بين تزيين وتزيين

محمد سعد الأزهرى بين تزيين وتزيين !
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
من يريد أن يشتري الناس سلعته ، يقوم بتزيينها وترتيبها
فهذا الفكهاني يرتب الفاكهة أفضل ترتيب ، وينسق بينها
ويحاول أن يخطف بألوانها وأحجامها نظر الرائي لها ، حتي يجد
نفسه متتبعاً لها ، يخطو إليها وعينه لا تغرب عنها ، وعندما يقترب منها
فيجدها من كل نوع ولون ، فيشتري منها الكثير
ثم يعود مسروراً إلي بيته ، ليدخل على أولاده بهذا الكيس الجميل !

وهذا هو صاحب محل الأحذية ، لقد أنفق مالاً كثيراً على الديكور
يريد أن يُعرض الحذاء بطريقة تبهر نظر المشترين ، وقد زاد من إضاءة المكان
وقد نوَّع الأحذية بألوانها وتعدد ماركاتها وتناسب أسعارها مع لهيب
ارتفاع الأسعار المشهود ، ثم يبين للزبائن قيمة هذا الحذاء ، ومناسبة
هذا النوع من الجلد ، وحلاوة هذا الكعب ، حتي يقتنع المشتري
فيأخذ قراره السعيد بشراء حذاء جديد !

أمّا محلات الستائر فحدث ولا حرج ، أقمشة متنوعة وأشكال رائعة
وألوان تشد النظر إليها من جمالها وتناسقها
وهكذا كل من يريد أن يبيع شيئاً فعليه أن يقوم بالاهتمام به
سواء بحسن عرضه وتزيينه وتنظيف المكان وترتيبه

ولكن هل رأيتم يوماً إنساناً يُعرض زوجته أو بنته أو أخته فى محل
ويقول للناس ، انظروا إلي هذه الحسناء التي بين أيدينا
كما هي جميلة رائعة ، لقد ذهب حُسنها بلُب كل عاشق
أترون هذه العين الساحرة ، وهذا الوجه الصابح المنير
أترون كم هو وضيء وجميل ، من منكم يريد أن ينظر إلي هذا الوجه
مجاناً فلينتظرها كل يوم ، فهي كعادتها تخرج سافرة عن وجهها
وتلبس الملابس الفاتنة والأحذية المريحة !
ستجدونها دون تعب منكم ولا نصب ،
فإنها لا تمنع أي شخص أن يتلذذ بالنظر إليها ،
ولو كانت متأففة من ذلك لما فعلت ،
فهي لا تأبه لشرع ولا لعرف ،
هي فقط بنت الموضة ، وربيبة التمدن
وقتيلة الحضارة الزائفة التي جعلتها مصدر لكل انحلال !

قال تعالي ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )
أتدرون أن من أسباب فرض الحجاب على العفيفات
أنها لا تؤْذى ، فديننا يمنع من أذية المرأة من الرجال المستهترين
ويؤكد على معني الستر عن عيون الغرباء ، الذين إذا شعروا
بأن المرأة تكشف لهم عن نفسها طمعوا فيها ونظروا إليها
وزادت هرمونات التطلع لها فى أجسادهم ، فيحدث مالا يحمد عقباه

الخلاصة :
إن المجتمع الذي يسعي للستر تكون نتيجته : عفاف بناتنا وراحة شبابنا

ملحوظة : تجارة الرقيق الأبيض ( الدعارة ) فى أوروبا تعدت 13 مليار يورو
وهذا دليل على الفرق بين الستر وبين تكبيل المرأة بالتعري !

فالؤلؤة المكنونة محلها الاصداف

بين تزيين وتزيين 7502_590530854314679_594996581_n

يعلن مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بكفر الشيخ

عن إستضافة الشيخ العلامة المحدث أبى إسحاق الحويني للشيخ العلامة عبد
الرحمن عبد الخالق يوم الجمعة القادمة 31/ 5/ 2013 بمسجد شيخ الإسلام بن
تيمية ، وسيحضر الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مجلس قراءة صحيح البخاري علي
الشيخ أبو إسحاق الحويني .
عنوان المسجد : كفر الشيخ - العزبة الجديدة - الثلاجة - مسجد شيخ الإسلام بن تيمية .