جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
مرحبا بكم في منتدى جنى الجومان,,,,,,

نرجوا التسجيل والانضمام في المنتدى """"""
اذا كنت مسجل في المنتدى نرجوا ان تقوم بتسجيل الدخول
تحياتي جنى الجومان ,,,,.......
جنى الجومان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنى الجومان

تفريغات معهد شيخ الإسلام العلمى للأخوات فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سؤال وجواب الاربعين النووية (7)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 40
لؤلؤة : 121
نقاط الأعجاب : 4
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

سؤال وجواب الاربعين النووية (7) Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب الاربعين النووية (7)   سؤال وجواب الاربعين النووية (7) I_icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2013 10:07 pm

سؤال وجواب الاربعين النووية (7) 540914_456388574408712_337060058_n




بسم الله الرحمن الرحيم
===============
سؤال وجواب الاربعين النووية (7)
===============
عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ». رواه مسلم.
============================
اذكر المعانى الاجمالية للحديث ؟
فقوله: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» الدين المقصود به دين الإسلام، والنصيحة تصفية النفس من الغش للمنصوح له، أو هي قول فيه دعوة إلى صلاح ونهي عن فساد.
قال: الدين النصيحة لله: لله بالإيمان به وبصفاته الحسنى وتنزيهه عن النقائص.
لكتابه: بالإيمان به وتفهم معانيه والعمل به وتلاوته وتدبره آناء الليل وأطراف النهار.
ولرسوله: أي بتصديقه وإتباع سنته وامتثال أمره واجتناب نهيه مع محبته وآله وصحبه.
ولأئمة المسلمين: بطاعتهم في غير معصية ومعونتهم على الحق وتذكيرهم إذا نسوا وتنبيههم إذا غفلوا.
وعامتهم: بإرشادهم إلى طريق الفلاح وإعانتهم على ما فيه الخير وكفهم عن الشر وكف الأذى عنهم حسب الاستطاعة
=================
اذكر معانى كلمة الدين فى اللغة والشرع ؟
يقول النبي : «الدين النصيحة» كلمة الدين تطلق في اللغة على عدة معاني:
المعنى الأول: الطاعة.
المعنى الثاني: الجزاء كما في قوله تعالى: ﴿يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ﴾ [النور: 25]. أي الجزاء الحق، وقول الله : ﴿وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾ [الذاريات: 6]. الدين بمعنى الجزاء، وقوله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: 4]. يعني يوم الجزاء والحساب.
المعنى الثالث: أيضا على القهر والخضوع من قولهم: دنته فدان، أي قهرته فنقهر وخضع.
كلمة الدين في الشرع :
المعنى الأول:مر معنا في حديث جبريل في قوله يعلمكم دينكم، ما المقصود بالدين في حديث جبريل؟ مراتب الإسلام،( الإسلام، والإيمان، والإحسان،) فشمل الدين كله، .
المعنى الثاني: يطلق الدين على التوحيد كما في قوله تعالى ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 3]. الدين الخالص بمعنى التوحيد الخالص، .
المعنى الثالث : يطلق على الملة كما في قوله تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]. دينا يعني ملة.
======================
اذكر معنى كلمة النصيحة فى اللغة والشرع ؟
النصيحة في اللغة تطلق على معنيين :وأريدك أن تتدبر هذين المعنيين لأنهما بهما تنحل إشكالات الحديث.
المعنى الأول للنصيحة: (الإخلاص)، ويقولون: نصحت له القول، ونصحت العمل أي أخلصته، فالمعنى الأول هو الإخلاص الذي هو بمعنى التصفية كما سنرى، يقولون: نصحت له القول، ونصحت العمل أي أخلصته، ومنه قولهم نصحت العسل يقولون نصحت العسل، أي صفيته من الشمع.
وقال تعالى: ﴿تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾ [التحريم: 8]. نصوحا أي خالصة من شوائب الرياء والذنوب والإسراف، فلو وضعنا لهذا التعريف اللغوي تعريفا للنصيحة تكون النصيحة هي: تخليص الشيء من الشوائب المكدرة له، ويكون عكس النصيحة بهذا المعنى الغش.
ولذلك يعرفها ابن الصلاح يقول: كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلا، يعني يريد به الخير ويفعل به الخير، ولذلك يعرفونها تعريفا مختصرًا يقولون: (هي إرادة الخير بالمنصوح له)، إرادة الخير لمن تنصحه هذا بمعنى الإخلاص أن قلبك قد صفي في هذه النصيحة لإرادة الخير بهذا المنصوح له.
