جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  سؤال وجواب الاربعين النووية (29)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنى الجومان
المشرف العام
المشرف العام
جنى الجومان


عدد المساهمات : 3319
لؤلؤة : 6117
نقاط الأعجاب : 41
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
الموقع : https://ganaelgoman.yoo7.com/

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب الاربعين النووية (29)    سؤال وجواب الاربعين النووية (29) I_icon_minitimeالإثنين مايو 06, 2013 12:27 am

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 2703461960
 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 2711790397

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) %D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85+%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%8A%D8%AF%D9%89



سؤال وجواب الاربعين النووية (29)

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
الحديث التاسع و العشرون
 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ  قَالَ: «قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلَا: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ حَتَّى بَلَغَ ﴿يَعْمَلُونَ﴾، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ  وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك يا معاذ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
1.اذكر راوى الحديث؟
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ 

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
اشرح «أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ» ؟
هذه دلالة على همة وهم عنده يدفعه إليها أنه يبحث عن معاليها، ومرت معنا الباء كما قدمت أن هناك باء سببية، والباء المنفية في قوله: «لا يدخل أحدكم الجنة بعمله» هي باء المقابلة والمعاوضة، إنما الأعمال سببٌ لدخول الجنة، والله  تفضل على عباده بالجنة وبين سبحانه أنه لن يدخل الجنة أحد إلا أن يؤمن بالله  ويعمل الصالحات حتى يفوز بدخول هذه الجنة.
فقال النبي : «لَقَد سَأَلتَ عَنْ عَظيمٍ» عظيم، هذه هي الحياة، أن تدخل الجنة وتبتعد عن النار، الحياة الحقيقية، هذا هو الفوز والفلاح، قال الله : ﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾ [آل عمران: 185] ولهذا وصفه النبي  بأنه عظيم، قال: «لَقَد سَأَلتَ عَنْ عَظيمٍ» ولكن الحمد لله. «وَإِنهُ ليَسيرٌ عَلى مِنْ يَسرَهُ اللهُ تعالى عَلَيه» نسأل الله أن ييسره لنا وللمؤمنين بفضله ومنه.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
كيف بين الحديث ان الدين الاسلامى مبنى على اليسر ؟
وهذه حقيقة أن هذا الدين الحنيف مبني على التيسير.
قاعدة رفع الحرج: وهى قاعدة هي من القواعد الأصيلة عندنا، وهي مقصد من مقاصد شرعنا الحنيف، أن الحرج مرفوع، فليس عندنا حرج ضيق في شرعنا إنما شرعنا يسر، ولذلك ترى القواعد الفقهية تترى تتحدث عن هذه المسألة فيقولون (إذا ضاق الأمر اتسع،) ويقولون: ( الضرورات تبيح المحظورات) هذه أيضا من قواعد التيسير.
من قواعد التيسير أيضا: أن الكفارة للمذنب، أنك إذا أذنبت وقعت في معصية رفع عنك الحرج النفسي فحتى الحرج مجرد الضيق تخيل أنه لا توجد عقوبة لمن زنا في الدنيا، تخيل أنه لا توجد عقوبة لمن سرق، تخيل أنك لا تجد حلا إذا أذنبت إلا أن تذهب إلى الله  فيعذبك، أي ضيق نفسي، ولذلك من رفع الحرج عن هذه الأمة أن جعل لها مخارج لهذه الورطات الكبيرة التي تقع فيها، فإذا وقعت في ذنب فاستغفرت تاب الله عليك، إذا وقعت في كبيرة فتبت إلى الله توبة نصوحة مستكملة لشروطها فإن الله يتوب عليك، فإذا وقعت والعياذ بالله أو وقع أحد الناس في مصيبة كبيرة من الكبائر التي لها حد فأقيم عليه الحد، فالحدود كفارات، فإذن ديننا لا عسر فيه ولا شدة فيه، إنما الإنسان هو الذي يشدد على نفسه بأنه يأخذ المضايق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فلن يستطيع أن يشد وأن يعني يذهب إلى الأمور الضيقة إلا أنه يضيق على نفسه هو أما الدين كله يسر،
إنما السيرة النبوية أنه «إذا خير بين أمرين اختار أيسرهما ما لم يكن إثما». يقول: ومبني على السمح والمسامحة قال النبي  لأصحابه وهو يبعثهم إلى الجهات: «يَسِّروا ولا تُعَسِّروا، بَشِّروا وَلاَ تُنَفِّروا» وهذا أمر مطلوب دعويا مع الحملات الصعبة جدا التي يهاجم بها الآن من ينتسب إلى الإسلام الصافي، فإنهم يقولون أنتم يعني متشددون، أنتم منفرون، أنتم كذا، فنقول لإخواننا «يسروا ولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا» تيسيرا وتبشيرا بلا مداهنة، وبلا أن نتنازل عن ثوابت قضيتنا وعن ديننا قال: «فَإِنَمَا بُعِثتُم مُيَسِّرين وَلَم تُبعَثوا مُعَسِّرين»وقال : «إِنَّ هذا الدينُ يُسر، وَلَن يُشَاد الدينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ» فهو يسير لكن لمن يسره الله عليه، ثم شرح ذلك فقال، يعني هذا اليسير.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
اذكر شروط العمل الموصل الى الجنة وبيان ما فيه من اخلاص ومتابعة ؟
قال: «تَعبُدَ اللهَ» والعبادة كما مر معنا أنها تجمع بين أمرين التذلل والحب، فإذا كنت متذللا لله  معظما له محبا له فهذه العبودية، يقول: بمعنى تتذلل له بالعبادة حباً وتعظيماً، مأخوذ من قولهم: طريق معبد أي ممهد ومهيأ للسير عليه، لا تعبد الله وأنت تعتقد أن لك الفضل على الله، إنما لله  الفضل أولا وأخرا، ولذلك هذا الإسلام الذي نحن عليه هذه من النعم والمنن التي تحتاج دائما إلى أن نشكر، خرج النبي  على مجموعة من الصحابة، قال: «ما أجلسكم، قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما من علينا من الإسلام» فهل تذكرنا هذه النعمة أنك مسلم فتشكر الله  عليها وتقول يا رب هذه نعمة كان ابتداءه منك بلا سبب مني يعني الحمد لله أننا ولدنا على الإسلام، وأننا هدانا الله  في الإسلام إلى طريق العلم وإلى طريق السلف رضوان الله تعالى عليهم هذه منن تحتاج إلى تذكير وتحتاج إلى شكر لله ، تقول هذه نعمة كان ابتداءه منك بلا سبب مني فأتم علي نعمتك وفضلك، فنسأل الله أن يتم علينا هذه النعمة وهذا الفضل بمنه سبحانه وتعالى.
قال: فتكون كمن قال الله فيهم ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ﴾ [الحجرات: 17]، هذا وهم لم يمنوا على الله تعالى، بل على الرسول  فقط، اعبد الله تعالى تذللاً له ومحبة وتعظيماً، فبالمحبة تفعل الطاعات، وبالتعظيم تترك المعاصي.
قال: «لا تُشرِك بِهِ شيئاً» وهذه اللفظة مرت معنا وقلنا أن فيها عمومان:
العموم الأول: لا تشرك قلنا أن الفعل المضارع فيه نكرة وهو المصدر المستكن في لا تشرك، ذكرنا قبل ذلك أن الفعل يتضمن الزمن ويتضمن المصدر، فهنا كأنه نفى المصدر لا تشرك إشراكا، فلا تشرك هذه على العموم، لا تشرك شركا أكبر، ولا شرك أصغر، ولا شرك الرياء.
العموم الثاني: في قوله شيئا وهي نكرة في سياق النهي لا تشرك وقلنا أن النكرات في سياق النفي والنهي والاستفهام والشرط..
ولذلك يقول هنا: فلا تشرك به شيئاً لا ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، طبعا ضف إليها أنت لا حجرا ولا شجرا ولا غير هذه الأمور التي تعبد من دون الله والعياذ بالله.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
لماذا كان جواب سؤال «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبوَابِ الخَيرِ» "بلى" ؟
قال:«أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبوَابِ الخَيرِ» والجواب: بلى، طبعا بلى لأن هنا السؤال منفي وهو يريد أن يثبت فيجيب ببلى، يعني حينما أقول لك أتسافر معنا، فإذا أردت أن تثبت تقول نعم أتسافر معنا، تقول نعم، إذا كنت تنفي تقول لا، إذا قلت لك ألا هنا المنفي، ألا تسافر معنا، الجواب في الإثبات يكون بلى، والنفي يكون نعم، فانتبهوا، فهنا يقول: ألا يبقى السؤال هنا منفي ولا، منفي يبقى الجواب بالإثبات يكون بلى.
قال: والجواب بلى، لكن حذف للعلم به، لأنه لابد أن يكون الجواب ببلى، وعرفنا لماذا يكون الجواب ببلى.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
ما معنى «الصَّومُ جنةٌ» ؟
قال: «الصَّومُ جنةٌ» الجنة بمعنى الوقاية والمانع الذي يمنع صاحبه في الدنيا من تناول الشهوات الممنوعة في الصوم، وفي الآخرة: فهو جُنَّةٌ من النار، يقيك من النار يوم القيامة، نسأل الله أن يقين النار
************
اذكر الحكمة من ان «وَالصَّدَقَة تُطفِئ الخَطيئَة كَمَا يُطفِئ المَاءُ النَّارَ» ؟
قال: «وَالصَّدَقَة تُطفِئ الخَطيئَة كَمَا يُطفِئ المَاءُ النَّارَ» الصدقة مطلقاً سواء الزكاة الواجبة وسواء كانت صدقة التطوع، وسواء كانت هذه الصدقة قليلة كثيرة المهم أنها تطفي الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
وهنا شبه النبي  المعنوي بالحسي، الخطيئة لها حرارة ولذلك سبق معنا حديث النبي : «اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد» وقلنا لماذا أتى بالماء والثلج والبرد، «اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد» قلنا لماذا الخطايا تغسل بهذه الأشياء؟ لأن الخطايا فيها حرارة.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
اذكر فضل قيام الليل ؟
يقول: «وَصَلاةُ الرّجُل في جَوفِ اللَّيلِ» هذه معطوفة على قوله «الصدقة» أي وصلاة الرجل في جوف الليل تطفئ الخطيئة، وجوف الليل وسطه كما هو جوف الإنسان.
ثم تلا ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة:16-17] تلا أي قرأ، هذه الآية فترى أن في وصف المؤمنين أنهم لا ينامون، لماذا؟ ﴿ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ فهم يجمعون بين الخوف و الرجاء، إما الخوف أنه لا تقبل هذه الطاعات وإما الخوف من ذنوبهم الكثيرة، والطمع حينما يعلمون أن الله وفقهم لهذه الطاعة فساعتها تطمع قلوبهم في أن يغفر الله  لهم، وهذا أمر من الأمور المهمة، أنك إذا وفقت إلى عبادة فأحسن الظن بربك وأسأله أن يزيدك، لأنه هو الذي امتن عليك بهذا الفضل، ويمتن عليك أيضا بأفضال أخرى.
ولذلك أنظر إلى زكريا  ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [آلعمران: 37]. سبحان الملك، تأتي الآية التي بعدها ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [آل عمران: 38]. طالما أن المسألة الله  يرزق بغير حساب طيب لماذا لا أدعوا الله؟ ولا أحسب حسابات أني كبير في السن وأن امرأتي عاقر وغير هذا، فمسألة أن القلب أحيانا يتذكر هذه النعم فيطمع، الله  عطاك نعمة وفقك لدرس أطمع قل يارب وفقني لغيره، لأن هذه من النعم، يا رب وفقتني في طلب هذا العلم وفقني لإتمامه طمع.
ومع ذلك تجمع الخوف أن تذل بسبب ذنوبك وتنقطع بسبب الذنوب، لأن الذي يقطع الإنسان عن طلب العلم يقطعه عن الخير إنما هي الذنوب، وما رفعت نعمة إلا بذنب، وما نزلت نقمة إلا بذنب، نسأل الله  أن يتوب علينا وعلى المسلمين أجمعين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
اذكر ماذا يقصد بـ «أَلاَ أُخبِرُكَ بِرَأَسِ الأَمرِ، وَعَمودِهِ، وذِروَةِ سِنَامِهِ» ؟
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى.
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد) وهذا مثل الذي قبله، فالاستفهام فيه تنبيه المخاطب إلى الاستعداد والتهيؤ لما سيلقى عليه. وقوله: (رأس الأمر الإسلام) الأمر: هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الشأن، وهو أعظم الشئون. وقوله: (وعموده الصلاة) يدلنا على عظم شأن الصلاة؛ لأنها عمود الإسلام، ومعلوم أن الأعمدة يقوم عليها البنيان، وتقوم عليها الخيام، وإذا نُزع عمود الخيمة سقطت على الأرض، وإذا كُسرت أعمدة البنيان هبطت العمارة المكونة من طوابق كثيرة بعضها على بعض حتى تكون أقل مما يساوي طابقاً واحداً لما اختلت الأعمدة، وهذا يبين لنا أن الصلاة شأنها عظيم؛ لأنها هي العمود الذي يقوم عليه الإسلام. ثم قال: (وذروة سنامه الجهاد)، السَّنام: هو أعلى الشيء، وسنام البعير: أعلاه، والذروة: أعلى السنام؛ لأن السنام أعلى شيء، وأعلى شيء في السنام هو الذروة، وأطلق على الجهاد أنه ذروة سنام الإسلام؛ لأن فيه علو الإسلام وظهوره وقوة المسلمين وتفوقهم على الكفار وغلبتهم لهم، حيث يكونون غالبين للكفار، فيهابهم الكفار ويخشونهم، فإما أن يدخلوا في الدين وإما أن يدخلوا تحت حكم الإسلام ويدفعوا الجزية، ولكن يكونون تحت ولاية المسلمين، ويكون ذلك سبباً في هدايتهم؛ لأنهم يشاهدون أحكام الإسلام، ويشاهدون تطبيق الإسلام من المسلمين، فيكون في ذلك القدوة الحسنة والأسوة الطيبة لهم. وإنما يكون ظهور الإسلام وقوته وتفوق المسلمين على أعدائهم الكافرين بقوة الإيمان وقوة اليقين الذي به يفتحون العباد والبلاد، كما كان شأن سلف هذه الأمة الذين كان عددهم قليلاً بالنسبة لأعداد أعدائهم، ومع ذلك فقد نصرهم الله عز وجل بقوة إيمانهم ويقينهم وثباتهم وإخلاصهم لله عز وجل. ولا يحصل جهاد الأعداء إلا إذا حصلت مجاهدة النفس، فالمسلم إذا لم يجاهد نفسه فإنه لا يستطيع أن يجاهد غيره، وجهاد النفس هو أهم شيء؛ لأن الإنسان إذا لم يكن عنده قوة إيمان ومجاهدة للنفس لا يكون عنده صبر، ولا يكون عنده جَلَد، ولا تكون عنده رغبة، ولا يكون عنده حرص على مجاهدة الكفار، فمجاهدة النفس هي الأساس الذي تقوم عليه قوة المجاهدين والمقاتلين للكفار، ولهذا تفوق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف هذه الأمة على أعدائهم مع قلة عدد المسلمين وقلة عتادهم وكثرة أعداد الكفار وكثرة عتادهم بقوة الإيمان وقوة البصيرة وقوة الدين، هذا هو الذي مكنهم من التغلب على أعدائهم، فإن الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة بإذن الله، وذلك بقوة الإيمان وقوة اليقين، فالجهاد أولاً جهاد النفس، ثم جهاد المنافقين وجهاد الكفار، كما قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [التوبة:73].

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
اذكر خطورة حصائد اللسان فى الاخرة ؟
ثم قال: «أَلاَ أُخبِرُكَ بِمَلاك ذَلكَ كُله» ملاك الشيء ما يملك به، والمعنى ما تملك به كل هذا. «قُلتُ:بَلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: فَأَخذ بِلِسانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَليكَ هَذا» أخذ النبي  بلسان نفسه وقال: «كُفَّ عَليكَ هَذا» أي لا تطلقه في القيل والقال، وقد تقدم معنا الحديث «مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَليَقُل خَيرَاً أَو ليَصمُت» فلا تتكلم إلا بخير.
«قُلتُ: يَا نَبيَّ الله وَإِنَّا لَمؤاخِذونَ بِما نَتَكَلّم بِه» «يا نبي الله وإنا لمؤاخذون» هنا الجملة يسميها العلماء الجملة الخبرية، والمقصد منها والغرض منها الاستفهام، يعني معنى الكلام أإنا لمؤاخذون.
فقال النبي  حثاً على أن يفهم: «ثَكِلَتكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذ» أي فقدتك، وهذه الكلمة يقولها العرب للإغراء والحث، ولا يقصدون بها المعنى الظاهر، يعني ما قصد النبي  أن يدعوا عليه، إنما قصد معنى آخر وهو أن ينبهه لخطورة ما سيأتيه، قال: لا يقصد المعنى الظاهر وهو أن تفقده أمه، لكن المقصود بها الحث والإغراء.
وقال بعض العلماء: إن هذه الجملة على تقدير شرط والمعنى: ثكلتك أمك يا معاذ إن لم تكف لسانك، ولكن المعنى الأول أوضح وأظهر، وأنها تدل على الإغراء والحث، ولهذا خاطبه بالنداء فقال: يا معاذ.
«وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النارِ عَلى وجُوهِهم، أَو قَالَ: عَلَى منَاخِرهِم إِلا حَصائدُ أَلسِنَتِهم» أي ما يحصدون بألسنتهم من الأقوال.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223
اذكر فوائد الحديث ؟

1-أنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله تعالى التيسير في دينه ودنياه، أنه ليسير على من يسره الله، فمن الذي ييسر؟ الله  فهو الذي يطلب منه أن ييسر، لأن من لم ييسر الله عليه فإنه يصعب عليه كل شيء.
2-من الفوائد أيضا التي مرت معنا أن الصدقة تطفئ الخطيئة، وفي ذلك الحث على الصدقة فإذا كثرت خطاياك فأكثر من الصدقة فإنها تطفئ الخطيئة، وقد قال النبي : «كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» وقال النبي : «سبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلٌ» وذكر الحديث إلى أن قال: «وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِيْنُهُ»، ومعنى الحديث: أنه في يوم القيامة ليس هناك شجر ولا مغارات ولا جبال ولا بناء يستظل به الناس إلا الظل الذي يخلقه الله  فيظل به عباده.
3-أيضا من الفوائد الحث على صلاة الليل، وبيان أنها تطفئ الخطايا كما يطفئ الماء النار.
يقول: استدلال النبي  بالقرآن، لأنه ذكر الآية ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ فيقول الشيخ: لماذا لم يقول النبي  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل أن يقرأ هذه الآية مع أن هذا قرآن، والله  يقول: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98].
خلاصتها: أن هذه الآية أتت للاستدلال وليس للتلاوة، فالتي للاستدلال لا يذكر قبلها لا الاستعاذة ولا البسملة، إنما التي للتلاوة فإنها يقرأ فيها الاستعاذة والبسملة على ما هو معروف في علم التجويد ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ أي يعني إذا قرأت القرآن فاستعذ بالله.
4-من الفوائد أنه ينبغي للإنسان أن يكون عند دعوة الله  خائفاً راجياً، لقوله: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً﴾ [السجدة: 16].
ثم ذكر الشيخ مسألة قال: اختلف فيها أرباب السلوك: هل الأولى أن يغلب الإنسان جانب الرجاء، أو الأولى أن يغلب جانب الخوف، أو يجعلهما سواء؟
الإمام أحمد يقول: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً، فأيهما غلب هلك صاحبه.
بعض أهل العلم يقال: عند الموت يغلب الرجاء، عند الصحة يغلب الخوف، لقول النبي : «لايَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ باللهِ»، أما في حال الصحة فالخوف حتى يحمله على الاستقامة.
بعض أهل العلم يقول: في حال فعل الطاعة يغلب الرجاء، وفي حال الهمّ بالمعصية يغلب جانب الخوف، وهذا حسن.
خلاصة القول: أن هذا الذي اختلف فيه أهل العلم من ناحية الخوف والرجاء كعبادة، إنما حينما ننزله على واقع شخص هنا يختلف الحال، تذكرون التفصيل هل طلب العلم أم الجهاد أفضل؟قلنا الفرق بينهما من حيث الفعل في ذاته أن العلم أفضل، إنما من ناحية الشخص قد يكون الجهاد أفضل من العلم، ليس عنده همة لطلب العلم، ليس عنده عقل لاستيعاب العلم، ليس عنده كذا، ولكنه جرئ وشجاع وعنده خبرة عسكرية أيهما أفضل؟
الجهاد هنا أفضل، هنا كذلك أيضا ليس كل أحد يصلحه الرجاء وليس كل أحد يصلحه الخوف، .
تأصيل المسألة من ناحية كل عبادة: نقول في حال الصحة غلب الخوف، في حال كذا هذه التصنيفات لكن مع ذلك لا تحكم به على كل فرد، ولذلك الداعية لابد أن يلتفت لهذه المسألة، واحد يأتيك يقول أنا أذنبت فعلت كذا وكذا وذنب الكبائر وهو يضحك، هذا تفتح له باب التخويف ، وآخر يبكي وينتحب على معصية وإن كانت كبيرة هنا تفتح له باب الرجاء، أنت مع نفسك أيضا تفعل ذلك، بعض الناس لا يصلحها الخوف، الخوف يمرضه، الخوف يدخله في متاهات.
نقول:خذ الخوف الواجب فقط الذي لا يؤدي إلى مرضك ولا يؤدي إلى كذا، وأشبع قلبك بالرجاء تعمل، يعني بعض الناس إذا ذكر له أن في الجنة حور عين، وأن في الجنة كذا وكذا من الملذات انطلق، وبعض الناس ينطلق حينما تخوفه بالنار، ولذلك أسلوب القرآن إنه يجمع دائما بين الخوف والرجاء، يجمع دائما بين يعني تخيل : آية تذكر النار التي بعدها تذكر الجنة، آية تذكر حال المفسدين حال الهالكين التي بعدها تذكر حال الناجين وحال الموفقين، خوف ورجاء.
5-أيضا من الفوائد: فضيلة الإنفاق مما رزق الله، لقوله: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة: 16]. وطبعا المقصود به الرزق الطيب الحلال، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
6-أن الجهاد ذروة سنام الإسلام، والذروة هي الشيء العالي، لأنه إذا استقام الجهاد فمقتضاه أن المسلمين تكون كلمتهم هي العليا، وهذا ذروة السنام.
لكن يقيد هذا الإطلاق بما إذا كان الجهاد في سبيل الله  يتعيّن؛ لأن النبي  سئل عن الرجل في الحديث الذي معنا وذكر الميزان النبوي للحكم على الفعل وهو مقاتلة الكفار لتكون كلمة الله هي العليا.
7-من أيضا الفوائد خطورة اللسان وقد مر معنا الكلام عليها.
8- فيها أيضا أن الصحابة رضي الله عنهم لا يبقون في أنفسهم إشكالاً ولا قلقاً، بل يسألون عنه حتى ينكشف الأمر، لأن معاذ سأل: «وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟» فرد عليه النبي .
ومن هنا نأخذ فائدة عظيمة، فائدة مهمة جدا، وهي: أن من لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم ولم يرد في الكتاب والسنة من مسائل الاعتقاد، سواء في أسماء الله أو في صفات الله أو في أفعال أو في اليوم الآخر أو غيره ولم يسأل عنه الصحابة فقل له: هذا بدعة، لو كان خيراً لسبقونا إليه لأنهم والله أحرص منا على العلم، وأشد منا خشية لله تعالى.

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 1962032223

 سؤال وجواب الاربعين النووية (29) 3520330773
__________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sites.google.com/site/elitescientificconcourse/
 
سؤال وجواب الاربعين النووية (29)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب الاربعين النووية (21)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (22)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (2)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (23)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (3)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب الاربعين النووية-
انتقل الى: