأسها وليس الشعر، رأسها لغاية ما تعرف أن الماء وصلت على
فروة الرأس كلها، وبعد
ذلك يبدأ يغسل شقه الأيمن وبعد ذلك شقه الأيسر، الشق الأيمن من الأمام ومن
الخلف، والشق الأيسر من الأمام ومن الخلف، ويتعهد مغابنه هي الأماكن التي
يصعب وصول الماء إليها
كالسرة وبين الاليتين وما بين الفخذين وغير ذلك من الأمور التي ممكن الماء
لا يصل إليها،
(وأما كيفية الإجزاء: أن يعم بدنه بالماء ابتداءً مع النية) يعني لو واحد
مستعجل وفتح الماء ثم عمم بدنه بالماء ثم خرج هذا بشرط أن يعم الماء جميع
بدنه يصل إلى كل مكان في
بدنه وبذلك أصابه الماء وارتفعت جنابته، لو أنه اغتسل ممكن يذهب ويصلي
مباشرة لقول الله عز وجل ﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة:
6]، يعني فاغتسلوا ولم
يذكر الله عز وجل ذكر الوضوء يعني الوضوء الذي قبل الغسل ليس هو الوضوء
الذي يرفع الحدث هذا وضوء استحبابا، إنما هو لو فتح الدش ودخل واغتسل بذلك
خرج وهو متوضأ وجاهز
للصلاة لقول الله عز وجل ﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ ونقل ابن
عبد البر أن هذه المسألة فيها إجماع أن من اغتسل فقد أدى ما أمره الله عز
وجل به لا يلزمه أن
يغتسل بعد الوضوء، وكان النبي كان لا يتوضأ بعد الغسل، إنما كان يتوضأ قبل
أن يغتسل.
مثال: واحد جنب وأراد أن يغتسل فنزل في البحر وخرج وعند نزوله في البحر
وخروجه ارتفعت جنابته بالنية، هل الآن يجب عليه أن يتوضأ ليصلي ؟لا لأن
الله عز وجل أمره ﴿ وَإِن
كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6] وهو فعل ما عليه.
******************
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان

» سؤال وجواب الفقه الميسر (19)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (15)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (4)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (25)
» سؤال وجواب الفقه الميسر (5)