المعنى الثاني للنصيحة: التئام شيئيين فلم يكن بينهما تنافر، من أين أتينا بهذا المعنى؟ أتينا بهذا المعنى من المعنى اللغوي الثاني وهو أن النصيحة بمعنى الخياطة، ولذلك يسمون الإبرة المِنصَحَه، ، والنصَاح الخيط، والناصح الخائط، كيف أوتي بهذا المعنى؟
يقولون: فالإنسان يلم ما ظهر من عيب أخيه بالنصيحة، فهذا العيب عبارة عن خرق فهذا الناصح كأنه يلم هذا العيب ويسدد هذا العيب لأخيه كأنه يلتئم به هذا الخرق ولا يكون هناك تنافر بينهما، فيقولون فالإنسان يلم ما ظهر من عيب أخيه بالنصيحة كما أن الإبرة تلم شعث الثوب.
المعنى الأول: وهو الإخلاص والتصفية وإرادة الخير بالمنصوح
========================
اذكر الخمسة امور التى ذكرها رسول الله صل الله عليه وسلم فى الدين النصيحة ؟
الدين النصيحة في خمسة أمور:
النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، المعنى اللغوي الأول الذي هو الإخلاص وإرادة الخير بالمنصوح له لا تكون إلا في آخر درجتين (ولأئمة المسلمين وعامتهم).
المعنى الثاني: وهو التئام شيئيين فلم يكن بينهما بعد ولا تنافر، هذا يكون مع أول ثلاث مراتب، النصيحة لله، ولكتابه، ولرسوله، أن يكون هناك التئام بينك وبين كتاب الله وبين رسوله وبين الله ليس هناك بعد ولا تنافر بينك وبين هذه الثلاثة، فإذن المعنى الأول لا يصلح إلا لآخر درجتين (لأئمة المسلمين وعامتهم،) لأن بعض شراح هذا الحديث اختصروا على المعنى الأول وهو إرادة الخير للمنصوح وسكتوا، فنقول لا هناك معنى آخر وهو معنى يليق بالله ويليق بكتابه، ويليق بدينه.
=======================
ما معنى الدين النصيحة؟
الدين النصيحة لها معنيان، المعنى الأول: بتقدير مضاف، نقول الدين النصيحة فيقولون الدين مضاف إليه لمضاف المحذوف، فالمضاف المحذوف يقدرونه بقولهم رأس الدين النصيحة، أو جماع الدين النصيحة، أو عماد الدين النصيحة، يقولون عماد الدين النصيحة، ويقولون أن هذا اللفظ من الحديث يتشابه مع ألفاظ أخرى في أحاديث النبي كقول النبي «الحج عرفة» ليس معناه أن الحج هو عرفة فمن وقف بعرفة ولم يأت بباقي أركان فقد تم حجه، إنما المقصود أن عرفة ركن من أركان الحج فإذا زال هذا الركن زال الحج.
فنقول أن الدين نصيحة إما بمعنى رأس الدين أو جماعه، أو عاموده، واستدلوا برواية لهذا الحديث ذكرها البخاري في التاريخ الكبير وهي عند الطبراني في الأوسط أن النبي قال: «رأس الدين النصيحة» ولكن هذا الحديث ضعيف منكر عند أهل العلم، ولكن المعنى سائغ أنه قد يكون هناك مضاف محذوف.
المعنى الثاني: أن يكون الكلام على ظاهره الدين النصيحة، والدين هو الإسلام فالنصيحة تشمل خصال الإسلام كلها، وكما سنبين أن النصيحة ستكون فعلا في كل جزئية من جزئيات الدين هناك نصيحة، إما نصيحة واجبة، أو نصيحة مستحبة، ويكون الكلام على ظاهره أن الدين النصيحة وأن النصيحة تكون قد اشتملت على النصح في الدين كله.
قال النبي : الدين النصيحة،: قالوا أي الصحابة رضي الله عنهم: لمن؟ وفي هذا حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم والسؤال عما أشكل عليهم، سمعوا هذه اللفظة الدين النصيحة، لمن؟ وكلمة(لمن اللام )هنا للاستحقاق أي من الذي يستحق النصيحة في الدين على المعنى الأول وعلى المعنى الثاني الذي ذكرناه.قال النبي : لله
قال القرطبي: ما هو النصح لله؟ قال: ( إخلاص الاعتقاد في الوحدانية، ووصفه بصفات الإلوهية وتنزيهه عن النقائص والرغبة في محابه، والبعد عن مساخطه) فأنتم تلاحظون من هذا التعريف أن النصح هنا بمعنى نصح الإنسان لنفسه في حق ربه وإلا فالله لا ينصح بالمعنى الأول الذي هو إرادة الخير بالمنصوح، إنما النصيحة بالمعنى الثاني وهو الالتئام وعدم التنافر وعدم البعد، فإذن لابد من النصيحة لله في ربوبيته، ذكرها القرطبي بإخلاص الاعتقاد في الوحدانية أن يفرد الله بمعاني منها أنه الخالق، الرزاق، المحي، المميت، المدبر، الملك، السيد، المطاع، كل هذه معاني يفردها لله ، فمن لم يعتقد ذلك فلم ينصح لله .
ولذلك الذين يذهبون إلى قبور من يسمونهم بالأولياء يعتقدون أنهم يضرون وينفعون، ويعطون ويمنعون، وأنهم في الكون يتصرفون، هؤلاء لم يكونوا نصحة لله ، وليس عندهم هذا الجزء المهم، ولذلك قال النبي «الدين النصيحة» فإذا نقصت النصيحة نقص الدين، وكذلك النصيحة لله في إلهيته بأن تصرف العبادة له وحده لا تطلب معه إلها غيره، إنما تصرفها لله ، تصرف العبادات الظاهرة والباطنة فتكون قد نصحت لله واقتربت منه واتحدت إرادتك مع إرادته سبحانه وتعالى، وكذلك وصف الله بأسمائه الحسنى، والحسنى بمعنى البالغة من الحسن غايته لأنها تحتوي على صفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه، وكذلك الرغبة في محابه ما يحبه الله يقدمه العبد على محبة نفسه، والبعد عن مساخطه ومحارمه إذا فعل العبد ذلك فقد أقام النصيحة في الدين في هذا الجزء.
========================
اذكر كيف تكون النصيحة لله ؟
النصيحة لله على قسمين أيضا:
نصيحة واجبة وفريضة: كالنصيحة في الربوبية، والإلوهية، والأسماء والصفات.
نصيحة مستحبة: وتكون بفعل المندوبات وترك المكروهات، هذه أعلى من فعل الواجب وترك المحرم الذي هو النصيحة الواجبة، فإذا علا العبد فالتئم واقترب من ربه سبحانه وتعالى التئم بمراد ربه واقترب منه صار هناك نصيحة لله في هذا الباب، وهو بفعل الواجب، وفعل المستحب.
=======================
كيف تكون النصيحه لكتابه ؟
أولا: بقراءته، وحفظه، وتعلمه وتعليمه:، أما القراءة فقد قال «اقرءوا القرآن فأنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» وأما حفظ القرآن فقال «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها» وأما في التعليم والتعلم وهذا من النصح لكتاب الله فقول النبي : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وأما في التدبر فقد قال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: 24]. والله إنما أنزل هذا الكتاب للتدبر، فقال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29]. فالتدبر بمفهم المعاني فلابد أن يقع.
ولذلك أقول أن علم التفسير علم واجب، كعلم ما لا يصح تعبد المرء إلا به في الفقه مثلا، وكذلك تعلم التوحيد من العلوم الواجبة، إنما هناك علوم مساعدة كعلم أصول الفقه، وعلم مصطلح الحديث، وغيره من العلوم كعلوم اللغة وغيرها وهناك علوم من المكملات كعلم السير والتواريخ وغيرها، فإذن انتبه، علم التفسير معرفة القرآن علما واجب، ولذلك نصيحة أنتم ليس عندكم في المقرر تفسير ولكن عندك حفظ لسبعة أجزاء أنصحكم بكتاب التفسير الميسر في القرآن الكريم، أنتم عندكم السنة هذه كل شيئ ميسر بفضل الله، الفقه الميسر، عقيدة التوحيد أو كتاب التوحيد هو التوحيد الميسر لهذه المجموعة وعندكم شرح الأربعين الميسر بفضل الله أسأل الله ذلك، وعندكم التفسير الميسر كتاب في مجلد واحد وهو لطيف تستطيع في اليوم أن تقرأ ربعا دون أن يجهدك، الربع قد يأخذ ربع ساعة أو يزيد قليلا، وتابعت هذا التفسير في أكثر من موطن فوجدته ينقل عن تفسير ابن كثير تماما، يعني من قرءه قد يستغني به في هذه المرحلة عن تفسير ابن كثير، التفسير الميسر أيضا لمجموعة من العلماء بإشراف أيضا الشيخ صالح علي الشيخ حفظه الله.
فإذن لابد من تدبر القرآن، ثم من النصيحة للكتاب أيضا للقرآن العمل به، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾ [البقرة: 121].
====================
ما معنى يتلونه حق تلاوته؟
قال ابن عباس وغيره كابن مسعود أيضا وغيرهم من السلف يتلونه حق تلاوته يتبعونه حق إتباعه، ثم قرأ ابن عباس قول الله ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾ [الشمس: 2]. تلاها يعني اتبعها وأعقبها، إذن ليس المقصود التلاوة اللفظية كما قد يظن البعض إنما المقصود بها شيء زائد عن ذلك أنه يتبع ما في هذا القرآن، ولذلك قال بعض أهل العلم (يتبعونه حق إتباعه لتحليل حلاله وتحريم حرامه، والإيمان بمحكمه، ورد متشابهه إلى محكمه، والعلم بناسخه ومنسوخه) إلى غير هذه من المعاني التي ذكرها أهل العلم.
إذن لابد من العمل بالقرآن، وإلا لم نكن قد نصحنا لكتاب الله ونكون أيضا لم نفعل ما يراد بنا من هذا القرآن، ولذلك حفظ القرآن شيئا مهم، ولكن من المهم أيضا بل هو أشد أن تتعلم القرآن فتعمل به، ولذلك كان هدي السلف في تعلم القرآن أنهم يتعلمون العشر آيات فلا يتجاوزونها حتى يعلمون حلالها وحرامها ويعملون بما فيها، ولذلك ليس العلم عن كثرة الرواية إنما العلم الخشية ما تتعلمه فيزيدك قربا من الله وخشية له سبحانه.
===========================
كيف تكون النصيحه لرسوله ؟
: النصيحة للرسول هي بمعنى أيضا ما سبق معنا وأن محمدا عبده ورسوله، نزيد عليها من النصيحة أيضا تعظيم سنته وإحياؤها بعد موته بالبحث عنها والتفقه فيها، والذبّ عنها، ونشرها، والدعاء إليها والتخلق بأخلاقه الكريمة.
زاد ابن رجب في معنى النصيحة لرسوله، والتشبه به في زيه ولباسه، أن تكون هناك محبة غامرة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لتعذيره وتوقيره، وتعلم سنته والدعوة إليها، وقراءتها كل هذا من النصيحة لرسوله، فضلا عن ما مر معنا من تصديقه فيما أخبر، والائتمار بما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع لرسوله .
===============
كيف تكون النصيحة لائمة المسلمين ؟
ولائمة المسلمين: أما الأئمة فهي جمع إمام وهو القائم بأمور المسلمين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [النساء: 59].
والصحيح عند المحققين من أهل العلم :أن أولي الأمر هم الأمراء والعلماء، أن الآية تشمل الأمراء والعلماء، وكان قديما الأمراء هم العلماء، يعني كان أبو بكر هو الخليفة وهو أفقه الأمة، وكذلك عمر، وعثمان، وعلي، فلما تطاولت الأزمان صار هناك أئمة في الدين، وأئمة في القيام بمصالح الناس مع حصولهم على القدر الواجب من الدين فصار كل قسم إماما فيما هو فيه، فالأمراء أئمة في سياسة الدنيا بالدين، والعلماء أئمة في أمرهم ونهيهم ونصيحتهم للأمراء.
: النصيحة للعلماء وذلك بتوقيرهم وتبجيلهم وإحسان الظن بهم، وحفظ غيبتهم، وستر عوراتهم، ومعرفة فضلهم وسبقهم ونصرتهم للدين، ولذلك نص بعض العلماء على هذا في العقائد كالإمام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته يقول: وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر، لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل، هذا شأن أهل العلم، وطلبة العلم أنهم إذا ذكر عالم دعوا الله له بأن يسدده وأن يوفقه وأن يعينه على ما هو عليه من خير، أما من كان على غير سبيل إذا ذكر العالم تجده إماما في الجرح والتجريح وليس في الجرح والتعديل ما عندهم تعديل يقولون هذا مذهب التميع إنما ذكر السيئات سيئات، وعندهم أن ذكر حسنات العالم الذي ينفرون منه نوع من تزكيته مع أن الله ذكر بعض الكافرين بنوع من المدح يعني قال: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ [المائدة: 5]. محصنات بمعنى العفيفات فوصف هؤلاء النساء بالعفة، ووصف بعض أهل الكتاب بالأمانة ﴿ ومنهم مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا﴾ [آل عمران: 75]. فلننتبه ورحم الله مالك بن دينار حيث يقول: كفى بالمرء شرا ألا يكون صالحا وهو يقع في الصالحين، .
ورحم الله الإمام أحمد بن حنبل حيث يقول: لحوم العلماء مسمومة من شمها مرض، ومن أكلها مات، ولذلك أنا اسميها الوليمة المشئومة، يعني تخيل أخ يتصل بك من بلد أخرى يقول ما رأيك في الشيخ فلان، ما الذي ستنتفع به من إن أقول لك فلان كذا أو فلان كذا، ولذلك كل من طعن في عالم إنما يريد لنفسه الحظوة، ولذلك في المثل يقولون: إذا أردت أن تشتهر فتعلق بعظيم، ولذلك ذكر أن بعض الشعراء دخل أحد الولاء البلدة من قبل السلطان فكتب له قصيدة هجاء وأرسلها إليه، فقال له هذا الوالي لعلك أتيت لتكتب لنا مدحا فهجوتنا، قال لا أنا ما قصدت إلا الهجاء.
فقيل له ولما؟ قال: لأني إذا مدحته فقد مدحه الكثيرون إنما إذا هجوته فسيقولون هذا خصم الوالي، فيأتي على المشايخ الآن يكتب مانشيت طويل في الشيخ الحويني أو الشيخ محمد حسان أو غير هؤلاء لماذا تسب هؤلاء؟ ليقولون هذا خصم الشيخ، ولذلك بعض طلبة العلم من المتنمرة الذي عاش طوال عمره على كتب الشيخ الألباني رحمه الله كان في الأول يقول وقال قدس الله روحه، وقال الألباني طيب الله ثراه، فلما اشتد ساعده بدأ ينقل من كتب الألباني دون أن يذكر الألباني يقول وهذا الحديث صحيح بشواهده، وهذا ما قد قررته في كتابي، كتابك أنت ناقل إنما يقول قررته في كتابي فلما يشتد ساعده يقول وقد أخطأ الألباني في ثلاث أحاديث، الحديث الأول كذا، ما شاء الله ما هذه الفتونة، ولذلك هؤلاء متشبعون بما لم يعطوا، ولذلك ثوب الرياء يشف عما تحته، فإذا اكتسيت به فإنك عار، هذا لابد أن يفتضح في يوم من الأيام وتظهر عورته وعواره واعتبر بالمعاصرين ادخل على أي موقع أي منتدى سترى كل من طعن في واحد من أهل العلم كيف فعل به، وقد نهى النبي عن سب الديك، قال: «لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة» والحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود، لا تسبوا الديك فتخيل بمن يسب عالما فإن هذا فيه نوع من تعطيل الانتفاع بالعلماء.
.............................................0
=======================
كيف تكون النصيحة لاولى الامر ؟
النصيحة لولاة الأمر: فلها فضلٌ عظيما جدًا فكما عند مسلم من حديث أبي هريرة «أن الله يرضى لكم ثلاثة، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» وطبعًا هنا في الحديث يشترط في ولاة الأمر أن يكونوا من المسلمين، قال: ولأئمة المسلمين، وفي الآية قال: ﴿وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ أي من المؤمنين فلا يصح أبدا أن يأتي أحد الناس فيقول أنه يجوز أن يكون هناك ولي أمر وهو كافر، كبعض الغلاة، بعض الغلاة الآن من طلبة العلم يقول أنا أعلم أن فلان كان كافرا ولكنه ولي أمر، يعني كيف يستقيم، كيف تستقيم هذه أن يكون والي أمر المسلمين كافرا أمر عجيب، وما دفعه ذلك إلا العجب بنفسه والإعجاب بما معه من علم يظنه علما، فنسأل الله العافية.
والنصيحة للأمراء: أن تكون بطاعتهم في الحق ومعاونتهم عليه والجهاد معهم وأداء الزكاة إليهم والتلطف معهم والترفق بهم في النصح ما أقاموا الحق ودعوا الناس إليه، وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهية افتراق الأمة عليهم.
يقول الحافظ ابن حجر: ومن أعظم نصحهم، نصح من؟ ولاة الأمر من الأمراء ومن أعظم نصحهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن، فالأمة مطالبة بدفع الظلم عن الأمراء بالتي هي أحسن، ومنها ذكر أهل العلم أن من النصيحة للأمراء الدعاء لهم بصلاح الحال، وكان من السلف كالفضيل وأحمد وغيرهم يقولون لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان، هذا الكلام كلام أحمد والفضيل، ولكن هذا يأتي عليه شيئ واحد فقط إذا كان في الدعاء تصحيحا لمذهبهم فإنه لا يدعى لهم، لو أن هؤلاء أئمة جور وظلم، وأن في الدعاء لهم تصحيح لمذهبهم أو أنهم يتطاولون على الناس بدعاء وقرب أهل العلم منهم فلا يدعى لهم.
فإذن النصيحة لهم، نعم ندعو لأئمة الخير وأن جاروا ولكن ليس للأئمة المبددين وليس للمغيرين لدين الله فإن هؤلاء شر ووبال على دين الله ، فإذن إذا كان في الدعاء لهم نوع من التزكية فنقول لا تدعوا لهم، يعني بعض المشايخ كان أخطأ خطئا بالدعاء مثلا لمبارك في الفترة الماضية فإذا قلت له لا تدعوا له أنت شيخ ولك أتباع وهذا نوع تزكية، كان يقول قال الفضيل وأحمد لو كانت لي دعوة مستجابة لدعوت بها للسلطان، نعم صلاح السلطان يصلح به العالم ولكن إذا لم تكن في الدعوة لهم تزكية فنقول ادعوا لهم أو ادعوا لهم في سرك إنما لا تدعو لهم في العلن أمام الناس لأن هذا فيه نوع أحيانا من تزكية هؤلاء.
قال: وعامتهم،: وهم من عدى الأئمة، ونلاحظ في الحديث أن النبي قال: النصيحة لله، ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين لم يقل ولعامتهم إنما قال وعامتهم، لماذا؟ لأن العامة تابعا لعلمائهم، لأن العامة كالأتباع للأئمة فلا استقلال لهم، والنصح للعامة بأن يُرشدوا إلى ما تصح به العقيدة والعبادة، والمعاملة، وأن يعلموا أمور الدين والدنيا، والعمل على عدم مواقعتهم لمحارم الله، وكذلك أيضا أن نحب لهم ما نحب لأنفسنا، وأن نكره لهم ما نكره لأنفسنا، وأن نفرح لفرحهم، وأن نحزن لأحزانهم، وكذلك من النصيحة لهم الرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محبة لإزالة فسادهم ولو بحصول ضررا لنا في الدنيا، فعن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز قال: (وددت لو أن هذا الخلق أطاعوا الله وأن لحمي قرض بالقواريض).
والنصح لمن استشار أيضا من العامة قال النبي : «إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له» والحديث رواه البخاري معلقا والإمام أحمد.
=========================
اذكر آداب الناصح ؟
أولا: الابتعاد عن النصيحة في العلن، ألا تكون النصيحة علنا إنما تكون النصيحة بما يؤدي إلى النصح وإلى الالتئام وعدم التنافر، ولذلك الشافعي له أبيات منها:
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه

الثاني: أن يجتنب الناصح الأسلوب المباشر في النقد ما استطاع إلى ذلك سبيلا، يعني لا يقول له أنت فعلت وفعلت وكذا وكذا إنما الأولى أن يفعل كما كان النبي في نصيحته كان إذا رأى خللا قام على المنبر فقال: ما بال أقوام، فالأسلوب المباشر أحيانا من القنابل الموجهة، والمسألة تدخل في حيز ما يسمونه بالشخصنة، الشخصنة كل واحد بقى أيه شخصي ونفسي، لا داع المسألة من باب النصح، المسألة هي مجرد التئام وزوال الفساد وفقط.
الثالث:كذلك أيضا اختيار الصيغة المناسبة للتوجيه، اسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتأدبين بهذه الآداب، يعني مثلا نريد أن ننقل هذا المكتب انظر إلى الصيغة الأولى، أقول لكم ما رأيكم أن ننقل هذا المكتب إلى هذا المكان هذه صيغة، الصيغة الأخرى، انقلوا هذا المكتب من هنا إلى هذا المكان، ما رأيكم في الصيغتين، الصيغة الأولى لا تدع شيئا في النفس، الصيغة الثانية بعض الأخوة قد يقول ما هذا الكب؟ لأنه يجلس على الكرسي ، لماذا هذا التسلط، النبي كان لينا ورفيقا ما هذا التجبر فلابد من انتقاء الصيغة المناسبة للتوجيه، ولذلك في النصيحة للوالدين مثلا، الله يقول: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]. وقال: ﴿فلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ولَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23].
وقال أهل العلم: كريما في صيغته يعني أن تنتقي الأسلوب نفسه الصيغة نفسها فمثلا تقول مثلا رحمك الله يا أبي ألا تلتحي مثلا، يعني النبي قد أمرنا باللحية وأنا أخاف عليك من عذاب الله هذه صيغة، إنما بعض الناس قد ينتقي صيغة أخرى ليست من القول الكريم ،ولذلك انتبهوا أن يكون القول الكريم في صيغته وفي طريقة أدائه، يعني بعض الناس ممكن يذكر لك قولا بلطف، يقول لك يا أخي افعل كذا بلطف، وبعضك قد يوجه لك نفس الكلام ولكن بعنف ترى في وجهه التجهم فلابد من اختيار الصيغة المناسبة للتوجيه، .
الرابع : اجتناب التركيز على السلبيات دون الحسنات ولا بأس في بعض الأحيان بالثناء على الشخص أو الدعاء له قبل توجيهه، يعني كفعل النبي مع الرجل المسيء في صلاته، حديث أبي بكرة دخل مسرعا فركع دون الصف ثم صار حتى دخل في الصف مع المصلين فقال: «زادك الله حرصا ولا تعد»، هو يريد أن يقول له ولا تعد ولكن دعا له، فقال زادك الله حرصا، ولذلك الأخ الذي يعني غضب مني أنا ما قصدته والله إنما قصدت أن يكون هناك تلطف في صيغة السؤال، يعني إذا سألت شيخ من المشايخ سؤالا من الأدب أن تقدم بين يديه تقول أحسن الله إليك، ونفع الله بك المسلمين، وزادك عمرا وحسن عمل، تقدم هل لي أن أسأل فضيلتك مثلا سؤالا، بالله عليك لو وراءه ألف ميعاد ماذا سيقول لك؟ اتفضل صح، إنما لو قلت له فضيلة الشيخ مثلا أنت أخطئت في كذا، وقلت كذا، وقد كنت قبل ذلك تقول كذا من أولها صدام الراجل يغلق من ناحيتك فانتبهوا لهذه الأمور.
عليك بالرفق في النصيحة وتحاشى الاستعلاء بها، بل انصح وأنت تشعر بأنك أولى بالنصيحة، ولذلك من أروع ما استفدناه في حياتنا قول بعض المشايخ لنا إذا أردت أن تخطب الجمعة فاختر الموضوع الذي تحتاجه لنفسك فأنت واحد من هؤلاء الناس، لا تكون الخطبة في وادي ونحن في وادٍ آخر، يعني الأحداث مثلا القادمة وأنا أتكلم عن شيء آخر، الأمة تقع في الشرك وأنا أتي مثلا ابدأ معكم حديثي بحديث النبي «إن يكن الشفاء ففي ثلاثة في شرطة محجم، وكية نار، وشربة عسل» هل هذا ينفع في الدعوة؟ أين تقديم الأهم فالمهم، نعم هو حديث للنبي ولكن ترى أمامك شركا وأنت قد صدرت الآن يراك عشرين مليون نسمة مثلا في فضائية من الفضائيات تبدأ حديثك بهذا الحديث هذا فقه الدعوة فهنا ينبغي أن تعلم ما تريده لنفسك فتتكلم مع الناس فيه فيصل بفضل الله وإياك والاستعلاء.
ابن الجوزي كان له كلام طيب في هذه المسألة: يا ربي أن نجا كل هؤلاء وعذبت أنا فيا ربي إن عذبتني غدا فلا تدلهم علي، يعني لا تري هؤلاء أياي وأنا في النار حتى لا يقول أنك تعذب من يدل عليك ، ثم استدل يعني فإنه قد زور بعض الناس شيئا على بعض الوزراء وقال هذا ما قاله الأمير فقال الأمير من أحسن الظن بنا لا نخيب ظنه فينا فكيف أنت وأنت ملك الملوك أو كما قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى.
خامسًا:كذلك أيضا تشجيع المنصوح والثناء على بوادر استجابته للنصيحة، يعني هو استجاب لنصحك فقل ما شاء الله أنا أحي فيك أنك تستجيب للحق وهذا دلالة على صفاء قلبك من أمراض العجب، لا مانع أن تشجعه بمثل هذه الأمور.
سادسًا: الابتعاد عن الجدل: يقول النبي كما في الحديث الحسن «أنا زعيم لبيت في رَبَض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا» وكلمة ربض بفتحتين رَبَض الراء عليها فتحة والباء عليها فتحة، ومعناه ما حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن هذا ربض الجنة، لمن؟ لمن ترك المراء وإن كان محقا، هذا فيه قطع باب العجب، إنك لك وجه من القوة في المجادلة، ولكن أنت لا تجادل ودع الأمر طالما أن المسألة ستصل بك إلى العجب والاستئثار والاستئساد على أخوانك.
==================
اذكر أدب للمنصوح له ؟
وهو قبول النصح من الناصح مهما كان ذلك الناصح: يعني لا تقل هذا أقل من علما أو أدبا أو أنا أكبر منه سنا أبدا واعتبر بحال الهدهد مع سليمان، قال: ﴿وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ [النمل: 22] في الأول يقول: ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ من الذي يقول؟ هدهد، يقول لمن؟ لسليمان، سليمان من؟ الملك النبي الذي حشر له الجنود من الإنس والجن والطير فهم يوزعون، كثر متفرقون فيقول له هذا الهدهد بأدب، ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ ولكن هناك أدب آخر وهو قوله: ﴿وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ ولذلك نصيحة لا ترد على العالم إلا إذا تيقنت من الحق الذي سترد به عليه، يعني المسألة لم تكن مختمرة في عقلك فتأتي فتقول الشيخ أخطأ في كذا ويا شيخنا أنت أخطأت في كذا، أقول لك عندك بحث، ولذلك كل المسائل الخلافية التي فرقت جماعة المسلمين اليوم إنما هي بسبب التعلم من الشواشي، يعني سمع فتوى من عالم أو سمع قولا أو قرأ فتوى مكتوبة فقال يا أخي فلان يقول كذا، وفلان يقول كذا.
وأنا كنت دائما أقول لإخواني هذه المسألة هل عندك بحث محترم فيها، إذا كان عندك بحث محترم نجلس ونطرح البحث ثم نخضع للحق في النهاية، وهذا الواجب علينا، الواجب أن نتنتاصح في دين الله ، إنما كل من اجتهد أو كل من أدى اجتهاده والعياذ بالله هذا الاجتهاد الغير مبني على اجتهاد أصلا لأنه ليس أهلا له إلى تفرق جماعات المسلمين إنما هو بعدم اجتهاد، ولذلك كنت دائما أقول لإخوانا في مسائل الإيمان التي حدث فيها اختلاف في الفترة الأخيرة أقول من لديه بحث محترم يأتي به إلينا، بحث محترم نجلس ونناقشه على مائدة البحث العلمي بتجرد للوصول إلى الحق.
مثل مسألة الخروج على الحكام ،هذه المسائل تحتاج إلى تجرد ليس قول فلان ولا قول فلان حجة إنما الحق أن نصل إلى الحق، كيف نصل إلى الحق؟ بأن أبحث أنا وتبحث أنت وتبحث أنت ونعطي الحق حقه بضوابط البحث المعتبرة ثم بعد ذلك نجلس فنناقش المسائل بتجرد، إذا حدث لنا ذلك أيها الأخوة حدث لنا رئب الصدع، إنما لا يعتد كل منا برأيه، يقول أنا سمعت فتوى الشيخ ابن باز على العين والرأس، ولكن إذا أتانا بحثا محترم وأثبت هذا البحث بالدليل من القرآن والسنة وكلام أهل العلم أن الشيخ ابن باز أخطأ في هذه الجزئية فنقول للدليل على السمع والطاعة، نقول للشيخ ابن باز هذه ذلة في حسنات ماحيات كثيرة.
إذا اخطأ الشيخ الألباني في فتوى أو في مسألة قلنا هذه ذلة عالم وخطأ من عالم مغفور في حسناته الماحيات إنما الأصل أنه من وصله الحق فإنه يجب عليه إجماعا أن يعتقد الحق ولا يعتقد خلافه حتى وإن كان قول عالم، إنما أنت مقلد حدك التقليد، ولذلك لو قف المقلدة عند حدهم لاسترحنا ولم يوجد إشكال ولا فرقة في بلادنا، يعني أنا مقلد للشيخ فلان هل أنا من حقي أن أنكر على فلان الفلاني وأرد قوله حظ المقلد أن ينقل فتوى العالم دون أن يتأسد بها، يقول والله أنا سمعت فتوى للشيخ فلان قال كذا فراجع نفسك، إنما لا تقول مثلا فلان الفلاني قال كذا ومن حقي أن أقول كذا، كذلك أيضا معرفة قدرك تريح الأمر، يعني بعض الناس يقول الشيخ فلان تكلم في الدكتور فلان وقال لا تسمع فتواه ولا كذا ولا كذا.
أقول يا أخي لا يفصل بين عالمين إلا من هو أعلم منهما، أنت تأتيني فتقول افصل بين الشيخ فلان والشيخ فلان أيهما على الحق؟ أنا أقول لك لا أفصل بينهما إلا إذا كنت أنا أعلم من الشيخين إنما تجد طالب يعني مازال يرضع لبان العلم، يعني بعض المصات من اللبن، تعلم مثلا باب الطهارة فتجده يتأسد ويرد على العلماء في مسائل تحتاج إلى أن يجتمع لها المجامع الفقهية ويقرر مسألة ويرد على فلان وعلى فلان فانتبهوا لهذه الأمور، وعلينا بعد سماع هذا الحديث النصيحة، أن نلتئم ولا نتنافر أن تكون إرادة النصح لغيرنا خالصة لوجه الله ليس فيها استعلاء على فلان، وليس فيها تطاول على فلان، إنما فيها النصيحة لدين الله .
فالنصيحة لأئمة المسلمين للمشايخ الآن بأنه لم يعد هناك وقت إلا للاتحاد ولا أقول الاتحاد المبني على الاندماج إنما الاتحاد المبني على الانصهار لم يعد هناك وقت أيها الأخوة أن نتلاءم ونتحد لمجرد الاتحاد الظاهر أبدا إنما لابد من الانصهار حتى نكون شيئا واحدا وقالبا واحدا نقف في وجه العلمانيين والليبراليين وهذه الدعوات الهدامة التي هي أديان عند أهلها.
=================
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جنى الجومان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ganaelgoman.yoo7.com
 
سؤال وجواب الاربعين النووية (7)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال وجواب الاربعين النووية (1)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (13)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (21)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (22)
» سؤال وجواب الاربعين النووية (23)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنى الجومان  :: معهد شيخ الاسلام العلمى الفرقة التمهيدية :: كتاب الاربعين النووية-
انتقل الى: