جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال وجواب الاربعين النووية (13)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنى الجومان
المشرف العام
المشرف العام
جنى الجومان


عدد المساهمات : 3319
لؤلؤة : 6117
نقاط الأعجاب : 41
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
الموقع : https://ganaelgoman.yoo7.com/

سؤال وجواب الاربعين النووية (13) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب الاربعين النووية (13)   سؤال وجواب الاربعين النووية (13) I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2013 9:56 pm

سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 2703461960

سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 183954_477983732249196_207400871_n
سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223


سؤال وجواب الاربعين النووية (13)

سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223


روى البخاري ومسلم في صحيحهما أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  عَنْ النَّبِيِّ  قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ
لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
».




سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223

اذكر راوى الحديث ؟

راوي الحديث: أنس بن مالك بن النضر وكنيته أبو حمزة المدني الأنصاري،كُني
بأبي حمزة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الذي كناه لأنه قطف
بقلة حمزة وهي الحريفة التي
في طعمها لذع، نوع من أنواع البقل اجتناها أنس بن مالك فسماه النبي  بأبي
حمزة، وهذا من هدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قد يربط أحيان
الكنى بأشياء، يعني يذهب إلى
علي بن أبي طالب وهو في المسجد فيراه قد عُفِر فيقول: قم يا أبا تراب، فهذه
الموقف لا تُنسى، فالذي كناه هو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.وكلمة
(حَمُزَ) هذا الفعل يدل على
حدة في الشيء،ولذلك يقال للرجل الذكي الفؤاد حميز، وفي قصيدة الشماخ الذي
باع قوسه ، وفي القلب من اللوم حامز، لوم شديد في القلب على أنه باعها.
أم أنس بن مالك هي أم سُليم بنت مِلحان، واسمها الغُميصاء ويقال
الرُّميصاء ويقال لها أيضا سهلة، وقيل غير ذلك، والأشهر هو الغُميصاء،
خالته أم حرام بنت مِلحان
الأنصارية ولها صُحبة أيضا، قدم أنس المدينة وهو ابن عشر سنين، وتوفي النبي
-صلى الله عليه وآله وسلم- وله عشرون سنة، لأنه خدم النبي  طيلة مكث
النبي  في المدينة وهي عشر
سنوات.
من مناقبه:خدمته للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهذه أعلى منقبة أنه يخدم
النبي ، وكذلك من أعلى المناقب أن يكون المرء أيضا خادما لسنته بعد موته
-صلى الله عليه وآله
وسلم- والذي يقول أنه صادق في الود والحب للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
وأنه لو كان موجودًا لخدمه هنا السنة، فإذا كان هذا الود نافعا وكان صحيحا
وصريحا فهذه سنته
فاخدمها تكون قد خدمت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم، فخدمه طيلة حياته في
المدينة، ودعا له النبي  بالرزق والبركة، فقال: «اللهم ارزقه مالا وولدا
وبارك له» يقول أنس: فو
الله إن مالي لكثير، وأن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو المائة اليوم،
يعني نسله رأى من ولده وولد ولده ما زاد عن مائة نفس، وبورك له كما سنرى في
ماله، وبورك له أيضا  في
عمره فقد مات وقد نيف على المائة يعني وصل إلى المائة وبعض أهل العلم يقول
زاد بسنة أو سنتين.
وفاته:توفي  سنة إحدى وتسعين، وقيل اثنتي وقيل ثلاث وغسله محمد بن سيرين رحمه الله تعالى، وقد بلغ أنس المائة عام.


سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
اذكر مرادفات الحديث ؟

لَا يُؤْمِنُ: أي إيمانا كاملا. أَحَدُكُمْ: المقصود به هنا جميع المسلمين.
لِأَخِيهِ: أي لأخيه في الإسلام وليس المراد به الأخ في النسب، وإنما
المراد بقوة الدين.
النبي  يقول: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ» هنا الفعل يؤمن منفي، أي أن النبي
 نفى الإيمان على من لم يتصف بهذه الصفة، قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ
حَتَّى يُحِبَّ
لِأَخِيهِ». والإيمان المنفي في هذا الحديث هو الإيمان الكامل كمال وجوب،
الإيمان الكامل إما أن يكون واجبا، أو يكون مستحبا،المنفيات في هذه
الأحاديث في السنة تدل على
نفي الإيمان الواجب؛ ولذلك ورد في بعض روايات هذا الحديث «لا يستكمل العبد
الإيمان» فالإيمان هنا المراد به الإيمان الواجب، فلا نقول أن الإنسان يكفر
إذا لم يحب لأخيه ما
يحب لنفسه، وأن الإيمان المنفي هنا هو الإيمان الركن أو الأصل، إنما هنا
الإيمان الواجب؛ لأن هناك صفة أو خصلة من خصال الإيمان الواجبة افتقدها هذا
العبد.
فائدة:إذن إذا رأيت نصًا من نصوص السنة تنفي الإيمان عن أحد من المسلمين
في حين أن هناك نصوص أخرى تقول أنه مسلم فساعتها الذي نُفِىَ هنا هو
الإيمان الكامل كمال وجوب، أو
الإيمان الواجب، ودل ذلك أيضا على أن هذه الخَصلة واجبة، ولذلك نُفيت عنه،
يقول النبي : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» فنفى عن الزاني الإيمان،
ووردت أحاديث «وإن
زنى وإن سرق» فإنه مؤمن، فكيف نجمع بين هذه الأحاديث، وهذه الأحاديث؟ يكون
الحديث الذي فيه النفي المقصود به نفي الإيمان الواجب، وأنه ترك واجبًا أو
فعل محرمًا، فساعتها
يُنفى عنه الإيمان.
والإمام البخاري رحمه الله تعالى أيضا يقرر: هذا الاعتقاد في صحيحه يقول:
(وهو قول وفعل أي الإيمان يعني يزيد وينقص) قال تعالى: ﴿لِيَزْدَادُوا
إِيمَانًا مَّعَ
إِيمَانِهِمْ﴾ [الفتح: 4]. وقوله تعالى: ﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ [الكهف:
13].
يقول ابن رجب: (والمقصود أن من جملة خصال الإيمان الواجبة أن يحب المرء
لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، فإذا زال ذلك عنه، فقد
نقص إيمانه بذلك)، إذن
ننبته أن هذه الخصلة وهي أنك تحب لأخيك ما تحب لنفسك، خصلة واجبة، الإيمان
يزيد بها، وإذا انتفت نقص الإيمان بها، فلتحافظ على إيمانك بأن تتحلى بهذا
الخلق، إذن لابد أن
تحذر نواقض هذه المسألة حتى لا ينقص إيمانك والعياذ بالله
قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ» قلنا لا يؤمن
أحدكم المقصود به هنا جميع المسلمين من الذكور والإناث، هنا قال النبي 
قال: «لا يؤمن أحدكم بلفظ
الذكور» ولكن نقول أن هذا ذُكر للتغليب، والتغليب هذه مسألة معلومة عند
العرب أنهم كانوا يغلبون الذكر على الأنثى في الكلام، إذا جمعوا يغلبون
التذكير على التأنيث أو إذا
أرادوا كذا ذكروا الأشهر مثلا، الشمس والقمر، العرب تقول على الشمس والقمر(
القمران ) لأن القمر مذكر فيقولون القمران، مثلا (فلأبويه) وهنا أتى بلفظ
الأب وهو مذكر مع أن
المقصود به الأب والأم، هذا من باب التغليب، فيُغلب لفظ الذكورة على
الأنوثة، ولا يخص الذكور عن الإناث في هذه المسائل إلا بدليل خاص يأتي دليل
يقول أن هذه المسألة خاصة
بالرجال، هذه المسألة خاصة بالنساء؛ إنما إذا ذكر لفظ كهذا لفظ التذكير،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يدخل فيه المؤمن والمؤمنة، إنما إذا خصص
اللفظ بشيء يخص
الرجال دل على التخصيص وهنا لم يدل دليل فيدخل في ذلك الذكور والإناث، وهذا
كما قدمت حكمٌ عام في أحكام الشريعة إلا أن يأتي الدليل بالتفريق، ولذلك
عند أدلة أخرى تعضد هذه
المسألة مثل (النساء شقائق الرجال،) بعض أهل العلم وهو رواية عند الإمام
أحمد في قول النبي  «سووا بين أولادكم» بعضهم قال بالتسوية بين الذكر
والأنثى، وأن كلمة ولد هنا
تطلق على الذكر والأنثى من الأولاد، وقول النبي  «الوالد باب من أبواب
الجنة» المقصود بالوالد والوالدة أيضا أنهما بابان من أبواب الجنة.
قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ» وقلنا هنا أن
الإخوة هنا إخوة الإيمان؛ ولذلك في رواية قلنا لأخيه المسلم، يدل على أن
الإخوة هي الإيمانية
والمخاطب بهذا الحديث أمة الإجابة، وهم أهل الإسلام فيخرج غير المؤمنين من
هذا الخطاب، يعني لا «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ»
أي المسلم، فلو كان
له أخ كافر هل يشترط أن يحب له ما يحب لنفسه؟ نقول أن الظاهر لا، وإن كان
بعض أهل العلم كالإمام النووي قال أن هذه اللفظة لأخيه قد تُحمل على
العموم، ويحب لأخيه الكافر ما
أحبه لنفسه من إسلام، وأن يكون طائعا لله ، فيحب للكافر أن يسلم، ويحب
للمسلم أن يدوم إسلامه وأن يثبت عليه، ولكن ظاهر الحديث يرجح القول الأول
وأنه لأخيه المسلم.
قال: «مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» أي من الخير؛ لأنه ورد في بعض الطرق «لا
يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب من الخير» لأن بعض الناس قد يكون متهور
وعنده شيء في عقله ويحب لنفسه
الشر، نقول له لا هنا قف، إنما المسألة يحب لأخيه من الخير،


سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
اذكر فوائد الحديث ؟

1.جواز نفى الشئ لانتفاء كماله لقوله ((لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ))
2.وجوب محبة المرء لاخيه كما يحب لنفسه وذلك لان نفى الايمان لمن لا يحب لاخيه كما يحب لنفسه يدل على وجوب ذلك
3.التحذير من الحسد فالحاسد يتمنى زوال النعمة من اخيه
4.انه ينبغى صياغة الكلام بما يحمل على العمل به والشاهد لهذا القول "لاخيه" لان هذا يقتضى العطف والرقة والحنان


سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
كيف شرح ابن حجر الحديث ؟

يقول ابن حجر: والمراد بالنفي كمال الإيمان، الإيمان المقصود به الواجب،
ونفي اسم الشيء على معنى نفي الكمال عنه مستفيض في كلامهم، أي في كلام
العرب، وفي كلام أهل العلم،
وفي السنة، كقولهم فلان ليس بإنسان ،لأنه افتقد صفة، قد يكون جبار مثلا، أو
طاغية، أو باغيا، فتقول هو ليس بإنسان لا يستحق أن يوصف بالإنسان، فنفينا
عنه الحقيقة ولم ننفي
عنه الأصل، فنقول نفينا هنا عنه الإيمان الواجب مع أنه مازال في الإسلام
ولكن دل هذا على أنه فقد واجبُا أو ارتكب محرمًا.ولذلك ترجم البخاري رحمه
الله على هذا الحديث في
صحيحه بقوله( باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه،) قال البخاري من
الإيمان ولم يقل الإيمان، يعني هذه الصفة من صفات الإيمان، وهذه الخصلة من
خصال الإيمان الواجبة،
ابن مندة أيضا رحمه الله ترجم على هذا الحديث بقوله : (ذكر الخصال التي إذا
فعلها المسلم ازداد إيمانا) ولذلك تلاحظ «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى
يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا
يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» تجد أنه قال (لأخيه)إذن قبل أن يحصل المسلم هذه الصفة
وهي محبته لأخيه من الخير ما يحب لنفسه كان عقد الإخوة موجود، ولذلك قال
لأخيه ، والإخوة
الإيمانية منعقدة بالإسلام، ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات:
10]، فإذا عُقدت بالإسلام دل ذلك على أن هذه الصفة وإن لم تأت بعد فعقد
الإخوة موجود، وعقد
الإسلام بينهم موجود؛ ولذلك في بعض طرق هذا الحديث قال: «حتى يحب لأخيه
المسلم»، إذن الإخوة على الإسلام موجود بينهما.
يتفرع على هذا الكلام «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ
مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» أن نقرر اعتقاد أهل السنة وهو أن الإيمان قولٌ
وفعل يزيد بالطاعة،
وينقص بالمعصية، يقول الإمام أحمد: (نحن نقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
إذا زنا وشرب الخمر نقص إيمانه) لم يقل زال إيمانه؛ إنما ينقص الإيمان،
الذي يقول بزوال الإيمان
هم الخوارج الحرورية الذين يقولون أن الإيمان كل لا يتجزأ إذا زال بعضه زال
كله، فيكفرون بالكبيرة ويحكمون على صاحبها بالكفر في الدنيا والخلود في
النار في الآخرة
والعياذ بالله، وكذلك أيضا المعتزلة، يقولون أن صاحب الكبيرة في منزلة بين
المنزلتين في الدنيا، فلا هو مؤمن ولا هو كافر، فوضعوه في منزلة بين
المنزلتين، ثم هو في النار
يتفق مع كلام الخوارج في المآل وهو أنه في النار، في الآخرة يتفق مع
الخوارج في مآل فاعل الكبيرة أنه في النار، أما اعتقاد أهل السنة والجماعة
أن فاعل الكبيرة بترك الواجب
أو بفعل المحرم أنه فاسق ولكن فاسق ملي، (فاسق ملي) أي مازال مسلما، ولكن
فسق أي خرج عن طاعة ربه في هذه الجزئية، وهو في الآخرة إن مات من غير توبة
هو في المشيئة إن شاء الله
رحمه بفضله وإن شاء عذبه بعذابه.
و ايضا ابن حجر في شرحه للحديث يقول: (الخير كلمة جامعة تعم الطاعات
والمباحات الدنيوية والأخروية وتخرج المنهيات)؛ لأن اسم الخير لا يتناولها،
يعني لا يتناول المنهيات.
والمحبة: أن يحب لأخيه: أي المحبة إرادة ما يعتقده خيرا، إذن الخير عندنا
عبارة عن طاعات، مباحات دينية ودنيوية، تخرج المكروهات، وتخرج المنهيات؛
لأنه لا يطلق عليها اسم
الخير، مثلا: والعياذ بالله رجل يحب شرب الخمر، يقول يا عم الشيخ أنا
ملتزم بهذا الحديث، «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا
يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»
وأنا أحب أن أشرب الخمر فأحب لكل المسلمين أن يشربوها، هل الحديث سائغ
بالنسبة له؟ نقول لا الحديث مقيد بالخير، أنت إذا أحببت المنهي أو أحببت
الشر هذا دليل على ضعف
إيمانك، ودليل على أنك قد صرت عبدا لهذه الأشياء والعياذ بالله، فإذن
فلننتبه أن محبتك لأخيك ما تحب لنفسك في الخير،ويضاف إلى هذا المعنى أن
يبغض لأخيه ما يبغضه لنفسه من
الشر، نلاحظ أن النبي  قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ
لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» أين قولنا أنه أيضا لابد أن يبغض لأخيه
ما يبغضه لنفسه من
الشر؟


سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
لماذا لم يذكر النبي  مسألة البغض للشر؟

نقول لأن حب الشيء مستلزم لبغض نقيضه.
يقول النووي رحمه الله: (والشخص متى لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه كان حسودا)
ولذلك بعض أهل العلم اختلف في تعريف الحسد، بعضهم قال مثلا: (أن الحسد هو
تمنى زوال النعمة من
الغير،) ولكن ابن تيمية رحمه الله له تعريف أبلغ وقال: (الحسد قد لا يكون
بتمني زوال النعمة من الغير بل بكراهة نعمة الله على أخيه، سواء تمنى أن
تزول أو لا تزول، ) فمجرد أن
يبغض هذه النعمة، ليس عنده أن تزول أو لا تزول هذا حسد وهذا دليل على أن
القلب ليس صالحا بل أن الحسد من صفات اليهود والعياذ بالله ﴿وَدَّ كَثِيرٌ
مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا﴾ ليه؟ ﴿حَسَدًا
مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم﴾ [البقرة: 109]. فلننتبه ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ
اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ [النساء: 54]. لا تحسد أحدًا على نعمة الله  عليه،
بل عليك إذا كانت نعمة أخروية حفظا لكتاب الله، طلب علما، أن تفرح بأخيك
حتى ولو كان هذا الأخ أفضل
منك، لماذا تفرح به؟ أفرح به لأنه قريب إلى ربه، ولأن الله  يحب هذا الأمر
في هذا الشخص، فأنا أحب ما في هذا الشخص لمحبة الله له فتجتمع محبتك مع
محبة الله  وتتوافقان في
شيء واحد، وهذا ما يسميه ابن تيمية (بالاتحاد عند أهل السنة والجماعة) أن
تتحد الإرادات أن يتحد المقصود، الله يحبه وأنا أحبه، لماذا تحبه؟ لأن الله
 يحب ذلك، ولذلك الذي
يحب لأخيه ما يحب لنفسه يتمنى أن هذا الأخ الذي له لو أنه صار داعية مشهورا
يبلغ العلم في كل الدنيا، لماذا؟ لأن هذا محبوبٌ لله، يتمنى من أخيه أن
يقيم الليل كله لا يفتر عن
القيام، أن يصوم النهار كله لا يفتر عن الصيام، يحتاج من أخيه إلى مثل هذه
الأمور ويحبها فيه لمحبة الله  لها.
فإذن الذي لا يرضى أو يكره نعمة الله  على غيره هو حاسد؛ ولذلك يقولون في
المثل يعطوا الحلق لمن ليس له أذن، وهذا فيه والعياذ بالله افتئات على الله
 واتهاما لله  بأنه
ليس بحكيم، يقول يعطي الحلق لمن ليس له أذن، هل أنت الذي لك أذن، يعني أنت
مستحق، نحن بين خيارين كلاهما مر، إما أن يقول هذا ليس مستحق أو ﴿لَوْلَا
نُزِّلَ هَذَا
الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: 31].


سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
عرف الايثار وافضل طرق المنافسة ؟

الإيثار: ترك ما هو محتاج إليه، أن تكون محتاجا إلى شيء مثلا من طعام مثلا
وتؤثر غيرك عليه رجاء الثواب من الله ، القصة المشهورة جدا، هي قصة ضيف
النبي  الرجل والمرأة
الذي عجب الله  أو ضحك لهما والقصة مشهورة حينما أتى الضيف فقال النبي 
من يضيف ضيف رسول الله  فقال الرجل أنا، فأخذه إلى البيت، ما عندك؟ قالت
ما عندي إلا طعام
الأولاد، فأطفأت السراج وأنامت الأطفال ثم جلسا يأكلان مع الضيف ويشعران
الضيف أنهما يأكلان معه، الطعام ما يكفي فآثر هذا الضيف بهذا الطعام على
الأولاد وعلى أنفسهما
فضحك الله  من فعلهما وتعجب من فعلهما وهذا يدلنا على أن الله  يعلم السر
وأخفى، وأن كل شيء يفعله المرء فإن الله به عليم، فإذا آثرت غيرك فأعلم أن
الله  يراك ومطلع
عليك، ويجازيك على هذا الإيثار بفضله ومنه سبحانه وتعالى،إذن الإيثار أن
تترك ما أنت محتاج إليه.
أسلم طرق المنافسة :أن تنافس نفسك، أن تقول أنا سأسابق نفسي كنت اقرأ جزءا
سأقرأ جزءا ونصف، كنت أقيم الليل بركعتين، أقيمه بأربع ركعات وهكذا تنافس
نفسك في الخير لأننا
كما أذكر كلمة شيخ الإسلام دائما وأن كانت الغبطة التي هي محبة ما عند
الغير مع تمني بقاءها وإن كانت الغبطة مباحة ولكن تركها أولى.
تأتي عندنا أيضا مسألة في هذا الحديث وهي مسألة الإيثار، ونقول أن الإيثار
درجة عالية جدا من درجات أهل الإيمان، قال تعالى: ﴿وَيؤْثِرُونَ عَلَى
أَنفُسِهِمْ وَلَوْ
كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].


سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223
ما الفرق بين البخل والشح؟

البخل ثمرة الشح، والشح يأمر بالبخل كما قال النبي  في صحيح مسلم وعند
الإمام أحمد «إياكم والشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل
فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة
فقطعوا» الشح آمر إذا تملك من الإنسان فإنه يصير هو المسيطر عليه فيأمره
بالبخل بألا يعطي حق المال، ويأمره بالقطيعة قطيعة الرحم ويأمره بكذا كأنه
ملك متسلط على هذا
العبد والعياذ بالله فإذن إياكم والشح؛ ولذلك كان النبي  كثيرا ما يدعوا
بهذا الدعاء «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل،
وأعوذ بك من الجبن
والبخل، وأعوذ بك من ضلع الدين وقهر الرجال».
هنا تجد أن النبي  قد جمع في الحديث بين كل اثنين في التعوذ، فقال: وأعوذ
بك من الجبن والبخل، ما العلاقة بين الجبن والبخل؟ هي علاقة واحدة وهو أن
البخل هو أن يمنع فضل
ماله أن يبذله، والجبن أن يمنع نفسه أو فضل نفسه عن بذلها لكي يستفيد منه
الآخرون، فالجبن والبخيل صنوان أيضا شجرة واحدة، ولكن كل فرع له معنى غير
المعنى الآخر؛ ولذلك جمع
النبي  بينهما، ولذلك القدامى من المصنفين كانوا يصنفون في كتب الجهاد
يصنفون بابا في الحث على الصدقة؛ ولذلك تتعجب ما العلاقة بين الصدقة
والجهاد؟
يقول أهل العلم: الذي بخل عن بذل درهمه يكون ببخله عن بذل نفسه أولى ﴿وَمَن
يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ الذين حصلوا على
مطلوبهم وفروا من
مرغوبهم، ولذلك أيضا أيها الإخوة حاولوا أن تتصدقوا ولو بالقليل؛ لأن هذا
يجعل هناك موازين للقلب لعدم تعلقه بالمال، ويقوي القلب، من الأشياء التي
تقوي القلب وتعطي عزم
للقلب الصدقة.

سؤال وجواب الاربعين النووية (13) 1962032223

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sites.google.com/site/elitescientificconcourse/
 
سؤال وجواب الاربعين النووية (13)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب الاربعين النووية (1)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (21)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (22)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (23)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب الاربعين النووية-
انتقل الى: